٢١. رحلة عائلية.

40 4 0
                                    

قراءة ممتعة ✨

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كان ظهر يوم مشرق و حار ، يوم مناسب للسباحة في مسبح المنزل بعد أن ملأه ديفيد أخيرًا .
فبعد ما حدث مع ديانا ، تم تفريغ ماء المسبح و خشى ديفيد أن يعود و يملأه خوفًا من أن يتكرر ذلك المشهد البشع ثانية ، لكن حرارة الصيف أجبرته على إعادة ملئه .

كانت إليني تجلس على حافة المسبح ، قدميها في الماء و إليوت الصغير بين ذراعيها .
إيفون تجلس بعيدًا عن المسبح تراقبهم ، بينما شقيقها يلهو في الماء مع جانييت التي تمزح معه محاولة إغراقه ، و ديانا تقهقة خلفهما بينما تجلس فوق عوامتها التي على شكل بجعة .

التفتت جانييت نحو ديانا بعد أن خرج والداها من المسبح حتى يشغل بعض الأغاني ، أقتربت منها ببطء و قد أعتلى وجهها إبتسامة خبيثة جعلت ديانا تصرخ قائلة :
" لا تفعلي ! أنا لا أستطيع السباحة ! "

توقفت جانييت تحدق بها بشك مردفة :
" حقًا ؟ أم أنكِ تقولين ذلك فقط كي لا يبتل شعرك المصفف ؟"

" أقسم أنني لا أستطيع السباحة ، هل ترضين لي أن أغرق ؟"

قالتها عابسة لتهز الأخرى رأسها نافية و قبل أن تتفوه بشيء كان ديفيد قفز بالماء ليغرقهم جميعاً بالماء ثم أعتدل لينظر نحو أبنته قائلاً :
" ترغبين بسباق ؟"

" أجل!"
نطقت بحماس لتبتسم ديانا نحوهم قبل أن تنطق :
" أنا سأكون الحكم إذًا !"

كلا من المسابقين في مكانه ، الحكم تجلس فوق بجعتها في مكان يسمح لها بمراقبهم جيدًا حتى يكون حكمها صحيحًا ، ترفع يدها في الهواء ناطقة:
" الإنطلاق يبدأ بعد.. واحد ! اثنان! ثلاثة! "

بدأ المتسابقان في السباحة بسرعة جانبًا الى جنب ، صوت ضربهم للماء يتصاعد مع تشجيع إليني من الخلف و ثوان حتى أستطاعت جانييت أن تصل إلى الجهة الأخرى أسرع لتصيح ديانا معلنة :
" جانييت هى الفائزة !"

صفقت إليني بتشجيع بعد أن أخذت منها إيفون إليوت حتى تضعه بفراشه المتنقل ، بينما نظر ديفيد نحو ابنته التي ترقص لتغيظه فيبتسم هو بينما يلهث بتعب قبل أن يقفز نحوها ليسحبها إلى الاسفل حتى ينتقم لتصرخ هى ضاحكة .

" ماذا تفعلون ؟"

نطق إلكسندر الذي أقترب ينظر لهم مبتسمًا ، فالتفتت جانييت نحوه بعد أن أستطاعت الهروب من والداها لتقول :
" ألا تريد أن نتسابق ؟ "

" لتوه جاء من الخارج ، دعيه يستريح !"

نطقت إيفون بينما استدارت زوجته لتنظر له ، كان يحدق بجانييت التي تنظر له متحدية مبتسمًا.
توقعت ديانا أنه سينسحب و يصعد إلى الغرفة ليرتاح لكنها تفاجئت به يخلع حذاءه و يقفز بالماء بلا تردد .

أزرق داكن | l'amourحيث تعيش القصص. اكتشف الآن