I'm Yours

I'm yours 16

I'm yours ✨

.
.
.

200 Comments 📌

.
.
.

مَسـاءً.

في القَصر حَيث يَجلـس جيـون عَلى أحَد الكَـراسي في صَالـة مَنـزله و في حُضنـه إيـزا الصَغيـرة.. يُحـاوِل جَعلهـا تَنطـق بَعض الكلِمـات.

" هيا يا بَـابا قـولي، با..با."
كَان يُحـاوِل تَعليمهَـا أن تَنطـق كلِمـة بَـابا كَونهـا بَـدأت تَحبـو مُنذ القَليـل مِن الأيَـام، و هوَ لاحَـظ كَونهـا تَأخـرت في التَحـدث.

" دا.. دا"
نَبسـت بِـنبرتهَا الطُفـولية تَبتسـم بِـكُل بَـراءة لهُ ثُم تُحـول أنظَـارها إلى جَـدتهَا و عَمتهـا التَـان تُنـاظِرانِهـا بِـإبتِسـامة مُنتظـرين نُطقهَـا بِـأول كلِمـاتهَا.

" هيا يا عُمـري، أنا بـابا ، با..با."
نَبس ثُم طَبع قُبلـة عَلى شَفتيهـا الوَرديـة بَينمـا يَقـوم بِـتعديل جَلستهـا عَلى فَخـده.

في حين أن إيـزا ضحـكت تَظنـه يَمـزح مَعهـا.

إهتِـزاز هاتِفـه في جَيب بِنطـاله المَنـزِلي جَعلـه يَفتحـه و يُنـاظِر مُحتـوى الرِسـالة، و قَد كَانـت مِن " نَبض قَلبـي ".. و الذي هوَ لقَب أوديليـا مُـؤخراً.

الرِسـالة كَانـت: «جون حَبيبـي إصعَـد.. أنا أنتظِـرك.»
كِـلاهُما يَعلمـان المَغـزى مِن هَذا الحَـديث، تَنتظِـره كَي يُـوطِدا حُبهمَـا لِـلمرة التِي لا يَعلـمان عَـددها.

بِـكل بَـراءة نهَض يضَع إيـزا عَلى الأرض بَين ألعَـابها ثُم إبتَسـم يُـراقِبهَا لِـعدة ثَـوانِ قَبل أن يُلقـي كلِمـاته عَلى الجَـالِسين:" تُصبِحـون عَلى خَير، أمي مِن فَضلـك خُذي إيـزا لِـلسريـر حين تَشعـر بِـالنعَـاس."

" تُصبـح عَلى خَير بُني."
نَبسـت والِـدته فَـإستَـدار يَصعـد لِـلأعلـى حَيث أوديليـا التِي لَم يَـراها مُنذ حَـوالي سَـاعتين.

دخَل الغُـرفة بِـخطوات بَطيئـة يَبحـث عَن زَوجتـه في أركَـانها.

" أوديليـا، أوديلي.. حَبيبتـي أين أنتِ..؟!"

النَبـرة اللَطـيفة التِي إستَخـدمهَا لَم تَخفـى عَن الأخـرى التِي إبتَسمـت.. و حقاً كَانـت تَرتـدي الوَردي.

فَتحـت بَاب غُـرفة المَـلابِس تَبسـط ذِراعيهـا بِـنعاس و تتَثـائب، لكِن كَما وَعـدته.. كَان مَا يَحتـوي جَسـدها هيَ بيجَـاما وَرديـة بِـأكمَام طَـويلة.