الثالث عشر

70 3 0
                                    

أقسم والدتي ان الكشف المبدئي يشير إلى انه لا يعاني من أي شيء ولكن نحن بإنتظار نتائج التحاليل واﻷشعة خلال يومين" قال آسر بينما يجلس بجانب والدته على اﻵريكة ويربت على يدها فرفعت والدته عينيها وهي تشير إلى غرفة عاصم وتقول:

"اذن..ماذا به لماذا يبدو غاضبا؟"

"لا أدرى والدتي يبدو ان شيء ما حدث أغضبه لكن عاصم هو عاصم لن يفصح أبدا عن سبب غضبه"

قال آسر و هو يقف حيث إستمع لرنين

جرس الباب فتوجه إليه يفتحه ليجد آمال التى إبتسمت بوجهه قائلة:

"كيف حال عاصم اﻵن؟وماذا أخبرك الطبيب؟"

"بخير خالتي..لقد أجرينا التحليلات واﻷشعة التي طلبها الطبيب ونحن بإنتظار النتائج"

 قال آسر ثم أضاف:

"أين لمار؟"

"تلقت إتصال فوقفت تتحدث بالحديقة"

 قالت آمال وهي تخطو إلى الداخل بينما خرج آسر نحو الحديقة يقف مراقبا تلك الجميلة التي توليه ظهرها وتتحدث بجدية ثم تزفر وكأنها غاضبة من شيء ما..ثم يعلو صوتها وهي تقول:

"أحمق..أقسم انه أحمق..و يستحق ما فعلتيه"

فتجعد جبينه بحيرة وهو يراقبها بهدوء متسائلا من الأحمق الذى يزعجها إلى هذا الحد فإقترب منها عندما إنتهت من إتصالها وأحاط خصرها فجأة بذراعيه من الخلف وأحنى رأسه لتلامس شفتيه أذنها قائلا:

"من الأحمق؟"

إبتسمت بخجل من تصرفاته التي تزداد جراءة بينما يجذب جسدها إلى جسده بقوة.. بدأ يقبل عنقها قبلات رقيقة وهو يهمس:

"إفتقدتك اليوم كثيرا لمار"

بأنفاس لاهثة مضطربة همست لمار بإسمه:"آسر"

"نعم"

همس مجيبا ندائها وهو يعاود تقبيل عنقها ووجنتها و يشعر بجسدها يرتجف بين ذراعيه فإبتسم وهو يضيف هامسا:

"لم يتبقى سوى القليل صغيرتي و تكونين

في منزلي و فراشي و بين ذراعي"

"آسر"

هتفت لمار بتأنيب واهي وخجل ليعود و يجيبها:"نعم"

ثم اكتفي بإحدى ذراعيه لتلتف حول خصرها و رفع يده الأخرى يداعب خصلات شعرها السوداء ويدس وجهه بين خصلاته ثم تعود شفتيه لتقبل العرق النابض بجنون بعنقها وهو يشعر بنبضات قلبها تخفق بقوة كما نبضات قلبه وكأنهما امتزجا بلحن صاخب..فرفع وجهه يتنفس بعمق ليستعيد إتزانه وتراخت ذراعه حول خصر لمار التي فاجئته وإستدارت تقف على أطراف أصابعها و تلامس زاوية فمه بقبلة خجلة ثم تتقدم بإتجاه شفتيه لتقبله برقة فزفر مستسلما لرغبته و رغبة صغيرته في المزيد و عادت ذراعيه لتلتف حول خصرها وقبلها بعمق و هو يدرك ان بكل مرة تكتفي حبيبته بأن تضع راحتي يدها الصغيرة على صدره لكن هذه المرة رفعت يدها لتداعب وجنتيه ثم إرتفعت لتداعب خصلات شعره..فدفعها برقة محاولا ايقاف فورة المشاعر التي اتقدت بينهما وهو لا يدري أيلعن عاصم من أجل عذابه هذا؟ام يشكره لأن الوقت اﻹضافي الذى منحه لهما جعله يتخلص من تلك الأفكار التي كانت تراوده بلحظة وتهدم سعادته..فأحيانا كانت تؤرقه بعض الأفكار ماذا لو كانت لمار تحب فيه الشقيق الأكبر؟أو تحب فيه فقط اﻷمان الذى تشعر به معه؟..ماذا لو لم تكن تحبه كرجل؟رجل يعشقها و يرغب بها و يتمنى رؤيتها بفراشه يبثها عشقه.

رواية عاشقات بأمر القلب الجزء الثاني من سلسلة قلوب عاشقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن