١. عيد ميلاد البقرة الحزينة .

275 11 0
                                    

تحذير !
تحتوي الرواية على بعض المشاهد أو الأفكار التي قد لا تناسب البعض ، و تلك المشاهد قد تتضمن أفكار انتحارية ، إيذاء نفس ، إضطراب نفسية و غيرها ، لذا وجب التحذير .

قراءة ممتعة ✨

.

فزع من نومته على صوت صراخ اتٍ من الأسفل ، فأنتصب بسرعة و اتجه نحو الشرفة بهلع ليرى ما يحدث.

نظر إلى الأسفل ليجد ابنة عمه تصرخ بحرقة كما تفعل والدته مذعورة ، خاله و زوج ابنة خاله يركضان نحو المسبح .
حينها علم أن الشيء الذي سبب حالة الهلع هذه عند المسبح ، فحول نظره إلى الماء.

أتسعت حدقيته بخلع ، صعدت الدماء إلى دماغه فجأة لمَ رأه ، صارت مياه المسبح الزرقاء ملوثة بالأحمر ، و بداخل تلك المياه جسد لشخص ما .

و نظرًا لذعره ، فقد أخذ وقتًا ليستوعب أنها زوجته ، تلك السيدة الغارقة في دماءها هى زوجته .

.
.
.
.
.

رائحة السكر و المخبوزات تملأ المقهى الصغير الذي تزوره من حين لآخر.
نظرت نحو كوب قهوتها المثلجة بعد أن كانت شاردة ، لتجد أن الثلج بدأ بالذوبان .
رفعت الكوب لترشتف منه و حينها وقعت عينها على التلفاز المعلق عاليًا على الحائط أمامها ، كان الصوت خافتًا و لكنها لازلت تستطيع سماعه .

[ تم العثور على قاتل الفتاة صاحبة العشرون عامًا فجر اليوم .
سارا وايت ، فتاة جامعية تبلغ من العمر عشرون عام ،تم الإبلاغ عن فقدانها منذ أربعة عشر يومًا ، و اليوم عثر على جثتها في مكب النفايات .
قتلت سارا و وضعت داخل عدد من أكياس القمامة قبل أن ترمى .
و اليوم أتضح أن والدها هو الفاعل ، حيث ...]

وضعت كوبها متنهدة تزامنًا مع اهتزاز هاتفها معلنًا عن اتصالاً . نظرت إلى اسم المتصل لتتجاهل المكالمة ، فهى لا تريد الحديث معه ، لا تريده أن يكون الوحيد الذي تذكر عيد مولدها ، لا تريد أن تسمع كلماته اللطيفة ، لا تريد منه شيء ، يكفي عليها وجوده بحياتها البائسة.

" ديانا ! "
قطع شرودها لتنظر نحو من ينادي. حسناء بخصلات بنية تصل حتى أسفل ظهرها ، تلوح لها مبتسمة ، و لم تكن وحدها بل تبعها اثنتان من الحسناوات ، أنها لوسيا ابنة عمها.
جبرت نفسها على الأبتسام و بادلتهم التلويح ، فإذ بهم يتجهون نحوها .

" يا إلهي لقد مرت سنوات منذ آخر مرة رأيتك بها ! ، كيف حالُكِ ؟ "

سألت بينما تسحب كرسيًا و تجلس ، و كذلك صديقاتها.
هزت ديانا رأسها ببسمة خفيفة صفراء . من أذن لهن بالجلوس ؟

" بخير يا لوسيا ، و أنتِ كيف حالُكِ ؟ "
متغاضية عن وحقاتهم ردت بأدب

" بخير ، سمعت أنكِ تزوجت ، أرى أن ذلك صحيحًا"
نبست تنظر إلى الخاتم الذي يزين يد ديانا ثم أردفت ضاحكة.

أزرق داكن | l'amourحيث تعيش القصص. اكتشف الآن