رنين الهاتف جعل شفتيه تتلوى بإبتسامة ماكرة..استقام من الفراش مسرعا ليلتقط الهاتف فمنذ ليلة عقد قرانهما بحفل صغير و تأجيل الاحتفال والزفاف إلى الصيف حتى تكون لمار إنتهت من اختباراتها وهو يستيقظ على رنين هاتف لمار..توقظه لتلقي عليه تحية الصباح..ولكن اليوم استيقظ على صوت الخالة آمال مع والدته بالحديقة وبقى بالفراش يخطط لخدعته وينتظر إتصالها.
قال آسر مسرعا بصوت ناعس:
"صباح الخير حبيبتي."
إستمع إلى صوتها الرقيق الهادئ وهو تقول:
"صباح الخير آسر..نحن بالأسفل والدتي حضرت لترى عاصم وتبارك لخالتي على وصوله..ألن تهبط؟؟"
"لا أعرف..أشعر بألم لا يطاق في رأسي..لمار هل يمكنك ان تحضري لي بعض من الماء..لدىّ مسكن قوى هنا..ربما أتناوله وأصبح على ما يرام."
قالت لمار بسرعة و لهفة صادقة تبدو في نبرة صوتها:
"بالطبع."
"لمار..لا تقلقي والدتي..الأمر لا يستحق."
"حسنا..حسنا..على الفور"
أجابته ثم أغلقت هاتفها وهي تركض نحو الثلاجة بالمطبخ تحضر زجاجة مياه وكوب بينما كانت هناك إبتسامة عابثة تمتلئ بالمرح والسعادة تكسو وجه آسر وهو يقفز من الفراش على عجل إلى الحمام الجديد الذى لحق بغرفته مؤخرا..ليغسل وجهه و أسنانه ثم يسرع ليضع بعضا من عطره المفضل و يمشط شعره المشعث من أثر النوم ويعود للغرفة مسرعاً وهو يهرول كطفل يركض بأنحاء غرفته في عبث..ثم إلتقط التي شيرت الملقى فوق المقعد ليرتديه فوق صدره العاري ثم يهرع بجنون ليقف خلف الباب كمراهق مشاكس سعيد بخطته الصباحية الماكرة.
على الدرج كانت لمار تتقدم نحو غرفة آسر ببطء و تردد وهي تحدث نفسها..
"انه زوجك لمار..هيا لما الخجل؟؟أليس من المفترض ان تصعدي خلال أيام لترتيب الأثاث الجديد!!"
تنفست بعمق ثم دقت على الباب ولكنها
لم تستمع إلى إجابة..فدقت مرة أخرى على الباب وبقلق فتحت الباب قليلاً وتقدمت وهي تهمس بصوت مرتجف ووجنتيها يكسوهما الإحمرار:"آسر.."
بمجرد ان خطت من مدخل الباب كان آسر يقف خلفها محيطاً خصرها بذراعيه وهو يهمس:"حبيبة قلب آسر."
"آسر."
همست بدهشة بينما يرفع إحدى يديه ليمسك بزجاجة المياه والكوب من بين يديها المرتجفة ويضعهما على منضدة بالقرب منه وهو يشعر بإرتجاف جسدها بين ذراعيه..فإستدار يواجهها..فرفعت عينيها تنظر إليه حائرة وهي تقول:
"بما تشعر؟؟"
همس وهو يرفع يده لتلامس وجنتها :ـــ "بالسعادة..أشعر بالسعادة حبيبتي"
أنت تقرأ
رواية عاشقات بأمر القلب الجزء الثاني من سلسلة قلوب عاشقة
Romantizmعاشقات بأمر القلب وللقلوب قوانين لا تعرف العقل أوالمنطق.. ما بين ألم وأمل وحلم خطت كلٌ منهن على طريق العشق المجهول تتباين خطواتهن ما بين التردد والثقة،على إحداهن أن تقاتل من أجل عشقها وإحداهن أرادت الفرار فالقلب ليس بوسعه إتخاذ القرار لكن للقلوب أح...