_نعم انه جاءني في احد الايام وأنبأني بأنه يخشى على حياته . ولكن اخبرني.ماذا كان يفعل كلما جاءته رسالة تهديد من هذا النوع ؟
_من الصعب ان اصف حركاته. انه كان يقرأ الرسالة ثم يلقي بها وهو يضحك . لكني لاحظت في بعض الاحيان انه كان يرتجف وهو يقرأ الرسالة .
فأطرق "بوارو" برأسه
ثم فاجأ الشاب بهذا السؤال :
_اخبرني بصراحة يا سيد "ماكوين" ، كيف كنت تنظر إلى مخدومك؟ وهل كنت تحبه ؟ ففكر ماكوين مليا ، ومرت دقيقة أو دقيقتان قبل ان يتكلم ، ثم قال:
_كلا....لم أكن احبه
_لماذا
_لا استطيع ان اقول لماذا بالضبط ؛ لأنه كان في الواقع دمث الخلق ، وصمت ثم عاد فأردف :
_سأحدثك بصراحة يا سيد "بوارو" انني لم اكن احبه. لم اكن اطمئن إليه ، ذلك كان شعوري الطبيعي نحوه ، وإن كنت لا استطيع أن اذكر لماذا .
_شكرا لك يا سيد "ماكوين"
.. سؤال آخر :متى رأيت السيد "راتشيت" لآخر مرة ؟
_أمس .. حوالي الساعة...حوالي الساعة العاشرة على ما أظن .. وكنت وقتئذ قد ذهبت إلى غرفته ؛ لأسجل بعض رغباته اليوميو .
_رغباته فيما يخص بماذا ؟
_فيما يخص بأوان خزفية اثرية كان قد ابتاعها في "ايران" . ودارت حولها مراسلات طويلة
_ هل تذكر متى تسلم السيد "راتشيت" آخر رسالة تهديد ؟