قراءة ممتعة ✨.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــخرج من الغرفة بعد أن أغتسل يبحث عن زوجته ، هو يعلم أنها لم تخرج فقد سمع صوتها منذ دقائق فقط .
مارسوا الحب ، هو لم يكن يفكر بعقله حينها ، كل ما رغب به أن يغرقها بالحب ، أن يشعرها بقيمة ذاتها و بأنها تستحق كل شيء جميل ، سمح لنفسه بأن يكون معها هذه المرة ، بأن يترك جسده يتفاعل معها دون أية قيود...و الآن هو يشعر بالثقل في صدره ، و كأنه أرتكب بحقها شيء بشع ، فقد عاد عقله و منطقه و ذنبه و يفكر بأن يخبرها أن ما حدث كان لا يعني شيء ، لكنه لا يعلم كيف يواجهها بالأمر ، بل كيف سمح لنفسه بأعطائها أمل زائف و الأنجراف وراء مشاعر هو ليس مستعدًا لها .
" هل استيقظت ؟ لقد أعددت بعض الطعام ، لم نأكل شيئًا منذ أمس "
التفت نحوها لينظر لها و هى تضع أطباق الطعام على الطاولة الصغيرة التي بغرفة المعيشة ، ثم تركض إلى المطبخ مجددًا لتجلب باقي الأطباق و تضعها على الطاولة.
مرت من جانبه لتجلس على الارض أمام الطاولة و لكنها لاحظت تجمده بمكانه ، فرفعت رأسها تنظر له ناطقة :
" ألن تأكل ؟ "هز رأسه بمعنى أنه سيأكل ثم أقترب منها ليجلس بجوارها على الأرض ، نظر إلى الصحون و تنوع الطعام بها ، متى صنعت كل هذا ؟
وضعت كوب عصير أمامه مردفة:
" لم أجد فاكهة لأعصرها ، لم يكن هناك سوى عصير عنب معلب ...أم أنك تريد قهوة ؟ "أنها تتحدث كثيرًا ، كما أن وجهها صار مشرقًا فجأة ، لون عينها صار زاهيًا ...أنها سعيدة ، أنها سعيدة و ذلك يجعله يتراجع عن فكرته السابقة ، لا يمكنه أن يكسر فرحتها هذه ، لا يمكنه أن يحول لمعة عينها إلى دموع ، لا يستطيع أن يفعل ذلك بها .
" الكسندر...هل هناك خطب ؟"
نبست تحدق به بقلق ، هى تثرثر و هو يحدق بها صامتًا و كأنه يجهز لشيء سيحطمها ، ربما هى تسرعت ، أو فهمت ما حدث بشكل خطأ ، لكن كيف هذا و تلك أول مرة تشعر بها أن زوجها معها ، كان هناك أختلاف هذه المرة ، كان الكسندر يشعر بها ، يدرك وجودها و يثبت لها ذلك بكل حواسه .
لاحظ تحول ملامحها إلى القلق و الذي سيطر على عينها و كأن الحياة سلبت منهما فجأة ، هز رأسه بسرعة ينفي أي فكرة سيئة خطرت ببالها ليبتسم بحفة مردفًا :
" نحتاج للحديث معًا ...لكن لنأكل أولاً ثم نجلس و نتحدث"هزت رأسها بحسنًا و قد أنطفت فجأة ، و تظاهرت بتناول الطعام فقد فقدت شهيتها بسبب تفكيرها بما قد يخبرها به ، ربما يسخبرها أن ما حدث كان لا شيء ، ربما يخبرها أنه سيعجل إجراءات الطلاق ، أو أنه سيخبرها بأن يكملوا في انفصالهم لكن دون طلاق رسمي إن كانت ترغب في البقاء بالمنزل .. أيًا كان ، هى تشعر بالسخافة ، لقد وضعت املأ زائف مجددًا ، خدعت نفسها بأنه قد يسمح لها بحبه و البقاء معه ، رغم توسلها إليه سابقًا ...ربما هو فعل ذلك لأنه شعر بالشفقة تجاهها ليس أكثر . كم هى مشمئزة من نفسها حاليًا .

أنت تقرأ
أزرق داكن | l'amour
Romanceسَأَلْتُهُ: مَا هُوَ اللَّوْنُ الْمُفْضِلِ لَك ؟ فَأَجَابَ: الْأَزْرَق ، لَكِنِّي لَا أُحِبُّهُ حِينَمَا يُصَبِّحُ دَاكِنَا ، فَذَلِكَ يَحْزُنُنِي. . . تحذير ! تحتوي الرواية على بعض المشاهد أو الأفكار التي قد لا تناسب البعض ، و تلك المشاهد قد ت...