الأخير

97 4 0
                                    

إمنحني سببا واحدا جعلك توافق على زواج نور من هذا الرجل..زاهر؟"

قالت منال وهي تقف بشرفة غرفة المعيشة تراقب إبنتها فجر حيث تجلس في الحديقة تتحدث بالهاتف..إبتسامتها مشرقة وعينيها تنبض بالحياة..نعم انه الوصف المناسب تماما لها تنبض بحب الحياة وكأنها تستمتع بكل شيء من حولها..

"ألا يكفي أنها تحبه كسبب!!"

أجابها زافرا بضجر فهو يعرف ان منال

بدأت ولن تتوقف فأضاف:

"أنها تحبه منال..وهو يحبها ليس هناك رجلا يراقب أدق تفاصيل المرأة سوى إذا كان يحبها..عينيه تتبع يديها وهي ترفع كأسها..أو ترفع شعرها من فوق جبهتها..تتبعها إذا وقفت.. جلست.. همست..لا رجل يفعل ذلك إلا إذا كان يحب..لا يشترط ان يخطفها فوق

حصان أبيض و يطلق لها البالونات في السماء"

"إذا شعرت المرأة بحب رجلها تتفتح كزهرة..أنظر إلى فجر..وأنظر بعدها إلى

عيني نور التي تمتلئ بالحيرة و القلق و

الحزن"

 أجابت منال فهي لا تريد عذاب آخر لإحدى بناتها يكفيها ما حدث لفجر سابقا و ان تجد رجلا كآدم يجعلها تطوي الماضي و تلقيه خلف ظهرها بلا رجعة هي معجزة لا تتكرر كثيرا.

"فجر عاطفية..إنفعالية..تتأثر سريعا حالمة و رومانسية كثيرا..تحتاج الحب أكثر من أي شيء في الحياة..لكن نور شخصية مختلفة..قوية.. إستقلالية.. طموحة.. عقلها دائماً هو قائدها..لذلك لا تخشي

 عليها"

 قال زاهر محاولا طمأنة نفسه قبل زوجته فهو دائماً يثق برجاحة عقل إبنته.

"هذه مجرد قشرة خارجية فقط..وإذا تعمقت بداخلها ستجد أنها كأي فتاة تحتاج إلى الحب.. تحتاج إلى رجلا

 يحبها..يدعمها..يخبرها أنه سيكون إلى جوارها دائما"

 قالت منال و هي تراقب فجر التي مازالت تتحدث بالهاتف فزفرت بحسرة مريرة:

"كنت أتمنى لنور أيضا رجلا كآدم."

هاهو ما كان يخشاه يتمثل في أمنيات

زوجته فأغمض عينيه وتنهد ثم حاول

ممازحة زوجته:

"آدم رجل حلو اللسان..فلا تضعي عاصم بمقارنة معه حتى لا تظلميه."

"آدم رجل يعرف كيف يعبر عما يجيش بقلبه من مشاعر..وليست فقط مجرد كلمات يتفوه بها..لذا لا تحاول زاهر ان تقلل من مشاعره"

 قالتها بنبرة حادة قليلا مليئة بالتأنيب..

"لم أعني التقليل من مشاعره حبيبتي"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية عاشقات بأمر القلب الجزء الثاني من سلسلة قلوب عاشقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن