"أشكرك سيد ممدوح ولكن كنت أطمع في خصم أكبر من ذلك"
قالت نور إلى نائب مدير الفندق فأومأ لها الرجل الثلاثيني مبتسما بود وعينيه لا تخلو من نظرات الإعجاب التي إختصها بها منذ دخلت إلى مكتبه مع عاصم ثم قال:
"على وعد ان يكون الخصم القادم أكبر بنسبة عشرين بالمائة إذا عقدنا إتفاق لتعاملكم خلال الموسم بالكامل مع فندقنا"
"حسنا..ولكننا لن نستطيع الإتفاق على
هذا الآن..نحتاج إلى التفكير بهذا العرض"
قال عاصم بإبتسامة ملتوية باردة بينما يرفع إحدى حاجبيه وعينيه تنتقل من نور إلى الرجل بسخرية..ثم وقف و قدم يده إلى الرجل الذي إلتفت له مسرعا ووقف بدوره ليقدم له يده مصافحا بينما ينظر إلى عاصم بإضطراب و إدراك إلى انه كما يبدو لم يستطع إخفاء نظرات الإعجاب تجاه نور السليماني عن عين شريكها فقال:
"بالطبع يمكنكم التفكير بالأمر"
إبتسمت نور بتهذيب وهي تقدم يدها للرجل قائلة:
"كما قال عاصم سنفكر بالأمر و بالتأكيد عرضكم سيكون محل اعتبار."
وإستدار كلاهما مغادرا بصمت يسيران جنبا إلى جنب في أروقة مكاتب الفندق الإدارية حتى وصلا إلى المراب أسفل المبنى فإلتفتت نور قائلة:
"ماذا بك عاصم؟ألم يعجبك العرض؟أرى انه عرض رائع وكان يجب ان نستفيد منه خاصة انه ترك عدد الأفواج مفتوحا و لم يضع شرط ان يكون هناك حد معين للأفواج..كل ما طلبه ان كل تعاملتنا للموسم تكون مع الفندق."
إلتفت عاصم نحو نور بغضب يتأجج بصدره و يشتعل إلى الحد الذى يمكنه من تحطيم اي شيء بهذه اللحظة ثم قال وهو يضغط فكيه:"و هل يروق لكِ عرضه؟"
بنظرات حائرة لا تفهم ما الذى أغضبه هكذا فجأة..قالت:
"أعتقد انه عرض رائع وكان يمكننا الاستفادة منه."
فأمسك بمرفقها بقوة مؤلمة وهو يقترب منها وعينيه تتقد بمزيج من نيران الغضب و الإحتقار ثم قال:
"إذا كنتِ تعتمدين بعملك على تلك
الطريقة القذرة..فأنا لا أحب ان أكون طرفا في صفقاتك تلك"
تفاجأت نور للحظة..فقط للحظة وهي تشعر بيده تضغط على مرفقها بقوة تؤلمها ولكنها قاومت فكرة ان يسيطر عليها الألم وتسللت يدها الخالية إلى جيب سروالها ثم بلحظة كان عاصم ينتفض متراجعا بعينين متسعة و ألم طفيف يخدر ذراعه بينما إقتربت نور وهي مازالت تحمل الصاعق الكهربائى ثم قالت و هي ترفع رأسها بكبرياء:
"اياك و ان تفكر يوما ان تتنمر على نور
السليماني.. و إذا كنت تعتقد ان الرجولة هي فرض قوتك على فتاة أياً كانت من هي..فإحتفظ بتلك الفكرة برأسك فقط ولا تدعها تغادره و أنت تتعامل معي لأن المرة القادمة سأجعل القوة الكهربية أعلى حتى تبطحك أرضا"
أنت تقرأ
رواية عاشقات بأمر القلب الجزء الثاني من سلسلة قلوب عاشقة
Storie d'amoreعاشقات بأمر القلب وللقلوب قوانين لا تعرف العقل أوالمنطق.. ما بين ألم وأمل وحلم خطت كلٌ منهن على طريق العشق المجهول تتباين خطواتهن ما بين التردد والثقة،على إحداهن أن تقاتل من أجل عشقها وإحداهن أرادت الفرار فالقلب ليس بوسعه إتخاذ القرار لكن للقلوب أح...