١٩. هل أخبرك سرًا ؟

38 4 0
                                    

قراءة ممتعة ✨
_________________

كان ديفيد يحمل حفيده بسعادة غامرة ، جانييت تقف بجوار والدها تداعب الصغير ، أما إيفون فتجلس بجوار إليني و زوجها تعطيهم بعض النصائح لهم و لـإيلوت الصغير .

أما ديانا كانت تقف بأحد زوايا الغرفة تحدق بديفيد و حفيده مبتسمة قبل أن تلتفت نحو زوجها الذي دلف الغرفة ناطقًا :
" كيف تشعرين الآن يا إليني ؟ "

هزت المعنية رأسها نابسة بتعب :
" أفضل قليلاً "

" لا بأس ستتحسنين قريبًا "

ثم أتجه ليقف بجوار ديانا ، يخشى أن الموقف يحزنها ، لا يريدها أن تتذكر ما فقدته .

دنى نحوها هامسًا :
" هل تريدين الذهاب إلى المنزل ؟"

أدارت رأسها لتنظر له و كم كانت المسافة بين وجهها ووجهه قريبه لدرجة جعلته يبتعد عنها قليلاً و مازال ينتظر إجابتها.

" لا بأس ، الأجواء لطيفة"

قالت تبستم بخفة قبل أن تعود و تنظر نحو ديفيد الذي بدأ بغناء أغنية ما لحفيده قبل أن ينطق:
" أعتقد أنه يشبهني ! "

" و كيف يشبهك بأنفك الكبير ذلك ؟! "

قالت إيفون ليناظرها شقيقها بصدمة ، لكن ذلك لم يمنعه من أن يرد عليها قائلاً:
" إيفون لا أريد أن أصدمك لكننا شقيقان ، كلانا يملك نفس الأنف الكبير ! "

طالعته من أسفل إلى أعلى بغيظ قبل أن تشيح بوجهه عنه مسهسة :
" قبيح !"

" سمعتكِ !"

لوحت بيدها في الهواء بعدم إكتراث ليقهقة البقية بخفة ، إن مشاهدتهم ممعته حقًا .

لاحظ الكسندر مراقبة ديانا للرضيع ، كلماتنقل من يد إلى اخرى تتبعه بعينها .
هى لم تراه من قريب بعد ، خافت أن تقترب منه فتحرجها إيفون ، لذا كانت تتأمله من بعيد ، لكن عيانها فضحتها .

أدرك الكسندر برغبتها في رؤية إليوت و نطق :
" جانييت ، هل يمكنك أن تعطيني الصغير قليلاً ؟"

هزت رأسها بأجل و قد اقتربت منهم تعطي إليوت إلى الكسندر الذي حمله بين ذراعيه بحذر نابسًا:
" مرحبا يا صغير "

ابتعدت جانييت لتذهب و تجلس بجوار والدها ، أما الكسندر فقد أشار لزوجته أن تقترب ، ففعلت بتردد .
وقفت بجواره لترى ملامح الصغير لأول مرة ، و تدرك كم هو صغيرًا حقًا ، انه يكاد لا يلاحظ بين ذراعين الكسندر.

" أنه يشبه إليني "
نطقت .

" صحيح ؟! لقد شعرت بذلك أيضًا "
قالتها جانييت لتكتفي الاخرى بهز رأسها ، كل تركيزها الآن مع ذلك الصغير الذي يرفض أن يفتح عينه ليرون ما هو لونها .

بحذر مدت يدها لمسك بيده الصغيرة بلطف ، كانت عينها تلمع و هى تراه و دون أن تشعر وجدت نفسها تقبل يده .

أزرق داكن | l'amourحيث تعيش القصص. اكتشف الآن