قراءة ممتعة ✨.
لا تدري كم مر عليها من أيام ، فكانت راقدة في فراشها لا تتركه ، لا تأكل ، لا تتحدث ، لا تبكي ، فقط نائمة .
تنام هروبًا من واقعها المؤلم ، ترفض أن تواجه الواقع ، ترفض أنها عادت إلى نقطة الصفر .
و بينما كانت تتلقلب في الفراش لتعطي ظهرها نحو النافذة التي تزعجها بضوء الشمس ، سمعت أصوات عند باب ، طرق الباب و لم تمر سوى ثوان حتى رأت جانييت تدلف الغرفة و من خلفها إيدن ، أقتربوا نحوها ليجلسوا بجوارها و قد نغزتها جانييت من خصرها مازحة :
" هيا ، على الدب القطبي أن ينتقل إلى كهفه الجديد"" لقد جهزت الشقة ، يمكنكِ الإنتقال بها الآن إذا رغبتِ "
وضح ايدن ." حسنًا ..."
نبست و لكنها لم تظهر اي نية في الجلوس حتى فتنهدت جانييت بقلة حيلة و هى تدفعها برفق حتى تستقيم قائلة :
" حسنًا هيا يا جميلة استقيمي حتى نذهب ، و لا تقلقي لقد جهزت لكِ الغرفة هناك ووضعت لكِ كل اغراضك من المنزل قبل أن تلقي بهم إيفون بسلة القمامة"شزرها إيدن لتنظر له ببلاهة و قد أدركت أنها اخطأت بالحديث ،و قبل أن يصلح إيدن غلطتها قاطعتهم آنجيلا التي وقفت عند الباب ناطقة:
" لن تغادري قبل أن تتناولي شيئًا"" لا تقلقي سنحرص على ذلك "
نطقت جانييت بينما تحاول أن تسحبها من فوق الفراش و قد نجحت أخيرًا بجعلها تجلس ، نظرت لهما ديانا ملامح محطمة بائسة ، هم لم يروها بهذه الحالة السيئة من قبل ، بل لا يصدقون تخلي الكسندر عنها و التسبب بحالتها تلك .
" آدم يريدك أن تمري على غرفته قبل أن نذهب "
قالت جانييت لتومأ الأخرى بحسنًا بينما تستقيم من الفراش على مراحل ، من الصعب عليها ترك الفراش بعد أن أصبحت جزءًا منه .
أغتسلت ، و ذلك شيء خارق - لقد بكت و هى تفعل ذلك - لكن جانييت أصرت على ذلك و قالت أن رائحتها نتنه ، ثم أجبرتها على تناول الطعام .
و بعد إنتهاء جلسة التعذيب التي أقامتها جانييت ، سبقتها إلى السيارة بينما مرت ديانا على غرفة شقيقها و الذي لم يكن يفارق فراشه أيضًا بسبب تعبه ، و لكن رغم ذلك كان قلقلاً عليها ، كان حزينًا بشدة على حالتها و لم يكن يتمنى أن يراها بتلك الحالة مرة أخرى.
أبتسم بخفة حينما رأها تقترب بثقل نحوه ليقول :
" لم نرى بعض منذ فترة ، هل الطقس بالغرفة المجاورة دافئًا ؟"مزح لكن مزاجها لم يكن بحالة تقبل المزاح ، فاكتفت بهز رأسها ثم جلست أمامه على الفراش نابسة :
" سأذهب "" أهتمي بنفسك ، و لا تنسي أن تأتِ من حين الآخر لتريني !"
اومأت بحسنًا فبسم بشيء من الحزن و قلة الحيلة قبل أن يعانقها مودعًا ، و من كل قبله كان يدعو السماء أن تتحسن أمورها ... تلك البقرة الحزينة .
أنت تقرأ
أزرق داكن | l'amour
Romanceسَأَلْتُهُ: مَا هُوَ اللَّوْنُ الْمُفْضِلِ لَك ؟ فَأَجَابَ: الْأَزْرَق ، لَكِنِّي لَا أُحِبُّهُ حِينَمَا يُصَبِّحُ دَاكِنَا ، فَذَلِكَ يَحْزُنُنِي. . . تحذير ! تحتوي الرواية على بعض المشاهد أو الأفكار التي قد لا تناسب البعض ، و تلك المشاهد قد ت...