الصفحة 39

19 2 0
                                    


- في صباح اليوم التالي لمغادرتنا " إسطنبول " .
- لعلك تتفضل يا سيد " ماكوين " فالتذكر لي اسمك كاملا وعنوان بيتك في " أمريكا " .
- اسمي " هكتور ويلا ماكوين" وذكر عنوانه في "نيويورك " .
- هذا كل ما أريده منك الآن يا سيد " ماكوين " . إنما أرجوك أن تبقي أمر الجريمة سراً . لابد أن يكون خادمه الخاص " ماسترمان " قد عرف ما حدث .
- ربما . . وإذا كان قد عرف فأرجو أن تأمره بأن يلزم جانب الصمت والكتمان .
-هذا هين ، فالرجل إنجليزي كتوم .
- شكراً لك .. ... وعندما غادر الشاب المركبة . التفت " بوك " إلى " بوارو " وسأله :
- ما رأيك ؟ ! هل تعتقد أنه قال الصدق ؟ !
- أعتقد ذلك ، فكل حركاته تدل على الأمانة والاستقامة . فهو مثلا لم يزعم أنه يحب القتيل ..كما كان لابد أن يزعم لو أن له ضلعا في الجريمة ...وأعتقد فضلا عن ذلك أن السيد " راتشيت" كان رجلا كتوما يعرف كيف يحتفظ بأسراره لنفسه .
- إذن تستطيع أن تقول عن هذا الفتى إنه بريء . أو بمعنى آخر تستطيع أن تقول إن بيننا واحداً على الأقل بريئًا من دم السيد " راتشيت " .
فنظر إليه " بوارو " طويلا ثم قال :
- ومع ذلك  إذا أردت رأيي ، فاعلم أنني أرتاب في كل إنسان حتى آخر لحظة ... فإنني لا أستطيع أن أتصور كيف يفقد هذا الفتى الوديع رشده .. ويطعن سيده اثنتي عشرة أو أربع عشرة طعنة . فهذا العمل لا يصدر عن شاب مثله . تدل الدلائل كلها على أنه حسن النية صريح . ثم استطرد قائلا :

جريمة في قطار الشرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن