الرابع عشر

89 3 0
                                    

تقدم عاصم متذمرا غاضبا بخطوات سريعة امتص صوتها السجاد الوثير الذى يغطى الممر الطويل بين الغرف وهو يتمتم محدثا نفسه:

"وكأني أصبحت والدا للصغيرة الماكرة..فيجب ان أقدمها إلى آسر هابطا بها الدرج في مشهد سخيف والجميع ترتسم على شفاههم إبتسامة بلهاء وكأنهم يرون مخلوق فضائي يهبط إليهم ولا تكتفي الخبيثة بذلك بل يجب ان أقوم بتجميع أغراضها من الغرفة بالفندق.."

توقف عن حديثه الصامت لنفسه وهو يعقد حاجبيه بدهشة

عندما رأي باب الغرفة مفتوح وتساءل كيف و البطاقة الممغنطة معه؟فتقدم يعبر باب الغرفة ليجد نور تدور بالغرفة وتلتقط شيء من هنا و شيء من هناك فقال بدهشة:

"ما الذى آتى بك إلى هنا؟"

إلتفتت هى أيضا بدهشة وعدم توقع لوجوده وقالت:

"عاصم..ماذا آتى بك؟..حسنا أنا هنا لأن لمار طلبت مني ان أجمع أغراضها وأتركهم بمكتب الإستقبال لتتسلمهم أنت"

قال بمزيد من الدهشة والغضب:

"إذن لماذا أخبرتني ان أصعد لجلب أشيائها من الغرفة إذا كنتي ستفعلين؟".

"ربما لم تكن تحدثت لي بعد ولم يكن أمامها حل آخر"

قالت نور وهى تعاود الأنتقال من هنا إلى هناك تجمع أدوات تجميل و الملابس المتناثرة فهذه الغرفة كانت معدة من الفندق للعروس حتى تستبدل ملابسها و ترتدى ثوب الزفاف وتقوم أخصائية التجميل بتزينها بها.

"على أية حال لقد كدت أنتهى و سأترك لك الحقيبة."

 أضافت نور فقال عاصم:

"لا أدرى لما كل ذلك الغموض الذى إفتعله آسر لقد أصاب الجميع بالإرتباك."

"كما علمت من والدتك فهو لن يعود مع لمار للمنزل وهي حتى لا تعلم إلى أين سيذهبا ورفض أيضا الإقامة في الفندق"قالت نور ثم أضافت:

"من الواضح انه يعد مفاجأة لعروسه..ما هي؟! لا أحد يدرى."

"لقد أصبح سخيفا..ويتصرف بصبيانية كأنه مراهق"

ردد عاصم بصوت منخفض يحدث نفسه

أكثر من كونه يتحدث إلى نور.

وقفت نور ترتب الحقيبة التي وضعت بها أدوات لمار وملابسها وهى تضغط على أسنأنها حتى لا تتهور وربما تلقى على رأسه بتلك المزهرية لتجعله يصمت..لكن لسانها آبى ان يصمت فقالت:

"هل أنت متأكد ان آسر شقيقك؟"

"ماذا!!"

أجاب عاصم رافعا حاجبيه بإستهزاء فقالت نور تجيبه:

"ربما تتشابهان بالملامح فقط..لكن

تختلفان بكل شيء آخر"

رواية عاشقات بأمر القلب الجزء الثاني من سلسلة قلوب عاشقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن