مقدمة

114 8 3
                                    


الساعة التاسعة ليلا من شهر يونيو من سنة الفين و ثلاثة و عشرون

كانت النجوم تتلالا في سماء الليل الجميلة، وتنساب أشعة ضوء القمر المشعة عبر النوافذ، تضيء الأرض وتخلق أجواء ساحرة في غرفة تلك الفتاة الجميلة . كانت ترتدي ثوبًا أبيضًا يتلألأ مع نور القمر، جالسة قرب مكتبها تدرس حيث يتمايل قلمها برقة على الورقة، كان الوقت متأخر جدا لذلك نامت دون ان تكمل دراستها

حل الصباح بضجيجه المعتاد و نشاطه،  كانت الشمس مشرقة بحيوية نهضت لورا بتكاسل بعد ان قضت ليلتها فوق المكتب كانت تشعر بالتوتر فاليوم هو اول يومم للاختبارات النهائية كانت تشعر بالخوف من ذلك  ، لكنها استجمعت شتات نفسها ثم توجهت للاستحمام و اترداء ملابسها ثم نزلت للاسفل لتجد عائلتها يتناولون الفطور حيتهم ثم جلست،  كانت ستأكل لكن صوت والدها بالتبني قال بنبرة حادة "انتي تعرفين انني لن اقبل الا بدرجة ممتازة ، مثل اخوتك"

كانت لورا ابنة متبناة لعائلة كريس كانت عائلة مرموقة تحب التبجح بنجاحها ، لقد اخبرها كريس انها ان لم تسطتيع النجاح بمعدل ممتاز سيعيدها للميتم فهو ليس بحاجة لشخص غبي مثلها

توقفت لورا عن الطعام و نهضت فلقد فقدت شهيتها بسبب نظراته الساخطة

كانت طول الطريق تفكر فهي ليست من النوع الذكي لقد كانت خائفة ان يتم اعادتها لذلك الجحيم

كانت تفكر و تفكر حتي بلغت مدرستها كانت تري الجميع رفقة عائلاتهم لتشجعهم،  لكنها كانت وحيدة

لذلك و  عندما رن الجرس، دون وعي منها اخذت بالركض  الي ان وصلت الي الجهة الخلفية للمدرسة، هناك كانت توجد  غابة كبيرة
ذهبت للجلوس حذوي تلك الشجرة الكبيرة المزينة بشرائط حمراء بجانبها بركة صغيرة من الماء

اسندت ظهرها علي الشجرة و نظرة لسماء فهي لا تعرف لما هربت حتي ، بقيت علي تلك الحال الي ان رن الجرس لقد صدمت لورا لقد ظنت انها ستصف عقلها  قليلا ثم تعود للاختبار لكنها فوتت الاختبار

و مازاد الطين بلة هو صراخ والدها الذي يناديه بصوته الغاضب بدأت لورا بالارتجاف و بدأت تنهمر دموعها هي ستعود لذلك الجحيم كانت تبكي بهسترية حتي تغير الطقس و بدأت تمطر، ربما الغيوم حزينة عليها اقتربت لورا لتري انعكاس وجهها في تلك البركة

عندما بدا صوت والدها يقترب قالت دون وعي "يالالهي ارجوك ارجوك ساعدني دعني اختفي من هذا العالم ارجوك هو سعيدني للجحيم"

لقد بقيت علي تلك الحال تردد تلك الجملة و دموعها تتساقط في تلك البركة كان وجهها محمرا و شعرها مبتل من المطر

لتضحك علي نفسها قائلة "مالذي اقوله انا هذه الاشياء تحدث في الخيال ، من المستحيل ان يحدث هذا"

كانت ستهم براحيل لمواجهة مصيرها لكن فجأت سطع نور ازرق من تلك البركة عندما التفت لتري ذلك الشعاع اغمضت عينيها لشدته ، لحظات لتفتح عينها لتنصدم بالمكان لقد كان غابة ملئة بالضباب و الاشجار هي لم تعد في الغابة الخلفية للمدرسة بل في مكان مخيف

لتقول مخاطبة نفسها بسخرية "هل و اخيرا فقدت عقلي" بعدها سقطت فاقدة للوعي

.............................................................................................................................................. .                          .................

في مكان اخر في جزء من تلك الغابة الضبابية في عصر قديم و مختلف كانت مملكة سيلفرباك تحتفل بعودة ذلك الالفا الشاب من الحرب ، لقد عاد و هو فائز علي العدو ، كان الالفا سايروس ذو الثلاثين من عمره اقوي مستذئب نظرا لانه يقاتل دون قواه الكاملة

فقد كان ذئبة راينر في سبات نتيجة عدم عثوره علي رفيقته، لكن ذلك لم يؤثر علي قوة ذلك الرجل

اصبحت مملكته اعظم مملكة و اقواهم و اكثر ازدهارا فهو يضم اقوي قطيع في عالمهم ، لقد كان الفا صارم و قاسي مع الاعداء و عادل مع قطيعه لقد احبه الجميع و احترمه الكبير و الصغير ، اما الفتيات فهم واقعين في جماله الخلاب ، كان سايروس كل همه القتال و الفوز

لهذا كانوا يملكون الكثير من الاعداء الذين يطمعون لسيطرة علي سيلفرباك و تدميرها

لكنهم لايعلمون ان هذه المملكة تمتلك اقوي حاكم من المستحيل ان يسقط بسهول خاصة و ان الالهة ستمنحه قوة اضافية عند اتحاده مع نصفه الثاني

بين الصدفة و القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن