٢٠. أنانية .

28 5 0
                                    

قراءة ممتعة ✨
_________________



" هل يمكننا الحديث ؟ "
رفع رأسه لينظر نحو جانييت التي سحبت كرسيًا بالفعل و جلست قبل تترك له فرصة بأن يرد .

لقد خدعه ويليام الخائن و أخبره أنه سيلتقي به في المقهى لكن يبدو أنه كان فخًا لتراه جانييت بما أنه كان يتجاهلها مؤخرًا بعد علمها بحالته الصحية.

" ألا تظن أنني الشخص الذي من المفترض أن يغضب و ليس أنت ؟"

قالتها بشيء من المزاح ليعود لينظر نحو كوب عصيره الطازج نابسًا :
" ماذا تريدين يا جانييت ؟ "

" يا إلهي ! تلك النبرة تشبه ديانا كثيرًا ! لا شك أنكما شقيقيان "

رفع بصره نحوها بضيق لتنحني نحو الأمام قائلة :
" سأتصرف و كأني لا أعلم شيئًا ، إن كنت لا تريدني أن أعلم بحالتك فأنا لا أعلمها...لكن عدني بشيء واحد ، هل يمكنك ؟"

حدق بها مصغيًا لحديثها و أتخذت ذلك أشارة لتكمل:
" عدني أنك ستهتم بنفسك ، و ألا تتجاهلني ثانية ، يمكنك مشاركة تعبك معي و أقسم أنني لن أشعرك بالحزن أبدًا ، سأكون جرعة التفاؤل لك ! .. و لا تموت قبل أن تحضر زفافي أنا و ويليام !"

سقط قناع جموده ليقهقه بخفة مردفًا :
" حسنًا آنسة جانييت"

أبتسمت ناطقة:
" اتفقنا إذًا !"

" لكنى أريد أن أعتذر لكِ عن المرة السابقة ، لم أكن أرغب بأن أتحدث معكِ بتلك الطريقة أبدًا ، لكن الموضوع حساس جدًا بالنسبة لي و أنتِ كنتِ تضغطين علي ...آسف لو كنتِ شعرتِ بالسوء بسبب انفعالي "

نطق بصدق ، هو حقًا نادم على طريقة حديثة السابقة معها ، لم يراعي مشاعرها و هو يخبرها بخبر هكذا صارخًا ، كان أنانيًا بذلك الموقف هو يعترف بهذا.

أبتسمت له مردفة :
" أتفهم ذلك ...ألن تطلب شيئًا لي ؟ "

غيرت مجرى الحديث بسرعة ، لا هى تريد الحديث عن هذا الموضوع ثانية و تظن أنه أيضًا يرغب بذلك .

" ماذا تشتهين ؟"

رفعت كتفيها بجهل لتقول :
" لا أدري ... هل تظن أن لديهم عصير بقدونس ؟"

" حقًا ؟ هل تركتكِ لكم يوم فقط لتعودين لأتباع حمياتك السخيفة ؟! أذهبي يا جانييت من فضلك"

بيأس من حالتها أشار لها بيده نحو الخارج يطردها لتقهقه هى قائلة :
" حسنًا ، ما رأيك بسلطة السبانخ ؟ "

أنكمشت ملامحه مستغربة ليقول :
" ألا يمكنكِ أن تطلبي شيئًا طبيعي ؟! عصير فراولة مثلاً ؟ سلطة فاكهة إن كنت لا تريدين الكثير من النشويات و السكر ..لكن بقدونس و سبانخ ! "

أستمرت بالضحك لتتوقف أخيرًا و تضع مرفقها فوق الطاولة لتسند وجهها فوق كفها قائلة :
" أطلب لي أنت إذًا "

أزرق داكن | l'amourحيث تعيش القصص. اكتشف الآن