الجزء 18🍷

240 3 0
                                    


كان كيسمع ليه بتركيز ودقات قلبه كيتسارعو مع كل كلمة حتى نطق بصوت متحشرج ..

"واش كاين خ_طر على حياتها أد كتور.. ياريت توضحلي اكثر!"

حط الوراق من يديه وقال باسف ..

"للاسف مع الحمل ماغانقدروش نواكبو العلاج كما يجب ..يعني غاتحتاج ادوية لي خاصها تبدا تاخدهوم من هاد اللحظة غير هوما غايكونو بجرعات قليلة وادوية لي تناسب مع الحمل يعني العلاج غايمشي بوثيرة بطيئة على ماتولد .. وداك الساعات تقدر تحتاج عملية جراحية .. وهادشي كولو تقدر تجاوزو لي خايف منو هو يكون عندها مرض أخر لا قدر الله"

عقد حجبانه وقاص وقال بحدة ..

"شمن مرض ا دكتور؟"

جاوب من فوره ..

"المدام على ماتبين لي عندها التهاب فالمفاصل .. شكيت أنها تكون كتعاني من واحد المرض ناذر ومزمن ..كيبقا ملازم المريض حتى الموت وكيستلزم ادوية مدى الحياة .. هاد المرض سميتو ..RAA
هو مرض مناعاتي كيهاجم المفاصل ويدمرها .. ويقدر لا قدر الله يأدي بمولاه لشلل  .. "

سكت شوية كيراقب نظرات الخوف والضياع فعينين وقاص ورجع نطق مع ابتسامة دافئة ..كيطمنو...

"مانقدرش نجزم فالامر دبا حتى يخرجو التحاليل غدا فالصباح .. وكنتمنا مايكون عندها والو .. كيبقاو مجرد شكوك السي الاسماعيلي .. وبالنسبة لمشكل القلب كيفما اخبرتكم .. غاتبدا من دبا العلاج .. وممنوع تعرض لشي صدمة او توتر اعصابها حيت ضغط الدم كيجي من الضغط العصبي الحاد خصوصا لا كان ملازم المريض لمدة طويلة ..وبالشفاا انشاءالله"

غمض عينيه بحنق ورجع حلهوم كيحاول يبرد على راسه ..وقال بخفوت ...

"شحال غاتبقا هنا؟"

جاوب ن فوره ..

"غدا انشاءالله فاش يخرجو التحاليل الباقية غادي نعرفو واش نبقاو شادينها ولا تمشي ترتاح فالدار"

حرك راسه بتفهم ..ناض وقف سلم على الطبيب وخرج ...
يقدر يحميها من اي خطر .. ويدير المستحيل باش تبقا سليمة وقبالة عينيه بأمان..لاكن المرض والصحة ماغايقدر يدير والو ..كتبقا هاديك قدرة الاهية وهو عاجز أمامها .. كان غايحماق ويلقاها ..نهار لقاها كان الخطر محاوطها من كاع الجوانب .. تمشا بخطوات ثقال فاتجاه غرفتها .. دماغو مثقل بالتفكير .. والا_لم كينهش داخله بقسوة ..حل باب غرفتها مرة اخرى باغي يشبع من شوفتها قدر الامكان .. جات عينيه فالاول على الامرأة العجوز لي كالسة فوق الفوطوي طالقة رجليها عرفها غاتكون جدتها ..سد الباب وزاد تقدم فادا به كيلمح شاب كالس حداها ..شاد فيديها بيد واليد الاخرى كتعبث فخصلات شعرها بلطف ...!
اللحظة لي دارو يشوفو شكون دخل كانت سحابة سوداء قاتمة غلفات ملامح وجهه .. وقبضة يديه كتقصاح شوية بشوية حتى تصلبات صباعه وبرزات عروقه من شدة الاعصاب كتعلن على عاصفة هوجاء غاضرب برياحها جدران هاد السبيطار  الصلبة وغاتعصف بيه وبلي فيه!

رمنتي بالهوى عيناكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن