بين الصدفة و القدر

part18

تنهدت العجوز ثم اكملت  قائلة" تلك الغرفة قام والدك بإنشائها بعد رحيل لينور ، لقد علم ارسيس انه انقذ ابنه  اخر فرد من الانيجما بإستعمال سحر محرم لذلك قام بسجنه لمدة شهر دون اكل او ماء كعقاب له ، و في اليوم الذي خرج فيه اغريس من السجن اخذه ارسيس مباشرة الي تلك الغرفة كنا لا نسمع الا صوت صراخهم و زمجرة ذئابهم ، لقد كان اغريس ضعيفا امام والده فهو لم يكن يريد ان يتمرد عليه رغم كل مافعله به، و في اليوم التالي اخبرني اغريس بكل شيء كيف ان والده قد دمر تلك الغرفة و مزق جميع الصور االتي قام برسمها هو و لينور ، لقد كانت تلك الصور اخر ذكري له لرؤية وجهها فيها و لقد فقدهم ، بعدها قام رسيس بإغلاق تلك الغرفة الي الابد حتي اغريس لم يدخلها ليس امتثالا لاوامر والده ، لكنه قرر ان ينسي قليلا و لينسي يجب عليه تجب تلك الغرفة ، و مع الوقت اصبحت تلك الاخيرة منسية غير مشمولة داخل القصر ، لان جميع القطيع بدأوا ينشرون شائعات حولها ، يقلون ان روح لينور موجودة هناك و من يدخلها سيلعن مثلها الي الابد

كان عقلي فارغ ما كنت اسمعه الان لم اكن اعرفه رغم انني كنت قريبا من ابي ، لم يخبرني قط كل هذا ،استعدت رابطة جأشي و سألت

"لقد رأيت وشما علي كلا ايدهم في الصورة ، ماذا يعني ذلك"

استقامة الاخر من مكانها وبدأت بالتحرك داخل الغرفة قائلا بنبرة جادة "انها وشم الرابطة الخاص بالمستذئبين المميزين ، ، لقد اعتبر الجميع ان الانيجما لعنة لكني اعتبرتها ميزة فهؤلاء الحمقي لا يعرفون كم ان هذه الفئة قوية و كم سيكون مذهلا ان تنجب لهم وريثا فالانيجما لا ينجبون الا الاطفال المميزين خاصة ان كان رفيقهم الفا مهين ، سيكون عندها الطفل نصف الفا و نصف انيجما ، ملا يعرفه الناس ان تكون نصف الفا و نصف انيجما يعني حصولك علي ذئبان مدمران خاصة ان اتخدوا شكل ذئب واحد سيكون قويا لدرجة لا تصدق ،اضافة الي ان رابطة الانيجما مختلفة ، فكما تعرف الرابطة بيننا تكون عبر رابطة العقل التي ينشأها الالفا مع قطيعه و عائلته ، اما الانيجمت كانت رابطتهم عبارة عن وشم يظهر عندما يعترفوا الطرفين بحبهم الصادق لبعضهم ، لقد كان وشم لينور عبارة عن خيط احمر اما اغريس كان عبارة عن قلب مقيد بذلك الخيط

ايضا للوشوم معاني فبرغم من رحيل لينور لايزال قلب اغريس مقيد ، يختفي هذا الوشم عندما يموت احد الرفقاء ، لقد اختفي وشم اغريس منذ سنين وهذا يدل على أن لينور قد ماتت "

ختمت العجوز كلامها بنبرة مهتزة ، لقد بقينا ننظر لبعض في صمت ، فمن يري والدي الحالي لن يصدق ان له ماض كهذا ، ايضا لم اتوقع ان الملك الراحل هكذا ، اظن انني ظلمت هيرد عندما قتله لانه لو ظل حيا كنت من  سيفصل رأسه عن جسده حتي و لو كان جدي

فجأة سمعت صوت ابي عبر الرابطة الذي يسأل اين انا
اخبرته انني في الغابة و سأعود الان ، كنت سأهم بالخروج لكن تلك العجوز تكلمت ثانية بنبرة غامضة و محذرة ،قائلة