بالبحث في أمرهما ، ومع ذلك فإنه يخيل إلي أن الشاب ظريف.
- والشيخ ؟ لم أطمئن إلى منظره . وأنت ؟
ففكر "بوارو" لحظة ثم قال :
_إنه رآني في غرفة الطعام . فخيل إلي أن وحشا ينظر إلي . وهنا كف "بوارو" عن الكلام ؛ لأنه رأى مدير الفندق يدنو منه وعلى وجهـه علامات الاهتمام . فقال له مدير الفندق :
_يؤسفني أن أقول لك يا سيدي إنني لم أجد لك مكانا في عربات النوم . فصاح السيد "بوارو" : كيف ذلك .. ؟ لا يوجد مكان في هذا الوقت من السنة ؟ فأجاب مدير الفندق : هذا ما قيل لي . ففكر "بوك" لحظة . ثم التفت إلى "بوارو" وقال :
_اطمئن يا صاحبي . لاتزال لدينا العربة رقم 16 التي نتركها دائما خالية للطوارئ . وقصد الرجلان عقب ذلك إلى المحطة . وهناك قوبل السيد "بوك" بالحفاوة والاحترام ؛ نظراً لمكانته كمدير عام شركة عربات النوم . وهرول أحد الموظفين لاستقباله فسأله :
- هل حجزت لي مكانا ؟
- نعم يا سيدي .. بالمركبة رقم ( 1 ) . هل صحيح ما قيل لي من أن العربات جميعًا قد حجزت ؟ ! فابتسم الموظف وأجاب :
- نعم .. وهذا في الحق من الغرابة بمكان .
_كيف ذلك .. لابد أن تكون هناك بعثة من الصحفيين أو الساسة ، أو يكون هناك مؤتمر سياسي في بلد ما .