الفصل الثانى

152 5 0
                                    

أنا لا أحلم آسر..أليس كذلك؟؟"

قالت إحسان وهي تلتفت إلى ولدها الأكبر بسعادة..فإنحنى يقبل جبينها قائلا:

"لا والدتي..أنت لا تحلمين..عاصم بطريقه للمنزل"

بدأت الدموع تنهمر من عيني والدته بدون توقف فرفع يديه ينظر إليها بحنان و يجفف دموعها بإبهامه وهو يقول:

"يا الله..عاصم المسكين ستظل والدته تبكي ولن تعد له عشاء شهي ليتناوله."

فإلتمعت عيني إحسان بسرعة وجففت دموعها ثم إستدارت مسرعة نحو المطبخ

وهي تقول:

"لا..لن أعد له عشاء..ساعد له ملوخية ومسقعة..إنه يعشقهم"

فحدق آسر بذهول في أثر والدته التي هرولت إلى المطبخ و ضحكة عالية لم يستطع ان يخنقها إرتفعت

 وهو يخطو خلفها قائلا:

"إحسان..هل تدركين كم الساعة الآن؟؟"

"وحتى إذا كانت الرابعة صباحا..لا أهتم..شقيقك منذ طفولته وهو يتناول ما يتبقى من طعام الغداء في الليل وهو يذاكر..أو عندما كان يعود من رحلاته

بالعمل"

 قالت والدته بينما بدأت بالفعل تخرج الأطعمة من الثلاجة وتعدها.

هز آسر رأسه وإستدار تاركا والدته فهو يعرف أنها قررت وإنتهى الأمر..ثم عاد إلى غرفته يستكمل إتصاله بلمار الذى قاطعه هتاف والدته.

"حبيبتي"

"ماذا هناك آسر؟؟هل حدث شيء؟؟"

 قالت لمار وما زال صوتها يشوبه القلق بعد ان أغلق آسر معها الهاتف مسرعا ليلبي نداء والدته.

"نعم..ولكنه حدث سعيد حبيبتي لا تقلقي..عاصم بطريقه للمنزل الأن."

"بطريقه للمنزل!!هل تعني انه وصل بالفعل إلى القاهرة؟؟"

"نعم حبيبتي..لا أعرف لما لم يتصل لنستقبله بالمطار ولكن ربما أراد ان يفاجئنا."

"حقا إنها مفاجأة رائعة..بالتأكيد أنت سعيد وخالتي إحسان لأنه سيحضر حفل زفافنا"قالت لمار

"لم يعد قلبي به متسع لمزيد من السعادة لمار أن تكوني لي.. أشعر به كحلم وأني سأستيقظ منه أي لحظة..مممم..ماذا كنا نقول قبل ان تقاطعنا والدتي؟"

"لا أتذكر"

 قالت لمار بخجل وإبتسامة واسعة ترتسم على شفتيها بينما تتلألأ عينيها بوميض من سحر السعادة.

"بلى تتذكرين..كنت أسالك ماذا كتبتي فوق صورتي التي بدرج مكتبك؟؟"

بوجنتين تشتعل بالخجل قالت:

رواية عاشقات بأمر القلب الجزء الثاني من سلسلة قلوب عاشقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن