25

16.7K 388 41
                                    

لدوامهـا وهـي ممتنـه لروز الـي أقترحت أنها تنتبـه لإبراهيـم بنفـسها بدال لاتتركـه ساره بالحضانـه منـها تشغل نفسـها مـعاه وهـي تمـوت عالأطفال وأبتسـمت من طـرى ببالهـا خالد وسهـت من تذكـرت مواقفـها معاه وقـت تحضنـه ويسألهـا جسّار "وحنـا مالنـا ربّ يعـني؟" تنهـدت وأخذت إبراهيم معاهـا وهـو يضحك ، نزلته روز بالأرض تنحني لـه : بربر تعرف أنو واحشني ؟ لكنه جباان جبان يا إبراهيم وبابا كمان مختفي ولايرد من كثر الأشغال الي عليه ، مـدت يدهَـا لإبراهيم ترفعه لعندهـا وتجلّسه بحضنهـا الي يامـا يتّوق له جسّار ، وكملت لاتصير جبان نفسه تعرف أنو ماكلف على نفسه ينطق بولا حرف ؟ وللآن الواضح أنه ماتصرف وأصدر إبراهيم ضحكة طفولية وأبتسمت تقبّله وتداعبه وكيـف روز ماتذوب عند هالوجـه البريئ؟
-
تمددت بحضـنه الماس وكل مافيـها تعبان وبالأصـح مهلـووكَ ! من فقـدان أخـتها تهمـس : تعبت ما أبي أواجه أي شيء ببقى مختفية يافارس !
فارس : والله مايصير يا الماس دُرر ومُرجان يحتاجونك !
الماس بصـوت متحـشرج : وأنا أحتاج روز !
تنهـد فارس يمسّح علـى رأسـها بهدوء وبـكت الماس بحـضنه لأول مـرة تحـس بشعـور الوحـدة بـدون لا أم ولا أب ولا أخت ! لأول مـرة تحس إنهـا تيتّمـت فعلًا ! لكـن فارس كـان معـاها بكـل خطوة ويجاهـد عـشان ماتحس بهالشعـور المـؤلم ، مـسح علـى شـعَرهـا يهديـها ومسح دموعهـا بكمّه وبعـد ماغفـت الماس شالهـا فارس لغرفتهـم وطلع وهو يمسح على وجهه ويتعوذ من أبليس ، هـذي حالتهـا من مدة وهـو مايعـرف وش بيسـوي بهالـوضع .
-
تقـدمـت لـه بهـدوء تجلـس بجـانبـه تهـمـس : ماحصلت أي خبر عنهم ؟ هـز رأسـه بالنـفـي بتـعـب
يـميّـل علـى نحرهـا يستنشـق عبيـرها ومـات فـي حـالـة شـهـيـق! كيـف هالإنسـانة قـادرة تهلـكة وهـو مهـلـوك ! كيـف قـادرة تنسـية همومـه بـس بقربـها يتـعب وهو كـل مـرة يمـوت فيـها أكـثر مـن الـثانيـة
، ماصـارت تسـتنفـر قربـه بالعكـس صـارت تـذوب أكثـر بـوجوده يعجبـها ويخجـلها قربـه همـست : ودّك نطلع ؟ هـز رأسـه وقـام يتوجـه للسياره وعـاكست طريقـة بصعـودهـا لغرفتـها تتجهـز بكـل هـدوء وروقـان ، ركبـت السيـارة وحـرك سلمـان لمكـان هـو يعـرفه بس ، مـرت الدقايـق ووقـف سلمان عند كوفي منعـزل ومكانـه مرتفع ونـزل يفتـح البـاب لمُرجان أبتسمت له تنـزل وتتبعـه بالخـطاوي وأعجبها المكان لأنه بعيد ويطل علـى أغلب مناطـق الديـرة وجلست جـنب سلـمان وسـندت رأسـها علـيه
تحـاوط يـدّه وتـغرق بهواجـيسها قدّام هالمنظر .
-
مـاسك رأسه من كثـر الأشغـال ورفـع أنظـاره للغرفـة الي هـو فـيها يـناظـر كمـية الأوراق الـمرميـة بالأرض وتنهـد يبعدها عنـه ويحـرك يدّيـه يسترجـع طاقـته وقـوته الي أستنزفهـا الشـغل أنهّد حيلـه بكثرة الشغل الـي طلبها ملفـي منه ، قـام وطلع بـرا الغرفة ينـاظر الصالـة والفـوضى الـي هـو فيهـا تجاهلهـا وطلع بـرا البيـت لمكانه المـعتاد ،هالـمره سابـقته بالجلـوس وشـافها وتقـدم لـين عندها وجلـس جسّار عندها ، أبتسـمت دُرر تمـد لـه الكـوب الي معاها وعـلى غيـر العـاده أخذه جسّار لإنه فعلًا يحتـاج شـيء يعيـد لـه تركـيزه بعـد السهـر هذا ، تنهـدت دُرر وهي تناظـر بجسّار السـاكت من أيام طوييلـة تنـطق : مابتقول شيء ؟ بتتَم ساكت كذا ؟ ناظـرته وماكان منه إلا السكوت وأكملت : أنا مو عارفه ليه قاعده أكمل معاك ياجسار ! دافع قول سوي أي شيء بس لاتخضع لهم ، جدي اليوم يقول أنهم ماهم ناويين نيّه زينه لك ! أهلكوك بالشغل مو ؟ تصرف سوي أي شيء لاتقعد ساكت ياجسار لو تهرب أهرب لاتبقى كذا صدقني مابتستفيد شيء من وجودك هنا غير تعبك ياجسار ، وسكتت بعد كلامها هذا تنتظر رد جسار المستحيل !
-
مرت الثـواني والـدقايق والـساعات والايـام والاسابيـع والشـهور ! وبدأ الكـل يتعايـش مع المـوضوع وخفت محـاولات البحـث عـن روز وايهم وتـغيرت الاوضـاع بحيـاة دُرر والماس الـي نقـلوا مـع فارس للـرياض وقـرروا يشتـغلون بشركـة تركي ومُرجان الـي أستـمرت تـساند سلمان وهـو يحـاول يقّـوم جسّار علـى حـيله بـعد ماأنهـلك وهـو يرفـع شركـة جده ، امـا سيف كان مبتعد كل البعـد عـن الديـره وأرتـاح أكثـر بـعد مانقلـوا للريـاض وصـار يقـدر يـروح ويـجي لعنـد فـارس وخطـيبته "دُرر" تكلـم مع أبوهـا ووافق بشـرط تكون الحفلـه وقت يلاقـي ولـده ايهم ، روز تحـسنت وكثييـر رغـم حالـة الإنتكاس الي تـرجع لها بيـن فترة وفترة تعـايشت مـع الوضـع وحـطت مليـون عـذر لجـسار وعايـشه علـى أمـل هـو الي يجيهـا ويطلبـها تسامحه .
-
كانت تلعب هي وايهم وإبراهيم بوسطهم برشاشات المويا ، ضحكت وهي تتخبى ورا الكنبة عشان ايهم مايغرقها وشهقت بعد مابللها ايهم من ورا تصرخ : كيف جيت ! وضحك ايهم وهو يبعثر شعرها الـقصيـر
وقامت بإنزعـاج تكـذب فـوز ايهم عـليها انحنت لإبراهيم تتكلم : غشاش مو؟ جاني من ورا وانا مادري
ضحك ايهم عليهـا وهـو يمـد يـده يأخـذ إبراهيم ينطق : انا والوحش عندنا مشوار علمتي أمه ؟ هـزت روز رأسهـا بنـعم وطـلع ايهم وهـو شايل إبراهيم وتراجعـت روز تتـراخـى علـى الكـنبه ، تنهـدت تتذكـر جسـار وهمـساته وكـلامه لـها هـي فعلًا سامـحته مـن حـبهـا لـه ووشـلـون ماتسـامحه هـي فـقط أخـذت وقـتها بالتفكير ومـراجعة الأحـداث تنتـظر أفعـال جـسّار بـس تحتـاجه يتكـلم ! ماتنـكر أن بـداخلها عتـابّ كـيف يتركـها كـل هالـمده؟ ومـن ناحـية ثانـيه خـواتهـا الـي ماتعـرف أي شـيء عنـهم ولاتـذكر إلا أخر لحظاتـها مـع تعـب مُرجان وقـبلهـا بيـوم وقـت رجـوعهـم ومـرت أربـع شـهور علـى ذاك الـوقت ! فـترة طويـلة بالنسبـة لهـا وهـي بعمـرها مـافارقـتهم
-
دخلـت الشـركة بكـل ثقـة مـرّ وقـت طـويـل علـى تواجـدهـا هنـا أتقنـت الشـغل عكـس الماس الـي بدأت تميـل للتصـميم وتتعـامل مع شـركات تصـاميـم عشـان تقـدر تفتـح مشـروع خـاص فيـها
، دخلـت المكتـب وجلـست وهـي كـل تفكيـرها اليـوم بجسـار بعد ماسمعـت خبـر مقابـلته الجايّـه بعـد مارتفـع بشـكل مُرعـب وعرفـوه النـاس بفتـرة قصيـره تنهـدت وهـي تتـذكر أخر لقـاء بيـنهم .
"آخر يـوم"
تقـدمت لـه دُرر وبـاين عليـها مستعجـله ناظرهـا جسـار وجلسـت بجـانبه تتـكلم : جسار اليوم أخر يوم ليّا هنا ، لـمحت فيـه الاستغـراب وكملت دُرر ، الماس وفارس بيروحوا للرياض وأنا كمان عشان خلاص بنبقى هناك وندخل بشركة جدو وبعد نص ساعة بالضبط بنمشي ولا ودي أرجع هنا أبد ! تنهـد جسار بعـد كلامهـا وعـرف أنه فقـد شخـص عزيـز عليـه ثاني قامت دُرر من عنده بعد مارمت كلمتهـا الأخيرة " لاتنساها ولاتترك حقها ياجسار"حـس بقلـبه يتمـزق لاشـلاء مـن قـو الكلمة ووقعهـا علـى قلبـه وعلـى روحـة أخوه الي ماشافه مـن مده ومـن ونيسـه الأخير دُرر ، قام وهـو ينفـض التـراب عنـه وفتـح البكت الي بجيـبه وبدأ يدخـن وهـو راجـع للبيـت ولـمح فـارس اللـي جـاي يـودّعه وعـرف أن الأمر لا مـفر منه ودخـل للبيـت وهـو ساكـت وينتـظر متـى يخسـر سلمـان اللي ماتـركه ولا يـوم إلا وهـو جايّه .
-
دخل عليـها الـموظف يعلـمّها بخصـوص الإجتمـاع ويقـطع هواجيـسها ، طلعـت مـن غرفتهـا لغرفـة الأجتماعـات ودخلـت بكـل ثقة تجلـس بينـهم وتبدأ الأجتماع ، رغـم غضـب الأفراد إلا أنها وبشكـل غـريب أقنعتهم بالموافقـة علـى هذا المشروع ووقـفت تشـرح لهـم المشـروع وخطتهـا ، وأول مانهت كلامهـا أنهال عليـها التصفـيق والمـدح وأنهت الأجتماع وطلعـت لمكتب الماس الـي حضنتهـا بحمـاس
دُرر : أشبك ؟
الماس بصراخ: دُرر وافقوا !! وافقوا دُرر وأصدرت بعدهـا ضحكـة تعبّر عـن فرحهـا ، أبتسمت دُرر تحضنها تنطق : يعني لازم حفلة !
هزت رأسهـا الماس وخرجـوا مع بـعض .
-
رفـعت التحليـل تشـوف النتيجـة وتنهـدت بحـزن هـذي ثـالث مـرة تنكـسر فرحتهـا وتطـلع النتيـجة عكسيـه ، طلعـت لسلمان اللي جالـس علـى السريـر يحتريهـا وتقـدمت بسـرعه ترمـي نفسهـا بحضنـه تنهـار بكي ، عـرف سلمـان النتيجة من يمسـح علـى شعرهـا يهديهـا : ياعين أبوي أنتِ ماهـو صاير لأنك تعبانه ومتوتره ! وتوه بدري لاحقين عالعيال ، هـزت رأسها بالنفي ترفـض كلامـه : سلمان أنا مابقدر أكون أم لأطفالك ! ولابيكون عندي أطفال
عصـب من كلامها ونطق : مُرجان ! لا أسمعك تقولين هالكلام كله مقدّر ومكتوب واللي فيه الخير بيصير ! مو رحنا للدكتورة ؟ أنتِ ذاكرة كلامها زين الظاهر من توترك وخوفك المستمر يامُرجان ! أنهى كلامه وهو يبعدهـا عـن صدره يناظـر بعيـونها الذبـلانه وهمسـت : ماقدر سلمان خايفه عليها فين هي ؟ وايش الي حصل معاها وكيف صحتها ، مسـح علـى وجهه بقلـة حيـله ماهـو قادر يخفـف علـى زوجته بسبـة أخوه ذكـر ربه يستغفـر يطمن مُرجان : كلمت واحد من اخوياي وعطاني اسبوعين عشان يلقى طرف خيط يوصل لهم لاتشيلين هم ! بدأت تـرمش عـدة مرات بعـدم تصديـق بأن وأخيـرًا بتقـدر تعـرف وجلـست بجانـب سلمان الي سحبهـا يمددها بحضنه يلعـب بشعرهـا : أبيه سعود وأنتِ؟ أبتسـمت بـوسط دمـوعها : ما أبي سعود ! أحب أسم ريّان
سلمان : افا يعني كل هالسنين راحت عبث يابوسعود
ضحكـت مُرجان : خلاص بحاول أتقبل سعود بس بشرط !
سلمان : أمريني
مُرجان: البنت وطن تم؟
سلمان بإبتسامه : يعني فيه سعود ووطن بينامون بوسطنا ! ويأخذونك مني ؟ أبتسـمت تهـز رأسهـا بخـفة وسـط حضنـه وضحـك سلمـان يلتفـت للوقـت ينطـق بعجلـه : يووه باقي ثلاث ساعات على المقابلة نقوم ؟ قامت مُرجان وقام هـو وراهـا يتجهـزون لأنهـم بيرافـقون جسـار ، وهـذي بتكـون أول مرة مُرجان تشـوف جسـار بعـد اللي حصـل ! كانـت فعلًا مرتـبكة لكنهـا قررت تتجهـز وتتناسـى الموضـوع هـي عارفه وضعـه الحيـن مايسمـح للعتبّ واللـوم تعايـشت مـع الوضـع وسـامحت جسـار لأنها تعـرف بطبيـعة علاقـتهم مـن زمـان لكن ماكـانت حاسـبه حسـاب هالوضـع .
-
روز : ايهم تقدر تجي تأخذني الحين
ايهم : زين جاي هالحين ، قفلت جوالـها وجلـست تنتظـر ايهم ومـرت دقايـق وحسـت بالملل وفتحـت التويتـر بهـدوء وماهـي إلا ثـواني وتبدأ ترتجـف مِـن لمـحت بـوستـر مـقابـلة ، قعـدت تقـرأ الأسـم مـرة ومـرتيـن وثـلاث ! تحـاول تستـوعب اللـي تقراه رمـت الجـوال بعيـد عنهـا تتـدارك صـدمتها هـو! فعلًا هـو نفـسه اللـي همـشّها وتـركها كـل هالـمده ! الحـين بيـطلع مقابـلة؟ يتـكلم عـن إنجازاتـه؟ بالفتـرة اللـي هـي تنتـظر حـرف واحـد منـه بـس كـان هـو يـزدّهـر بشغـله؟؟ شهـقت تـصرخ بألـم مـن قـوّ الغـصه والحـرقة بداخـلها عـلقت نفـسها بآمال زائفـه ومبنـيه علـى خيـالات للتـوّ تبـان لهـا حقيقـة الأمـر هـو فعلًا نساهـا ، جاهـله عـن وجودهـا ورسوخّـها بقلـبه قـبل ذاكرتـه .
-
الوضـع بالسيـارة هدوء بوجـود مُرجان رغـم أن جسار بوجودهـا أو عـدم وجودهـا مابيتكـلم ، وصلـوا لمـوقع التـصويـر ونزلـوا يتبعـون جسار ،دخـل لمكتـب واحد مـن معـارفه تـارك سلمان ومُرجان ينتظرونـه بـرا وماهـي إلا دقايـق خـرج مـع الشخـص لغـرفة الإستعـداد ، جلـس فيهـا وقـت أقل مـايقـال عـنه طـويل طـلع وهـو يسـتمع لنصـايح المـصور ولمـح سلمان ينـاظره بإبتسامـة وماينـكر أنه فرح وجدًا ! ماهـو عـارف كيـف يـوفي هالأخ العظيـم حقـه تنهـد وهـو يكمـل طريقـه للغرفـة ودخـل وأعلنوا أبتدأ التصوير ، تقـدم جسـار بكـل ثقـه وهيبـة يجلـس قبـال مقـدمة البرنـامج ، بدأت الترحـيب بقولهـا : أهلًا أعزائي المشاهدين ، حلقتنا اليوم مع ضيف ننتظره من شهوور ! وكمـلت بإبتسامه رحبّوا بجسـار بـن فهد رجل الأعمال اللي أبهر الكل بسرعته وإتقانه للشغل ! التفتت على جسـار حابب تعرفنا بنفسك وإبداعاتك ؟ وكيف أبتديت بهالشغل
جسار : أكتفي بأسمي وأسم أبوي ، وتحـرك يعدّل جلسته يكمـل كله توفيق من الله والله يزيدنا بالبداية كان ميولي خفـي ولا ودّي نتعمق فيه ، أما هالحين تقدرين تقولين عرفت نفسي أكثر ! وأني أميل لشغل أجدادي ، أكملت المذيعة : ممكن تحكينا عن تفاصيل شغلك أكثر ؟ وأرتفاع أسمك بالسرعة هذي وأنت بهالعمر ماشاءالله ! تعدل وهو يحكي بكل ثقة: مثل ماحكيت بالبداية كانت فقط تجربة لكني بعدها بفترة بسيطة حبيت الشغل وأعتبرته تحدّي لنفسي وكرّست يومي بأكمله للشغل ، أولًا سبب أرتفاع أسمي وأسم شركاتنا توفيق من الله سبحانه وتعالى وثانيًا تقدرين تقولين بسبب الشغل المكثف وكسب الصفقات ، عدّلت المذيعة حجابها وهي تبتسم بوجه جسار وتنطق : هل كان فيه دافع نفسي يحدّك للشغل بكثرة ؟ سايـرها جسار وهو يجـاوب علـى سؤالها بالرفـض وأكملت : صحيح أن فيه عداوات بين شركة البارود وشركة تركي رغم أنهم أخوان ؟ وليه مانشوف تعاون بين هالشركات ، عـدّل جسار شماغه : غير صحيح هالتصريح أبدًا وأن شاء الله نشوف تعاونات بالمستقبل ، أكملـت المذيعـة بحـدود هـذي الاسـئله لفتـرة من الوقـت وجسار مستمـر بالايجابـة عـن أسئلتها ، المذيعة : وأخيرًا أخ جسار وصلنا للسؤال ماقبل الأخير واللي الكثير من المشاهدين ينتظرونه هل تفضل الزواج أو حياة العزوبيه؟؟ ضحك جسار وهو ينطق : أنا متزوج وزوجتي مغنيتني عن الدنـيا ومافيها ! أبتسمت المذيعة بصدمة : إجابة غير متوقعه ممكن تحكينا تفاصيل أكثر عن موضوع زواجك وكيف تمّ ؟ جسار : أفضل الخصوصية بهالموضوع
المذيعة : وأخر سؤال لليوم بعيدًا عن الشغل فيه شاعر معين تفضله ؟
جسار : والله فبالي شعّار كثير ولا ودّي اظلم أحد فيهم
المذيعة : بيت شعر تردده دايم يوصفك ؟
جسار : صراحة بهالفتره أصبحت شخص متذوق للشعر ولكن عندي بيت يلمس بداخلي شيءٍ كبير
المذيعة بإبتسامة : تفضل نسمعك بكل إهتمام
جسار : "ليـت المشـاعر تـوصلـك دون كلام
وتـدري أنـي أسهـر الليـل أحتريـك وليـت
الكـلام يـوصّل لـك اللـي بقلبـي وتـدري
أنـي ميـت بحـبك وأبيـك" صفقت المذيعة بتشجيع تنطق : الله الله نعتبّره إهداء ؟
جسار بضحكة : تقدرين تقولين ، التفتت المذيعة تنهي وتختم المقابلـة بتوديـع للمشاهـدين ، وخـرج جسـار والضيـق معتليـه مرّت أيـام مانطـق بكـل هالجمـل الي مستثـقلها مايعـرف كيـف تحمـل فـك أزاريـر ثوبـة بقـوة يحـاول يهـدي أعصابـه ، جـاه سلمـان مـن بعـيد يحضـنه ويخفف عليـه وخلفـه مُرجان بإبتسـامه ماتنكر أن جسـار أعجبها وجدًا بهاليـوم ، طلعـوا متجهيـن لسيـارة سلمان وجلـس جسار وهـو ساكـت ولأول مـرة يرجـع جسار يأخذ ويعـطي معاهـم طـول الطـريق سلمان مبتسـم ولا ودّه ينتهـي ويرجـع صمـت جسار ، نطقت مُرجان بفضول : ليه قلتلهم أنك متزوج ؟ صـنّم جسار يستـوعب وش قـال وأيـش ورط نفـسه فيـه معقـوله بيعرفـون عـن حقيقـة زواجـه هـو وروز ؟ : بدون معنى بس أبيهم يتشتتون وعشان ماتطلع مواضيع عني ، أبتسـمت مُرجان تسايـر جسـار بالكلام هـي وسلمان .
-
جالسـين الأربعـه كلهـم يطالعـون المقابـلة ويستمعـون لتـذمر دُرر والمـاس ، دُرر وهي تضـرب الطاولـة : كيف مافيه خصام ! يستهبل هذا لو يموت مانتعاون معاه هو وجده ! سيف : يابنت حشمّي !
دُرر وهـي تناظر بربكة : بلغلط أمزح ، ضحك سيف علـيها وكمّل يطالع بجسـار المتغيـر وكثيـر وبدّل أنظاره لفـارس الساكـت وواضـح أنه شايـل هـم جسـار ووضعـه ، الماس بصدمـة : متزوج ؟؟ شصاير بالدنيا ، التفـت فـارس بسـرعة يناظر ، دُرر : شكلة تزوج غلا تلاقينها أستفردت فيه ، عقـدت الماس حواجبها تسترجـع حركـات غلا وأنفجـرت بالضحك مـن كلام دُرر بعـد ماستوعبـت حركـاتها زمان ، دُرر : ايو ايش مغزاه من أخر شيء قاله ؟ اعتـدل فارس ودخـل داخـل تـاركهم لـوحدهم بيـنما نطـق سيف : ماعجبه كلامكم عنه ، نـزلت الماس أنظارهـا تستـوعب ولحقـته وبقـت دُرر اللـي تلعـب بأظافرهـا
سيف : ايه ماودك تقولين شيء ؟ دُرر : ايش أقول ؟
سيف : متى ودك الزواج ؟ دُرر : على كلام بابا لين يرجع ايهم هو وروز ، سيف : اذا على كذا ضنتي مابنسوي زواج .-
حـضرت المقـابلة بأكملهـا ماهـي مستـوعبة اللـي قدامهـا هـو بحـد ذاتـه كـم مـر مـِن الأيـام والشـهـور وهي بعيـدة عـن حضـنه؟ ماتعـرف ولاودّهـا تعـرف وتنجـرح ، قدامهـا يحكـي عـن إنجازاتـه اللـي كانـت مـِن المفـروض تـكون هـي مـِن ضمـنها وأولهـا! أصبحـت مهمـشة بحيـاته وتخطـاهـا وعـااش بعـيد عـنهـا وإرتـقى بإنجـازاته وطيفـها يـلازمـه مـثل ظّلـه ! صـاحـت وهـي تسـمع تصـريحـه عـن خـبر زواجـه هـل هـو فعـلًا تـزوج بعـدها ونسـاهـا ولا هـي المقـصودة ؟ ولـو أنهـا المقصـودة هـذا يعنـي أنهـم عـرفوا بزواجـهم ليـه ماعلّمـها ايهم؟ إستبعـدت فكـرة أنهـم عـرفـوا لأن لـو عرفـوا كـان المفـروض هـي بيـن أحضـانه الأن وأقتنعـت بفكـرة أنه فعـلًا تـزوج بعـدها وعـاش حيـاته وتـركها عجـزت تتقبـل هالفكـرة المرعـبه اللـي إجتاحتهـا ، بكـت وكثييـر ذيـك الليلـة ، علـى عـكسـه هـو اللـي قضاهـا تسـاهيـر وهواجـيس فيـها جالـس بمكانـه وحيـد بعـد ماكـانت كُـل أنسـته بهـالمكان ! طيفـها يلاحقـه بكـل وقـت رنيـّن ضحكتهـا يلازمـه وعيـونها ترافقـه تعـب وأنهلك معقـول الشـوق مُتعـب؟ زقـارة ورا زقـارة ويحـرق بـروحه .
-
كانـت مستعجلـة وهـي طالعـة وبيـدها الكركـديه ونظـارتهـا الشمسـية نـزلت مـن سيـارتها ودخلـت الشركـة وهـي حاطـته برأسهـا مـن بعـد المقابـلة أمـس! حلفـت أنهـا تـدمرّه وتخـرب شغـلة مثـل مادمـرّ أختهـا حلفـت إنهـا تطلـع كـل فلـس من عيـنه ! دخلـت مكتبهـا بعـد ماقـدمت إجـازة طوييـلة من قسـم التصاميـم، جلسـت عالمكتـب وتنهـدت تفتـح الـلابتـوب وهـي تنطـق "وش ورانا ياجسار ؟ نزعلك ونخسرك ليه لا !" ودخـلت تبحـث بالملـفات ومـرّت السـاعات وهـي تبحـث وضحكـت بسخريـة بعـد مالقـت ديـون مـن شركـة البـارود وملفـي وسيّاف ، قـررت إنها تـدمره هالعـائله بأكملهـا ليـه جسـار لوحده؟ الاهـداف الكثـيرة لذيـذة وخصوصًا وقـت تكون للإنتقـام يالـذة الشعـور وقتها ، رفعـت جوالهـا تستدعـي المحامـي الخاص بأغلب شركـات تـركي لأجـل تتفـاهم معـاه ، إرتخـت عالكرسـي بعـد ماطلـع من عندهـا المحامـي ورفعـت مطالبـة بالمبالـغ كـل هـذا لأجل أختهـا! دخـل فـارس عليـها وهـو جاهـل عـن الحـرّب اللـي قاعـده تشـنهـا محبوبـته علـى ضلـعه وأخـوه، : الحلو ناسينا اليوم ؟ أبتسمـت الماس وهـي توقـف تحضـنه تبتعـد وتعـدل شعـرها : الشغل متعب اليوم
فارس : ودك نطلع ؟ بأخذك معاي أمشي
أبتسمت تنطق : تمام بس أخذ أغراضي وأجيك بالسيارة ، هـز رأسه ومشـى قبلها يحتريهـا
-
دخلت المكـان وهـي تضحـك بسعـادة مِـن فرط شعـورها وإمتلـى المكـان بضحكاتهـا وأبتسم ايهم : عجبك ؟ هـزت رأسهـا روز وهـي تعـض علـى شفتها بحمـاس هديـة ايهم لهـا كانـت غييـر متوقعـه استـأجر لهـا مكـان بالكامـل عشـانهـا نطقـت بكلمـة مـلل! ياكـبر الحـب وياعلّوهـا عنـده ، ماتحمـلت وخانتهـا دموعها تجـري لحضـن ايهم ممتـنه لـه وجدًا علـى بقـائه معـاها بهالفتـرة ومحاولاتـه بإسعـادها وتلبّيـه كُـل اللـي بخـاطرهـا ، ضحـى بكـل شـيء عنـده بـس عشـان مايعـرفون مكـانها تخلـى عـن كـروته وبطـايقه وخـاطر برمـي كـل مايمـلك عـند شخـص مايعرفـه بـس عشـان محـد يعـرف مكـانه مـِن الصـرف ! عظييم ايهم وجددًا ، قعـدت تفتـر بالمكـان وهـي تقـرر كيـف بيكـون الأثـاث وإيـش بيـكون الأسـم؟ وطلعـت هـي وايهم وطـول الطـريق تـوصف وتشـرح أيـش بتختـار وتشـاوره وماكان منـه إلا لبيّه وسمّي ، مـرّ الوقـت بعـد ماحددت روز الأشياء اللـي تبيهـا بأكثر مِـن محـل ، ركبـت السيـاره وتنهـدت بتعـب وفرحـة ، دخـل يربـط حزامـه يسأل "والحين؟"
روز : جوعاانه ، وبعدها نروح للبيت
ايهم : أبشري
-
كانـت هالفتـرة تشغـل نفسهـا بكـل شـيء ماتنكـر أنهـا صـارت تخـاف المكـان والوحـدة ومـِن زمـان أكبر مخـاوفها الوحده! والحيـن قاعـده تعيـش هـذا الشـيء كـل اللـي حـولها أبتعـدوا وعاشـوا حيـاتهم إلا هـي الحيـاة وقـفت فيـها وماعـاد صـارت تستـوعب أيـش اللـي حصـل وهـم فيـن الحـين؟ تـارة تنشغـل بالمخططـات اللـي يجيبهـا سلمـان وتـارة بالـورود اللـي عنـدها ، إمتلى البـيت ورود مـِن كـثر مايجيبـها سلمـان ، عـودّهـا ودللّها بكُـل مـرة يـرجع للبيـت تـلازمة بـاقة ورد بـيده يستقبـلها فيـها ليـن مـا إمتلى بيـتهم بالـورد والحُـب ، ماتنكـر أن الراحـة جيـدة لكـن الوِحـدة مـوحشة هـل هـي باقـي بـعقل روز وايهم ؟ أو انهم تنـاسوها وفيـنهم الحيـن وكيـف عايشـين وروز أيـش اللـي حصـل لها؟ نسـتها ولا بـاقي تفتكـر صحبـة عمرهـا وأختها ، تنهدت وهـي ترمـي المخططـات وتطلـع للحديقـه اللـي بـرا ، طلعـت وعقـدت حجاجهـا مـِن الشمـس وأبتسمـت تضحـك تحـب الأجـواء هـذي وجدًا! تقدمـت عـند الـورد اللـي مغـطي عالحديقـة كاملـة ومنظـره جمييـل وجدًا ، تقدمـت تقـطف ورده وتحـطها بشعـرها ، أبتسـم وهـو يضيـق محـاجر عيـونه يتأملـها وبـدّل أنظـاره للـورد اللـي بيـده وأبتسم يتقـدم لهـا ، التفـتت لـه وضحـكت تجـري لـه ، فـتح لـها أحضـانه متشفـق عليـها وحييـل قبّلهـا وهـو يشـدها لـه ، أبتعـدت عـنه بإبتسـامه هاديـه انثـنى علـى ركبـّه ورفـع الـورد لهـا ضـحكت بخجـل مـِن حركـاته تميّـل رأسهـا مسـك يدهـا يبـوسها ورفـع أنظـاره لهـا ينـطق "أشتقت لك"
وقـف وهـو يمـسك بيـدها يـرجع للحديـقه وهـي معـاه جلـس وهـي قبـاله ، وقفـت تتكلـم : بسوي ماتشا تبي ؟ هـز رأسه بالنفـي : أبي قهوة بس ، أشـرت لـه ودخلـت ، تنهـد وهـو يلعـب بالأزهـار اللـي حولـه وماهـي إلا دقـايق أقبلـت عليـه مُرجان بالأكواب ورجـعت تجـلس قدامـه تهمـس : حصلت شيء ؟
نفـى كلامهـا بإشاره مـِنه وأحبطتهـا وكمـلت : وجسار شصار عليه كويس الحين ؟
سلمان : الحمدلله أحسن شوي لكن على وضعه ساكت
تنهـدت مُرجان وهـي تلعـب بخـواتمهـا مـو عـارفه كيـف تحـل الـوضع اللـي هم فيـه ، مـدت يدهـا لسلمان تشـد عليهـا وتبتسـم ، تنهـد لأنه مايسـتاهـل كميـة الحُـب والوفـاء هـذي وخصيصًـا منهـا بعـد ماعيشـّها بحالـة توتـر وهـو يعـرف مكـان روز وايهم لكـن مايبـي أحد يعـرف عشـان سلامـة جسـار
-
مـرت الأشهـر عـلى نفـس المـوال وأكملـوا سـنة كاملـة مـِن أخـر مـرة تقابـلوا ببـاريس وأفترقـت الطُـرق والكـل عـاش ، أنتقمـت المـاس بتـوريـط جسـار ومـتعب بالديـون اللـي سددوهـا بطلـوع الـروح ومـلكـوا دُرر وسيـف وأشتهـر مطعـم روز وايهم فـتح سلـمان شـركته الخاصـه المسـجله بأسم مُرجان إلا جسـار بقى منعـزل ونفـس وضعـه ، وللأسف عـرف فيصل بالموضـوع وماسـوا أي شـيء بطلـب مـِن روز ورغبـة مـِنها وغـرق فـارس بالسيـارات اللي يشـتريها
-
طلعـت مـِن مكتـبه وبيـدها الماتشـا راجـعه للبيـت بعـد ماتطمـنت علـى المشـروع ، ركـبت سيـارتها وشغـلت الأغنيـة المُفضـله لـها أبتسمـت تسمـع للإيقـاع وكملـت طريقهـا ، بعـد مـدة وصلـت للبيـت نـزلت عبـايتها ودخلـت تبـدل ملابسـها حـست بضيـق من الأكسسـوارات اللـي بيـدها ونزعتهـا بسـرعة ورفعـت شعرهـا وحسـت بغثيـان وركضـت لـدورة الميـاة تستفـرغ تمسكـت بطـرف المغسـلة ويـدها الأخـرى علـى بطنهـا ، مـو أول مـرة تحـس بهالغثيـان وأستبعـدت فكـرة الحمـل خصوصًـا بعـد ماشالتهـا مـِن بالهـا قـبل فتـرة مشـت بتعـب تقـفل اللابتـوب وقـررت عـدم شغلهـا اليـوم انسـدحت عالسريـر وفتحـت جوالهـا تتصـل علـى دُرر ومـّر الـوقت وهـي تكلمهـا ، دُرر : شفيك شكلك تعبانه مو؟
مُرجان : بس غثيان أو يمكن من الشاشة باين لك شكلي كذا
دُرر : لا منجد جوجو وجهك قالب اصفر
هـزت مُرجان رأسها بالنفـي وفكـت شعـرها تلعـب فيـه ونطقـت بضحـك : أشوفك أعتمدتي الكيرلي؟
أبتسمـت دُرر تحركـه بخفـه : شرايك بس ؟
باستهـا مُرجان وهـي تمدحهـا ، نطق سيف من بعيد : مُرجان ماعندك زوج انتي ؟
رفعـت مُرجان حواجبها بسخريـة : شوف شووف مين يتكلم ! وانتا تارك هالكتكوته بالاسابيع وانا سلمان تاركني كم ساعه تقول كذا ! عيب عليك ياولد
سيف : ياساتر والله مزحة وشبلاك قمتي تفضفضين ؟
ضحكـوا وقفـلت مُرجان وقـامت بمـلل ، دخـلت مكتـب سلمان وهـي ماعنـدها أي ادنـى فكـرة علـى وجودهـا هنـا قـررت تتعبـث فيـه وترتـبه وبدأت تفتـح الأدراج والخزايـن ، لفتهـا ظـرف بـُني عقـدت حاجبـها بإستغـراب وفتحتـه ولقـت بداخـلة ظـرف أخـر مكـتوب عليـه "مهـم" فتحتـه ولقـت ورقـة مكتـوب فيـها عنـوان وأستغربـت مـنه وقلـبت الـورقة وأنصدمـت باللي قـرته عـادته مـرة ومـرتين وثـلاثه! وبهاللحـظة دخـل سلمان بعجلـة لمكتـبه ووقـف مـِن شافهـا ، ماقـدرت تـوقف علـى رجولهـا مـن الصـدمة وجلسـت عالكرسـي ويدهـا علـى فمهـا تكتـم شهقاتهـا كـان مصـدوم ينـاظرها وعـرف أنه ماعـاد بيقـدر يخبـي شـيء أكثـر مـِن كـذا رفعـت أنظـارها بحـقد لـه حـاول ينطـق ويلمسهـا ويهديهـا ودفعـته بعيـد عنهـا تصـرخ : كيف قدرت تسوي كذا ؟ سلمان !
سلمان : أسمعيني مُرجان
كـانت مُرجان تتقـدم بصـراخ وبكـاء : وش أسمع سلمان !! رفـعت الـورقه تـردف شـف شـف التاريـخ! ست شهور ياظالم ست شهوور وانت عارف مكانها ولاعلمتني؟
سلمان بعصـبيه : اعلمك ؟ ليه اعلمك عشان ادمر اخوي اكثر يامُرجان؟ ماقدرت انطق او ابوح بأي كلمة عشان جسار ! ماقـدرت تتحـمل تبريـره السخيـف وضحـكت بسخريـة وسـط دموعهـا : عشان اخوك ؟ طيب انا واخواتي اللي قعدنا سنة كامله ندور عليها ولا حصلنا أي أثر لها ولا لايهم طيب اترك اخواتي انا ياسلمان انا كم ليلة صحت بحضنك من شوقي ؟ وصرخـت تنطـق كم! تقـدم سلمان يبـي يحضـنها وأبتعـدت عنـه تـرجع للخلـف تـرفـع يـدها : وخر عني سلمان وخر !
سلمان مسـح علـى شعره بتعـب : مُرجان دخيلك لاتزيدينها جسار كل ماله يتعب طلبتك يامُرجان ، تجمعـت الدمـوع بمحـاجر عيـونها سكـتت تتأمله لفتـرة مسـحت دموعهـا ونطقـت : مو مشكلة ياسلمان مو مشكلة ، رمـت الظـرف عليه تكمـل : كسبت راحة أخوك وخسرتني ، طلعـت مـِن مكـتبه بعـد الكلمـة اللـي كـان وقعهـا علـى سلمـان مـؤلـم وجـدًا ، طلعـت تلبـس عبايتهـا ولحقـها سلمان يوقفهـا ، مُرجان : سلمان أبعد عني خلاص !
سلمان : وين بتروحين بالليل !
مُرجان بهدوء : رايحة عند بابا تمام ؟
وخـر يـده عنهـا وماعـرف وش يقـول تركهـا تخـرج وتهـدأ وبيكلمهـا بكـرا ويـروح معاهـا هـو بنفسـه لـروز ، خـرجت مـِن البيـت تسـوق بغـضب وتضـرب الـمقود أكثر مـِن مـرة وماحسـت بنفسهـا إلا بمخـرج مـِن المدينه وأجزمـت أنهـا تبعـد وتتـركه ، كيـف كيـف هـانت عليـه شـلون يفضّـل أخوه عـلى أختهـا طيـب مـو أختهـا هـي ! شـلون قـدر يفـرط فيـها عـاش معاهـا كُل لحظـات توترهـا وحزنهـا بسبـب عـدم قـدرتها علـى الحـمل بسبـب التوتـر وقلقـها عـلى روز المستمـر ، مشـت بـدربٍ طـويل وماحسـت بنفسهـا إلا والسيـارة تنقلـب لأكثر مـِن مـرة وهـي فيهـا وأغمـى عليـها بداخـل السيـارة المُشتعـله
-
ماتحـمل سلمـان وطلـع مـِن البيـت مستعـجل دامهـا عرفـت بيقـول لجسـار وماهـو مهتـم دام جسار ميـت ببعادهـا بيحيـى بوصالهـا ، وصل لبيتهم ومالقى جسار أستغرب وقرر أنـه يمـر عـمته داخـل يمكـن أنه هنـاك ، وصـل وأستغـرب أن الأنـوار كلهـا مشتغـله دخـل البيـت بعجلـة وأنصعق بالمنظـر اللـي قدامـه جـده وأبوه كلهـم موجوديـن وسلمـى واقفـه تبكي ركـض بسـرعه وقلبـه ينبض وقـف بجانبهـم ينـاظر لجسـار اللـي طايـح بحـضن جـدته ويبكـي كالطفـل ! أنـصدم مـِن بكـاء جسـار ولـف لأبـوه اللـي وجـهه أحمر وماسـك بكيـته مـِن حـال ولـده والبـارود اللـي جـلس يخـبي دمـوعه بشـماغه ، جسار يبكـي بحـرقه وبصـوت مرعـب وعزيـزه تمسـح عـلى شعـره وتبكـي معـاه ، كـان يردد كلمـة وحـده : يمه أبيها والله أبيها تعبت ماتحمل خلاص تكفون ، يرددها بشكل مجـنون وبصـراخ ، خـافت علـيه عزيـزه مـِن وضـعه وهـي تهديـه : ليه غلطت معها ياولدي كان زوجناك اياها
صـرخ جسار : ماغلطت يمه ماغلطت ، ركـض سلمـان يحضـن جسار بقـوة يهـديه ماتحـمل يشـوف أخـوه كـذا وبـرزت عـروق سلمـان وهـو يشـد علـى جسـار اللي يهمـس بكـلام مقـطع وغيـر مفهـوم : ماغلطت..زوجتي ، أبتعـد عـنه سلمـان يحـاول يفهـم مـنه لكـن جسـار كـان مُـنهك ومتعـب مـن الصـراخ والبكـاء ماعـاد قـدر يكتـم بقلـبه وأنفجـر عنـد سـؤالهم لـه ، قـومه سلمـان يأخـذه للغرفـه اللـي فـوق لأن مابـه حيـل يمشـي لبيـته ، وللأسف ماكـان فيـه أي غرفـة مفتـوحه إلا غرفتهـا ، وكأن الدنيـا أتحـدت عليـه وقـررت تفتـح جـروحه هاليـوم ! سدحـه سلمـان عالسـرير ومرر جسار أنظـاره لغرفتهـا زي ماتركتهـا أوجعه قلبـه وهـو ينـاظر كـل شـيء يخصهـا هنـا وجـلس بإعتـدال يمسـك المـويه اللـي جايبهـا سلمـان يشـرب منهـا يهـدي نفسـه رغـم برودتهـا إلا أن جوفـه يحتـرق، نـاظر سلمـان وعـرف أن فيـه شـيء ونطـق بهـدوء : عندك شيء أنطق
بـلع ريقـه سلمـان وقرر يرمـي قنبـلة عـلى مسامـع جسار ، فـز جسـار وأرتعـش جسمه بعـد اللـي قالـه سلمان ، معقـول القنـابل صـارت تُحـيي؟ نطق بعـدم وعـي : أحلف أنها هناك ! وشلون عرفت؟
سلمان بعصبيـة : اكذب عليك انا ؟ بعدين أعلمكشلون ،ضـحك جسـار بجنـون ووقـف يمسـح عـلى وجهه وشعره وماهـو عـارف وش يسـوي نـزل بسـرعه وهـو يضـحك ووقفـوا بإستغـراب مـِن وضعـه وتجاهلـهم جسـار وركب سيـارته بسـرعة مـتجه للمديـنه المـنوره بعـد ماعـرف مكـان روز ماسأل وأستفـسر ولكـنه يثـق بسلمـان ثقـة عميـاء لـدرجة أنه نـطق جملـة وحـده تخـص  مكان حبيبـته ومشـى قبـل لايتأكـد ، وأصبح الصبح ووصـل جسـار وكان قلبه يرجف مجـرد دخـوله قـرر أنه يجهـز نفسـه بالأول ويستـوعب ويعيـد التفكيـر مليـون مـرة ، دخـل المـوقع وحـجز بأقـرب فـندق وطـول اليـوم متـوتر ، جـاه أتصـال مـِن سلمـان ورد بسـرعه
سلمان : وينك ؟
جسار : بالمدينه
سلمان : مانت صاحي اقسم بالله
جسار وهـو يتـذكر :  أنت أصبر علي بس ورانا نقاشات طويلة ياسلمان ، تنهـد سلمـان وكمـل كـلامه : أنا طالع لبيت جدي باخذ مُرجان فمان الله
قفـل جسار جـواله والتفـت للسـاعه ، قـرر أنه ينـام ويرتـاح شـوي وبعـدها يـروح ، كـان يأجـل اللقـاء قـد مايقـدر .
-
طلـع سلمان وركـب سيـارتـه وقبـل مايـربط الحـزام جـاه إتصـال مـِن يـوسف ، أستغـرب ورفـع جـوالـه
: هلا ؟
يوسف بربـكة : ياهلا إلا بسألك
سلمان بإستغـراب : أمرني
يوسف : برسلك الموقع وتعال ماني قادر انطق ياسلمان ، أرتبـك سلمـان وقفـل جـواله يـنتظـر يوسـف يـرسل وبالفعـل أرسـل لـه المـوقع وأستغـرب سـلمان أكثـر لأنـه بعيـد عـن الديـرة ، قـرر أنه يـحرك وبعـدها يـرجع لـمُرجـان ، وصـل سـلمان وهـو يشـوف التجمهـر هنـاك وخـاف جدًا نـزل بسـرعه يتـوسطهـم وتجـمد مـِن المنظـر اللـي قدامـه سيـارة مـُرجـان معـدومه وبالحيـل طـاح علـى ركبـه وركـض لـه يـوسف يشـده ، حـاول يـنطق حـاول يتكـلم لكـنه كـان يـرتجـف فـقط والنـاس مـِن حـوله تذكـر الله وتهديـه ، ركـض لـه يوسـف يثبـته مـِن كتـوفه وصـرخ بأسمـه ، أمـا سلمان ما أستجـاب وكـان تحـت تأثيـر الصـدمة ، ضربـه يـوسف عشـان يستعـيد وعـيه وبالفعـل وقـف ينطـق بأسمهـا وركـض للسيـارة يحـاول يفتـح البـاب وسحبـه يـوسف بقـوة يصـرخ : مافيها أحد ! وكـأن المـويه البـارده أنسكبـت علـى صـدره اللـي يهـبط وينـزل بسـرعه مـِن خوفـه وتـوتره وتحـرك يتمسـك بأيديـن يـوسف : وينها ؟ لقيتوها !
يـوسف : السيارة مافيها أحد لكني عرفت انها لاهلك من اللوحه ، طـاح سلمان علـى ركبـه مـِن جديـد لعـدم قـدرته علـى التحمـل ولـو أنه أرتـاح لـكن خلاص ماعـاد تشيـله رجـوله مـِن صـدمته .
-
قـام جسـار بسـرعه يشـوف الـوقت وضـرب بقـهر لأن الساعـه 12 منتصـف الليـل ، يـعني بينتظـر منجديـد؟ قـرر أنـه يقـوم وينتظـر قـدام المطعـم ليـن الصبـاح مشـى يبـدل ملابسـه وأخـذ مفتـاحه وأنطلـق بسيـارته ، وصـل للمكـان المطلـوب ونـزل مـِن سيـارته يطـلع البكـت مـِن جيبـه ووقف لثـواني ولـمح انـوار بالمكـان قـام جسـار بسـرعه يشـوف الـوقت وضـرب بقـهر لأن الساعـه 12 منتصـف الليـل ، يـعني بينتظـر منجديـد؟ قـرر أنـه يقـوم وينتظـر قـدام المطعـم ليـن الصبـاح مشـى يبـدل ملابسـه وأخـذ مفتـاحه وأنطلـق بسيـارته ، وصـل للمكـان المطلـوب ونـزل مـِن سيـارته يطـلع البكـت مـِن جيبـه ووقف لثـواني ولـمح انـوار بالمكـان أستغـرب وجـدًا وتقـدم يبـي يدخـل ولكـنه وقـف لدقـايق وحـس بالهـبوب وكأن الريـاح تعصـف لقبـالهم ، وصـنم جسـار بمكـانه بعـد مانفتـح البـاب البُنـي الكبيـر وطلعـت مـِنه محبـوبته "روز" بشكـل مخـتلف وروح مختـلفه ضايـعه تـدور مفتاحهـا بشنطتهـا ونسمـات الهـوى تداعـب شعـرها اللـي جسـار يحلـف أنه محليـها فـوق حلاهـا ، عبايتهـا السـودا المطـرزة وهيئـتها الجديـدة ، وصـار الشـيء اللـي ماكـان يتمنـاه رفعـت عيـونهـا روز وماطاحـت إلا بعيـونه وقفـت تحـاول تستوعـب وتتأكـد رمشـت أكثـر مـِن مـرة وعـرف إستنكـارها للـوضع حـاول يتقـدم لـها خطـوة لكـن خـانته خطـاويـه وقعـد ينـاظرهـا ، وأخيـرًا قـوى يمشـي لهـا وأول ماقـرب رجعـت روز بخطـاويهـا ماهـي مصـدقه اللـي قـدامها  حـاولت تنطـق وماطلـع معهـا إلا حـروف أسمه ، وآاااه ياكـم أشتـاق جسـار لهـذا الصـوت وهالنبـره العذبـه حتـى حـروف أسمـه مـِن ثغرهـا غييـر والله غيـر عنـده!وربكتهـا بنطقهـا للأسـم اللـي أشتاقـت لحروفـه آخ ياقـوّ الشعـور والوجـع وجـروحٍ قديـمه أنفتحـت ، تنهـد جسـار ينطـق : بحـد ذاته يالـورده! هـزت رأسهـا تنفـي الحقيقـة وتتمنـى أنـه حـلم زي دايـم وتصحـى منـه ليـه جاهـا الحين ! ليـه بعـد ماعاشـت ليـه يشعـل لهيـبٍ بصدرهـا ماهـو قـد رمـاده! ليـه يجـدد شعـورها وهـو مـو قـد مشـاعره معـها، دخـلت تستديـر تمسـح دمـوعها ماتبـي تضعـف وخصوصـًا قدامـه هـو ! دخـل جسـار وراهـا ينـده بأسمهـا ، رمـت شنطتهـا بالأرض والتفتـت لـه بغضـب : وش تبي جاي ! ، سكـت جسـار ماعنـده رد لسـؤالهـا وكملـت بعصبيـه تقرب مـِنه : أحكي جسار ! ليه راجع ، رجـع جسـار يديـه خلـف ظهـره ورجـع بسرعـه يمررهـا علـى شعـره ، : جيت عشانك ياروز ! ، ضحكـت بسخرية : سنه ؟ سنه ياجسار توك تفتكرني ! ، أكمـل جسار بصـراخ وقهـر : مانسيتك أنا عشانك أذكرك ! هم أبعدوني عنك ياروز
،صرخـت روز وهي ترمـي أحد الفـازات مـِن علـى الطاوله : لاتكذب جسار لاتكذذب ! قلت انك متزوج ، وطلعـت كـل قهرهـا بالزجـاج والطوايـل والصـراخ والعتـاب ، أمـا جسار عيـونه تحـرقه وهـو ينـاظر انهيـارها حـاول يقـرب منهـا لكنـه دفعته ، جلسـت عالأرض بتعـب تبكـي ، : تزوجت ونسيت ياجسار وش رجعك ! ، بـدأ جنـون جسـار وأخـذ يكمـل بالكـراسي ويكسـرهـا وأخـذ الخشـب اللـي تكسـر : تبين نتفاهم بطريقتك ؟ هـز رأسـه وهـو يعـض شفتـه وأكمـل ،نتفاهم ، بـدأ يرمـي ويكسـر : ماتزوجـت افهميني ! ماقدرت أخونك بعيوني شلون باخذ غيرك ياروز شلووون ! سنه سنه ياروز جسد بلا روح ، ورمـى كـل غضبـه علـى الطاولـه وكسـرها مـِن المنتصف ووقـف لثـواني يستوعـب والتفـت لروز اللـي خافـت مـِن تكسيـره للأغراض ، تقدمـت بربكـة لـه تهمـس : جسار ، مـدت يدهـا بهـدوء تأخـذ الخشبـة مـِنه سلمهـا وهـو ساكـت لأول مـرة مـِن شهـور ينفجـر ويتكلـم لهدرجـه ، رمتهـا وقعـدت تتأملـه وماناظـر إلا عيونهـا المليـانه دمـوع سحبهـا بـدون أي مجـال لحضـنه يطفـي لهيـبه يستمـد قـوته مـِن حضنهـا يـروي عطـش قلبـه ويكفـرّ خطايـا سنينـه وهـو بعيـد عنهـا ، أجهشـت روز بالبكـاء وقلبهـا ماعـاد يحتمـل أكثـر  أتعبهـا البعـد وأتعبهـا قـربه ووجـوده ، مـرّت الدقـايق وهـي بحضنـه وهـو كـل مالـه يشـد عليهـا أكثـر وش يمنـع مـِن أنـه يدخلهـا بضلوعـه ؟ ماضنتـي فيـه شـيء يمنعـه ، أبتعـدت عنـه روز بهـدوء وأخـذت شنطتهـا بتطلـع وسكـت جسـار وقـرر أنـه يتبعهـا ، إستحالـه بيتركهـا بعـد ماحصلهـا ، ركبـت سيارتهـا وهـي مـو قـادرة تسـوق مـِن الرجفـه اللـي أعتلـتها وجلـس جسـار بسيـارته لدقـايق ينتظرهـا تمشـي لكنـه خـاف مـِن وقوفهـا ونـزل لعندهـا، فتـح البـاب ونـاظرت لـه وماكـان ينقصهـا إلا هـو ليأكد لهـا أن كـل شـيء حقيقـي ويعيـق
مشيهـا ، لاحظهـا جسـار وتنهـد يلقـي عليهـا آوامـره ، : أنزلي وأركبـي معـي ، هـزت روز رأسهـا بالنفـي تـرفض ، كـرر جسـار كـلامه وهـي مصممـه علـى رفضهـا ، جسـار بنفـاذ صبـر : ياعين أبوي أنتي والله مابتقدرين تمشين هالحين أركبي معاي وأنا أوصلك ! ، شـدت علـى شنطتهـا بعنـاد وعصبيـه : لا قلتلك ! ، مسـح وجـهه بعصبيـه وسحبهـا معـاه وهـي تقـاومه ، وأخيـرًا ركبهـا بجانبـه يربـط حـزام الأمـان حقهـا وتوجـه لكرسيـه ركـب بعصبيـه وهـو ينطـق : بزر أنتي ، روز بكـره :سبحان الله الشكل تغير والأسلوب لا ! ، أستغفر ربه وهـو يكتـم ضحكـته والأكيـد أنـه بيواجـه صعوبـات معهـا ومـع شخصيتهـا الجديـدة ، مشـى وهـو مايـدري لـوين بيـروح ووقـف بمنتصـف الطريـق فجـأه وضـرب رأس روز بمقدمة السيـارة : وجع ماتشوف انت !
جسار : محد قالك تفكين الحزام
روز : ماتعرف تسوق ؟ وش هالسواقه ليه موقف والشارع فاضي ، لـف جسـار عليـها وهـو يتمـالك نفسـه : يمكن لأني مادري وين بوديك ؟ صنمـت روز تستوعـب أنه مايعـرف مكـان بيتهـا وفـرحت لهالشـيء : كويس تقدر ترجعني لسيارتي لأني مابعلمك فين بيتنا ، لـف عليهـا جسـار : والله ؟
هـزت رأسهـا بمكـر وهـي مبسـوطه أنهـا بتفتـك منـه ، تجاهلـها جسـار وحـرك بطريقـه للفنـدق اللـي هـو فيـه ، أستغربـت روز الطريـق اللـي معـاكس للمطعـم ونطقـت بخـوف : فين رايحين ، تجاهلـها جسـار وتجـاهل اسألتهـا ليـن ماوصـل للفنـدق ونـزل جسـار يفتـح لـها البـاب ، تكتـفت روز وهـي تنطـق : تدري أنـي ماراح أنزل صح ؟ هـز جسـار رأسـه بالإيجـاب ومـد يده يأخـذ شنطتهـا وباليـد الثانيـه يسحبهـا وراه ، عانـى معاهـا ليـن ماوصـل الغرفـة ودخلـوا أثنينهـم جسـار : وش أفهم من حركات هذي ؟
روز بعصبية : اني مابيك يمكن ؟
جسار : بنقعـد نتكـلم زي البشـر أدخلـي هنـاك وأنتظريـني ، أشـر لهـا علـى غـرفة ومشـت روز بكـل قهـر وهـي متوتـرة ، شغـلت الأنـوار وجلسـت فيهـا تنتظـره وأول ماجـاء جسـار فـزت مـِن مكانهـا تنـاظر ملامـحه اللـي أنقلبـت للجـديه وأن ماعـاد فيـه مهـرب مـِن الحقيقـه ، لـف جسـار بيقفـل البـاب ونطقـت روز بسـرعه وبصـوت عالـي : لا لا خلاص بسمعك بس لاتقفل ! ، عقـد حاجبيـنه جسـار بإستغـراب ينـاظرهـا وينـاظر إرتبـاكهـا وخوفـها : وش فيك ؟ بللـت روز شفايفـها وبعثـرت شعرهـا بتوتـر تهمـس : أخاف لاتقفل ، وخـر جسـار عـن الباب وهـو رافـع يـده : خلاص هذا أنا بعدت عن الباب شوفي ، هـزت روز رأسها بالنفـي تلعـن غبـائها وتوضيحهـا للأمر :خلاص قفل الباب ، رجـع جسار أستغـرب وأردفت : يعني معاك أنت، وأرتبكـت وماقـدرت
-
اهلًا اعتذر على التأخير لكن الرواية كانت متوقفه وللان متوقفه لكن هالبارت لعلّه يخفف من شوقكم شوي لين تكتمل الرواية ويصير التنزيل يومي 💓💓

يميل لها الورد فالورد لموطنه يحنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن