الفصل الخامس و العشرون

27 3 0
                                    


وصل يوسف إلى عنوان منزل مصطفى و طرق الباب بعنف

كان مصطفى فى طريقه إلى الباب و هو ينعت الواقف على الباب بأفظع الشتائم

حين فتح اتسعت عينه بتعجب من وجود يوسف أمامه
- انت اي إللى جابك هنا يا روح امك

يوسف بضحك و هو يضع يده في جيب بنطاله و يرفع كتفيه
- اهدى كده علشان اعصابك و متعملش فيها راجل علشان انتحال الشخصيه فيه ٦ شهور حبس

نظر مصطفى له بغضب و تحدث بنبرة عاليه
-و انت بقى يا روح امك بعتاك الست وعد و لا سلمى؟ عملوك راجلهم و انت في الحقيقه متسواش في سوق الرجاله نكله

كان غرض مصطفى من ذلك الحديث هو إثارة غضب و استفزاز يوسف و لكن تفاجئ بيوسف يضحك و هو يقول
- انا هعتبر الكلام إللى انت قولته ده متقالش و هعديه أصل مش اي كلب يهوهو شويه هنقف نتشاكل معاه و نعمل عقلنا بعقله ، و يا ابن ال
بتر يوسف عبارته بإبتسامه و استكمل جملته و هو يقول
-الناس ..يا ابن الناس لو طلعت انت ورا موت عبد الرحمن مش هسيبك و حياة امي ما هسيبك و انت عارف انا محامي و اعرف الاعبك و كله بالقانون طبعاً ...ف لو تعرف اي حاجه عن موت عبد الرحمن قولها دلوقتي علشان لو معترفتش مش هيكون في صالحك و اللهم بلغت اللهم ف اشهد

نظر له مصطفى نظرة يشوبها التوتر و لكنه حاول أن يتحدث بنبرة واثقه
- انا معرفش حاجه عن موت عبد الرحمن و قولت كده قبل كده ، دي وعد بترمي بلاها عليا علشان متغاظه مني اني رميتها في الشارع ...و مفيش اي دليل على اني السبب في موت عبد الرحمن

ابتسم يوسف نصف ابتسامه و تحدث بنبرة يشوبها التهديد
-خلاص يبقى نسأل زمايلك في الشغل انت كنت فين يوم الخميس الساعه ١٠ بالليل إللى هو وقت موت عبد الرحمن تقريباً و نزوله من بيته .. و وقتها هنعرف كل حاجه

اتسعت أعين مصطفى بصدمه ف حديث يوسف صحيح إن ثبت عليه اختفائه في نفس وقت اختفاء عبد الرحمن فذلك سيجعله جزء من تلك القضيه و ستصبح الأنظار عليه و من الممكن أن يُسجن

تحدث مصطفى بضيق
-انت ...انت بتقول كلام فاضي ، علشان انا كنت في الوقت ده في البيت نايم و كنت تعبان و امي تشهد عادي

ضحك يوسف بإستهزاء و هو يقول
-امممم، تعبان مالك الف سلامه عليك؟ و يا ترى بقى كان تعب سببه اي ! و مامتك تشهد طبعاً هي دي فيها كلام ...ليك و ليها كامل الحق انكم تدافعوا عن نفسكم ، بس انا قبل ما امشي كنت عايز أقول حاجه صغير اوي

عقد مصطفى حاجبيه و هو يقول بضيق
-حاجة اي دي؟

يوسف و هو يغادر
-الحجه والدتك اتصلت ب طنط هبه إللى هي حماتي يعني قبل الحادثه و قالتلها انك مختفي و كده ، شكلك كنت نايم بقالك مده كبيره او لابس طاقية الإخفاء و انت نايم لدرجه ان الست الوالدة متشوفكش
ثم اكمل حديثه و هو يضحك و يترجل إلى الخارج
-نتقابل في القسم يا صاصا إن شاء الله see you

أقدار مترابطه❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن