I'm Yours

I'm yours 18

أتمنى من قلبي يوصل 2k comments
مش شروط

.
.
.

I'm yours ✨
.
.
.

داخِـل غُـرفة أوديليـا و جيـون كَانـت تضَع مَسـاحيق التَجمـيل و تُنـاظِر نَفسهـا في المِـرآة بِـإبتِسـامة مُتسِعـة، لا يُـوجَد أسعَـد مِنهـا في العَـالَـم فَـهي والِـدة طِفل جيـون.

نعَم مَا كَان في التَحـاليل هوَ أنهَـا حامِـل.

رِسـالة مِن جينـا مُحتـواها هوَ أن جيـون في الأسفَـل، ذلِك مَا جَعلهـا تَنتفِـض واقِفـة و قَد أمسَكـت صنـدوق كَبيـر بِه المُفـاجأة.

كَانـت واقِفـة تَنتظِـره و الإبتِسـامة عَلى محيـاها، حَتى شَـاهدته يَفتـح البَـاب.. و مَع كُل لَحظـة كَانـت تَـزداد ضربـات قَلبهـا.

تَتمنـى مِن قَلبهـا أن يَسعـد بِـالخَبـر.

بِـالفِعل دخَل إلى الغُـرفة يَحمـل في يَـديه سُتـرة بذلتـه بَينمـا يُصفـر بِـبطء.

زَوجتـه مُتـألِقة لهُ كَـالعادة، تَـرتدي فُستـان ذَهبـي بَينمـا جَعلـت شَعـرها مُتمـوج.

" أوه زَوجتـي المُثيـرة، يا حَبيبتـي كَيف تَكـونين جَميلـة هكَـذا أنا لا يُمكننـي مُضـاهاتك."
نَبس يَسحـب خَصـرها النَحـيف بَين كَفيـه حَتى إصطَـدمت بِـصدره و بَينهمَـا ذلك الصنـدوق.

" إفتَحـه، هُنـاك شَئ أجمَـل مِني بِـداخِله."
في داخِلهـا تَدعـو أن يَفـرح بِـالخَبـر و يَكـون سَعيـد مِثلهَـا.

هوَ عقَد حَـاجِبيـه و إبتَعـد عَنهـا لِـيلتقِـط ذلِك الصنـدوق مُتـوسِط الحَجـم مِن يَديهـا و يَفتحـه تَحت أنظَـارها.

ظَهر ما في الداخِـل، لقَد كَانـت قِطعـة مَـلابِس و حِـذاء صَغيـر لِـطِفل، و مَعهـم كَـاشِف حَمل يَظهـر فيه خَطيـن واضِحـين.

إزدادت عُقـدة حاجِبيـه لِـيمسك قِطعـة المَـلابِس يَضعهـا عَلى كَفه الكَبيـر مُقـارنةً بِها.. ثُم الحِـذاء أمسَكـه يتَـأمل حَجمـه الصَغيـر جِداً، و بَعـدهم قَطع الشَك بِـاليَقيـن عِند رؤيَتـه لِـكاشِف الحَمـل.

صَمت قَليـلاً يُنـاظِر الأخـرى المُبتسِـمة بِـحاجِبيـن قَد إرتَفعـوا بِـدهشـة ممَ إستَـوعبه، مَـرة أخـرى.. هيَ حامِـل مِنه مَرة أخـرى و تِلك المَـرة هوَ لَن يدَع أي مَخلـوق مَهمـا كَان أن يؤذيهـا أو يـؤذي طِفلهـم.

وضَع الصنـدوق عَلى طاوِلـة المِـرآة بِـأيـدي مُـرتجِفـة يُنـاظِر زَوجتـه و عيونـه تَرقـرقت بِها الدُمـوع.

قِطعـة مِنه تَنمـو داخِلهـا و أخيـراً، الرَب عَـوضهم عَن نـوا.

أمسَـك خَصـرها و بِـدون أي كلِمـة رَفعهـا يَـدور بِها و كِـلاهُمـا يُقهقِـه بِـصوت وصَل لِـلعائِلة الجالِسـة في الأسفَـل، و التِـي إبتَسـم كُل أفـرَادها سُعـداء لِـسعادة جيـون و أوديليـا.. إلا جَـدته.