26

17.5K 532 77
                                    

مشـى يطـلع مـِن غرفـة أبـوه وهـو ضايـع ، وطلـع بوجـهه سيـف وهـو مستغـرب وأخـذه للمجلـس وكلهـم موجـودين وبـدأ ملفـي يتكلـم : الظاهر لازم نبلغ هالحين ، رفـض سلمـان بسـرعه : مستحيل !
صـرخ بوجـهه فارس : ليه توك تنطق ! صارلها كم يوم ياسلمان ؟ ، سلمـان : يومين ومابـبلغ ، بينتشـر الخبر
وأنا ماودّي ،، قـام البارود ووقـف وسطـهم : محد بيبلغ ولا بيسوي شيء مصيـرها بترجـع ، وحـس عبدالعزيز بسكاكيـن بصدره بـنته مختفـيه وولـده بعـد ! إستحالـه يسكـت ووقـف يمشـي بجـانب سلمـان ووقفـه : أسمعني ياسلمان أنا معك بكل خطوةٍ تخطيها لمُرجان وأي شيء تبيه قلي وأعتبرني مثل أبوك وبأذن الله نلقاها ، حـاول سلمـان يتماسـك قدامهـم وللأن مانهـار تعـب وهـو يفكـر وينهـا هالحين ، تعبـانه ؟ أو أنهـا بتمـوت مـِن الجوع وحيـدة وتستنجـد بسلمـان والسينـاريو الأسـوء أنهـا أحترقـت مـع سيـارتهـا بـس هـو متـأكد ماكـان فيـه أحـد ! كـل هالأفكـار مشغـلته وهـو بطريقـة لبيتهـم ، دخـل البيـت وبكـل طـرف لهـا ذكـرى طلـع وهـو يشـوف بـاب مكتـبه مفـتوح دخـله وهـو يتذكـر أخـر حـوار دار بيـنهم هـنا لعـن نفسـه ولعـن أختفـاء روز وكـل اللـي حصـل لـه سخـط علـى الاقـدار والمكاتـيب ، لـو أنـه لحقهـا ذيك الليـلة كـانت بتكـون عنـده ! بتكـون بيـن أحضـانه وقـف وهـو يرمـي كـل شـيء عـلى مكـتبه وبـدأ بالتكسيـر أخـذ الكـؤوس اللـي حصـل عليهـا بمسـاعدة مُرجان بمشـاريعه وبـدأ يرميهـا عـلى اللـوح اللـي بالمكتـب ، كـان يتنفـس بسـرعه ويسـارع نبضـات قلبـه طلـع بـرا يشـم هـواء ودخـل الحديقـه أرتـاح لـكن تذكـر وجودهـا هنـا ودلعهـا عليـه بيـن الورود ووجودهـا كـل صبـاح هنـا ! والأهم؟ ميـلان الـورد لهـا وحنيـنه لمـوطنه بتذبـل ورود وتنكسـر قلـوب وتنـدق شهـود علـى إختفـاء المرجانه ، طلـع بـرا حديقتهـا وهـو تعبـان كـل مكـان يـذكره فيـها طلـع يركـب سيـارته ومايـدري ويـن يـروح ، طـلع البكـت مـِن جيبـه وبـدأ يحـرق جـوفه وفـؤاده ماهـو طايـق الدنيـا بكبرهـا مجـرد تفكيـره فيـها وأنـه فقـدهـا يعـصف بنفسـه واللـي حـوله ، ولأن الحـب أشبـه بالبحـر ومـِن يُحـب فهـو غـريق لا محـالة!مـن يُحـب يحـكم عـلى نفسـه بالجـنون أو المـوت فالحـب يُلقـبّ بمقـبرة القلـوب '
-
«جـدة»
'
وليد جالـس بعيـد عـن العيـال وينـاظر بجـواله ورفـع رأسه يستجيـب لنـداء واحـد مـن أخويـاه وهـم يصرخـون فيـه يجـي يكملهـم بالبلـوت رفـض وليـد ورجـع يركـز بجـوالـه وهـو يحـس بحـرقه ، مـن ميـن وكيـف وليه ؟ كـان ينـاظر ستـوري لميس ويـدققّ بالهـدايـا الكثيـرة اللـي واصلتهـا وهـو مـو عـارف مـن
ميـن وليـه توصلهـا كميـة الهدايـا هـذي ، نـزل جوالـه يسـرح وهـو مـو عـارف ليـه طـرت علـى بالـه مـِن سبـع شهـور ومـِن ذاك الـوقت وهـو أسيـرٍ لهـا ويراقبهـا ، مـرّ وقـت طويـل علـى أخـر لقـى بينـهم تنهـد وهـو يذكـر بكـاها عشـان سيـارتها ووجودهـا بدبّـابه ، رمـى عليـه متعـب علبـة مـويه وعقـد وليـد حجاجـه وهـز رأسـه متعب : لوين وصلت ؟
وليد بإستغـراب : وصلت بأيش
متعب : أشوفك ساهي
وليـد : لا ياخوك مصدع شويـه ، نطـق واحـد مـِن أخويـاه تعال أجلـس وقـوم اللـي قدامـي مايعـرف يلعـب تعبـني ، ضحـك وليـد وقـام لهـم '
-
أستغـربت وجـود هالحسـاب مـن بيـن متابعيـنها ودخلـته تشيـك عليـه كـان أشبـه بالحسـاب الوهمـي صـورة شخـص لابس خـوذه وحـرف "W" فقـط ، دخلـت الارشيـف تراجـع ستوريـاتها واللـي يتابعـونها وكـان هالشخـص مـن اوائـل النـاس اللـي يتابعـون ستورياتهـا شـدّهـا الحسـاب أكثـر وقـررت تدخـل تكلمـه وتعـرف ميـن هـو دخلت عالخاص وأرسلت له وقفلت جوالها تروح تأخذ شاور ، كان وليد يلعب ومنسجم باللعبه وتجاهل الأشعار اللي جاه وتوقع انه واحد من اخوياه وكمل لعب لفترة من الوقت ، طلعت لميس وماتنكر أنها لسا تفكر بالشخص هذاك وتوترت مسكت جوالها بسرعه تشوف اذا رد أو لا ولكن للأسف ماكان فيه أي رد تجاهلته وهي تجفف شعرها ومر الوقت لحد ماصار منتصـف الليل ، أخذ وليد جواله ووقف بإتزان : يالله توصون ؟
وودعـوه العيال وطلع مـن الاستراحه وهو تعبان واول ماوصل لشقته رمى نفسه عالسرير يتقلب ولكن ماجاه نوم بسبب تفكيره ومسك جواله يفتحه وانذهل من شافها مرسله له سكّر عيونه بقوه ورجع فتحها يستوعـب وفز مـن سريـره بسـرعه وضحك بصدمه ودخل بسرعه يشوف الرساله اللي كان محتواهـا " مين؟ " شد على جواله وقعد يفكر وش يرد عليها ورجع يجلس علـى سريره ومايعـرف كيـف تجـرئ وكتـب "يمكن مُعجب؟"
فزت لميس أول ماسمعت اشعار من جوالها وفتحته وأبتسمت من شافت أنه رد عليهـا ودخلـت علـى الشـات حقـه وشافت رده ضحكت بإستغراب من هالشخص وردت بكِبر " ميرسي مو شيء جديد علي " ضحك وليد وبقـوة علـى كلمتها وقرر يحـارشها وأرسل "والله؟ بس عاجبني غرورك هذا وودي لو أكسره " رفعت حاجبها لميس مـن صراحـته وردّت بشـدة "تخسي" أبتسم وليـد وأرسل "مافيني حيل اجادلك اليوم امسي وبكرا اعلمك من هو اللي يخسي" ضحكـت لميـس بسخريـة وأرسلت "تصبح على خير يالستوكر" ورمـت جوالها عالدولاب اللـي جنبهـا تحـاول تنـام .
-
دخـل مكتبـه وهو مروق واتصل على السكرتيره حقته تجهز له كوب قهـوة وإستجابـت لِـه ، وبطريقـها لغرفتة اصتـدمت بشخـَص ورفعـت أنظارها وكان قبـالها توليـن عضت شفتهـا بورطة ونطقـت : أسفه ماكان قصدي والله !
السكرتيرة : مو منجدك ماتشوفين انتِ!
تولين بإستغـراب مـِن أسلوبها : طيب معليش أعتذرت
تجاهلـتها السكرتيره وأخذت الكوب وبعـدت عنهـا ، أستغفـرت تولين ربها على هالصبح وشـدّت على الملفـات اللي بيدهَا ومـو عـارفه كيـف تواجه متعـب فيها تقدمـت لباب الغرفـة وطقـت الباب ووصلها الرد مِنه دخلت تولين وأشر لهـا متعب عالكرسـي وجلسـت
متعب : تفضلي
تولين : بكلمك عن مشروع الليمو
متعب بِإستذكـار : سلسلة المطاعم ؟
هـزت تولين رأسها بالإيجـاب وحطت الملفات قدامَـه وبـدأت تتكلـم : الشركة المنافسه لنا أخذت المشرو.. وقبِل ماتكمـل كلامهـا قاطعهـا متعب وهو يضرب الطاولة : شلون !! ماكان باقي على التنفيذ إلا شهرين
غمضـت تولين مـِن عصبيته وهدت نفسـها تكمل : ماعرف كيف وصلوا لهالمشروع رُغم أني محرصـه عالكل يتكتمون فيه ! ، لـف متعب بعصبية : معناتها ماحرصتّي زين ! رفعت تولين حجاجهـا وأردف متعب : الآن تطلعين لي قائمه باللي يشتغلون بالمشروع وتتصلين على ياسر تقنعينه يكمـّل المشروع معانـا ! تولين : بس هو بنفسه أتصل وقالي أكنسل كل شيء ، بـدأ متعب يمسح علـى وجهه والتفـت لهـا بسرعه : متى كلمك ؟
تولين : أمس الساعه 11 بالليل
أبتسـم متعـب : المشروع كامل ؟
هـزت تولين رأسها بالإيجاب تنطق : من أسبوعين ،
متعب : كلمي ليان ترتب لنا إجتماع معاه
تولين بصدمـه : اليوم !
متعب : العصر ، وداهمـهم الهدوء ودخلـت السكرتيـرة ومعاهـا قهـوة متعب اللي أنفجـر عليهـا بسبب تأخيرها
السكرتيرة : مو ذنبي تولين هي اللي صدمت فيني !
تولين بعصبية : خلاص ياشيخه عرفنا واعتذرت لكِ كمان مو راضيه تفكيني مِن شرك ! سكـت متعب وهو يناظرهـا وأخذت أغراضها تولين وطلعت مـِن مكتبـة وأخلاقها واصـله ، وصلهـا إتِصال من لميس وردّت
لميس وهـي تربط حزامها : أمرك ؟
تولين : لا اليوم عندي شغل ماضنتي بخرج بدري
لميس : حسافه كنت بأخذك لدانكن
تولين : أخ لولي وربي من أمس نفسي أخرج معاك ونأخذ قهوه بس ربي ماكتب
لميس : افا تزعلي وأنا موجوده ؟
تولين : مازعل مِنك بس تخيلي ! وبدأت تسـرد لهـا الأحداث كلهـا ، لميس : رفعت ضغطي ! مجنونه ماعليك منها وأول ماتخلصين انا بجي أمرك وتغيرين جو ، الحين أتركك عاد باي، أبتسمت تولين وهـي تقفل جوالها وتبـدأ

يميل لها الورد فالورد لموطنه يحنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن