الفصل الثانى

91 8 3
                                    

الفصل الثانى

كذب من قال ان الجروح تلتئم مع مرور الزمن فهناك جروح لا تلتئم مهما مر من الزمن

وقعت سلمى على الأرض بصدمه لتفقد الوعي و كان هو فى موقف لا يُحسد عليه ينظر فقط إليها و هى بجانبه لا يصدق شئ يشعر أنه يحلم الآن و سيفيق قريبا من ذلك الكابوس البشع

اخذ الأطباء سلمى إلى غرفه ما ليتم الكشف عليها اما يوسف فكان لا يتحرك يقف فقط و لكن عندما وجد طبيب ما يغطي وجههما بذلك الغطاء الابيض سقطت دمعه من عيناه و يكاد يقسم انه شعر ان قلبه هو الذي وقع و ليست الدمعه و صرخ فجأه باسمها واقترب منها و ازاح ذلك الغطاء عن وجهها و ظل يصرخ فاطمه قومي انا عارف انك متعمليش كدا انتِ بتحبينى ، انا مش هقدر اعيش من غيرك انا قوي مع كل الناس الا معاكي  قلبي اتكسر يا فاطمه و لكن من وسط دموعه وجد خاتم فى اصبعها يدل على صحه كلام الطبيب و ابتعد فجأه و توقف عن البكاء و كأنه كمن صعق بكهرباء الان و جاءت شقيقته و العائله و هم يبكون و لكنهم وجدوا يوسف يقف و لا يتحرك و لا يتحدث

نوران "شقيقه يوسف":يوسف انت كويس؟!

لم يعلق يوسف بحرف واحد و لكن تحدثت"هبه"والده يوسف ببكاء:اى إللى حصل يا يوسف !!! فاطمه ماتت ازاى احنا جالنا مكالمه من المستشفي انها هنا  و معاها واحد فكرته انت

جاء "محمد " والد فاطمه و كان فى حاله من الصدمه:بنتى فين ؟!

لم يجد رد حتى صرخ فاطمه بنتي فين

تحدثت نوران بدموع:ماتت

جاءت سهير والده فاطمه تبكي و دخلت على تلك الجمله التى قالتها نوران و صرخت حين وجدت ابنتها هكذا موضوعه على ذلك السرير و تغطي بذلك الغطاء الابيض و بجانبها شخص ما

جاء محمود  بلهفه :اختى فين ! اكيد كل الكلام إللى بيتقال دا مش حقيقي صح!!فاطمه متجوزتش فريد

حلت الصدمه على الجميع بعد حديثه ذلك

محمد بغضب:انت بتقول اى عن اختك !؟انت اتجننت فريد دا انا رفضته من زمان و اكيد الكلام دا مش حقيقي

-لا الكلام دا حقيقي يا محمد باشا
وقف يوسف امام محمد بعد قوله تلك الجمله التى تسببت بصدمه و اكمل حديثه بوجع نبع من قلبه انا كنت اهبل لما فكرت احب بنتك

محمد بغضب:الكلام دا مش حقيقي و انت متق قطع يوسف حديثه بإشارة من يده و توجه ناحيه فريد و أزاح ذلك الغطاء ليظهر وجه فريد امام الجميع و اقترب من محمد بقوه ظاهرياً انا مش عايز اعرفكم تانى و هتف إلى والدته و شقيقته ليرحلوا معه و بالفعل رحلوا و كان الغضب يتملك  من يوسف و كأن مقدار الحب الذي كان يحبه لها تحول الان إلى نار تأكل بقلبه بلا رحمه
كانت بالغرفه التى وضعوها بها الاطباء ووضعوا لها  المحاليل و بعد نصف ساعه استيقظت على وجوه عائلتها من حولها

-خوفتينا عليكي يا سلمى
هتف بهذه الجمله عبد الرحمن شقيق سلمى

سلمى بدموع و بدأت تتوسل ل عبد الرحمن:قولي ان ده كان حلم و فريد عايش و مخانيش و اتجوز واحده غيري

عبد الرحمن بحزن ظهر فى عيناه على حال شقيقته الصغيره اهدى يا سلمى انا ياما حذرتك من فريد و انتِ إللى مكنتيش بتسمعي الكلام قولتلك ده ميستاهلكيش و انتِ كنتِ مصممه عليه وانا مش بقولك الكلام ده دلوقتى عتاب لا انا بقولك كدا علشان اعرفك قيمه نفسك فريد ده ميستاهلش قلبك و لا روحك البريئه انا مش عايز اشوف دموع تانى و كويس ان كل ده حصل قبل ما كنتِ تتجوزيه

سحر بدموع على ابنتها: سلمى علشان خاطري متقهريش نفسك احنا جنبك اهو و مش هنسيبك ابداً

-ايوا يا سلمى احنا جنبك يا بنتى و ربنا هيعوضك بالاحسن
هتف بتلك الجمله عرفه والد سلمى

كانت سلمى تنظر لهم و تنتظر أن يقول أحد ان ما يحدث ليس مجرد إلا خيال فقط و ان فريد ينتظرها بالخارج كانت تنظر بصمت  حتى أصبح الجميع يخاف عليها بشده

عبد الرحمن بقلق:سلمى ردي مالك ساكته لي !!

سحر بخوف:سلمى احنا بنكلمك !

ظلت تنظر فقط و الدموع تتساقط من عيناها بصمت و تنظر إلى خارج الغرفه تنتظر أن يظهر لها من جديد و ان يقول ان ذلك ما هو إلا مزحه

عبد الرحمن بخوف شديد:سلمى!! ظل يحرك بها و يهزها بعنف لكى تتحدث و لكنها لا تستجيب له فقط تنظر إلى الخارج و تبكي بصمت

عرفه بخوف:انا هروح اجيب دكتور من برا يشوفها مالها

بعد دقائق جاء عرفه بالطبيب و تم فحصها و لكن تحدث الطبيب بحزن هى اتعرضت لصدمه؟

عبد الرحمن بخوف ايوا هى مالها يا دكتور هى كانت لسه بتكلمنا من شويه

الطبيب:للاسف الصدمه إللى اتعرضتلها اتسببتلها فى انها فقدت النطق و ده مش هيتعالج بسهوله

قال الطبيب جملته لتسقط على أذان الجميع كالصاعقه

يتبع....

أقدار مترابطه❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن