٨. عبء .

29 3 0
                                    

قراءة ممتعة ✨.

[ ماضي ]

يجلسان فوق الرمال ، البحر أمامهم و القمر ينير من فوقهم .

هى تجلس بين ذراعيه و هو يحاوطها مشبكًا أياديهم ببعض .

" كم طفلاً ترغب ؟"

نبست بينما قهقه هو متفاجئًا قبل أن يجيب :
" لا أدرى ، كم تريدين أنتِ ؟"

" أربعة "

" يا إلهي!"
نطق ضاحكًا لتنظر له بإستغراب.

" ماذا ؟"
" أليس كثيرًا ؟"

هزت رأسها بلا مجيبة :
" كلا ، أساسًا أنا خفضت العدد من أجلك ، كي لا تجن "

" لمَ ؟ كم كنت تريدين بالأصل "

" سته "

" يا إلهي مجددًا.. ثم لمَ العدد زوجي دائمًا لمَ ليس ثلاثة مثلاً ؟"

ضحكت لرده فعله المصدومة قبل أن تتحدث ضاربة صدره بقوة ليتألم :
" ألا يمكنك أن تحقق أمنيتي دون سخرية ! "

بسم بخفة و دنا منها ليضع جبهته فوق خاصتها ، مكوبًا وجنتها بلطف يمسد عليها بإمهامه هامسًا :
" بل يمكنني أن أفعل أي شيء من أجلك يا جين "

أبتسمت بسعادة قبل أن تطبع قبلة رقيقة فوق شفتيه نابسة :
" أحبك "

حدق بعسلتيها التي تذيب قلبه غرامًا ليجيب :
" و أنا أيضًا أحبكِ"

.

[الحاضر. ]

" من هى جين ؟"
أعادت سؤالها و هى تتجه نحوهم .

ارتبكت أيفون على عكس الأخرى التي نطقت :
" زوجة الكسندر ، زوجته السابقة ، ألم يخبروك بشأنها ؟"

التفتت أيفون نحوها لتضربها فوق كتفها بغيظ بينما وفقت ديانا تنظر لهم بعدم فهم.

" هل تناولتم الفطور ؟"

نطقت أيفون محاولة أن تشوش على الموضوع لكن ديانا فهمت ذلك ، لذا تحدثت قائلة :
" هل كان الكسندر متزوج ؟ منذ متى ؟"

لوحت أيفون بيدها نابسة :
" كان ذلك منذ وقتًا طويلاً ، لا تشغلي بالك الآن فـ.."

و قبل أن تكمل جملتها كانت تركتهم .

التفتت أيفون نحو ابنة اخيها بغضب ، لترفع الأخرى كتفيها مدافعة عن نفسها قائلة :
" لم أكن أعلم أنكم مازلتم تخفون الأمر !"

.

لسبب ما و لا تدري لمَ ، وجدت نفسها تشعر بالاختناق ، لذا هى أخذت نفسها و خرجت من المنزل لتتمشى قليلاً.

ربما ذلك يخفف من الشعور الغريب الذي أجتاجها ، هى تعرف أنه هناك شيء بماضيه لا يريد الحديث عنه ، و كذلك هى .
فهو لا يريد الحديث عن جين و هى أيضًا لا تريد الحديث عن إيدن .

أزرق داكن | l'amourحيث تعيش القصص. اكتشف الآن