بعد ان انهيت حديثي مع اليزابث جررت قدمي ناحية القصر عائدة ، فأنا حتي لا اعرف سبب مغادرتي نحو الغابة ،كنت اسير فارغة الذهن شاردة افكر في كلام تلك العجوز ، في الواقع لا اعرف لما أنا محتارة فمنذ شهور كنت ابحث عن اي طريقة لاعود بها لعالمي لكن الان و بعد ان وجدت حلا اشعر بالتردد هل لانني اصبحت متعلقة بهذا المكان ، اظن انه بسبب انني لم احصل علي اصدقاء ابدا لطالما كنت وحيدة في الميتم و المدرسة و الان اشعر بالفرح لانه لدي فيان و بقية الفتيات ايضا لدي من يخاف عليا كاغريس فهو دائما يحميني كأنني ابنته
تنهدت الصعداء بإنزعاج ثم ولجت لداخل الغرفة حينها وجدت ليز و فيان جالسين بجانب بعضهم اما البقية لايزالوا في الخارج ، توجهت ناحيتهم بثقل مطأطئة الكتف ثم جلست بجانبهم وضعت يدي فوق خدي كنت كل دقيقة اتنهد بعمق ، لتنفجر فيان قائلة
"مالذي حدث لك ،تبدين كعجوز في السبعين من عمرها كل دقيقة تتنهدين ، كأنكي تحملين هموم الدنيا كلها "
نظرت لفيان بملل ثم قلت "انا محتارة في شيء ما ،"
لتضفي ليز قائلة "يمكنكي اخبارنا ربما يمكننا مساعدتك"
نظرت لفيان بعدها لليز ثم قلت"هل تعرفون ماذا يحدث ان رفضت الرفيقة رفيقها"
صدمت الفتاتين من سؤالي ، كنت اسطتيع رؤية ملامحهم المستغربة ، اعرف انه سؤال غريب لكنني فكرت كثيرا قبل ان اسألهم ، فأنا اريد اعرف ماذا سيحدث لسايروس عندما ارفضه ، ليس لانني قلقة عليه فقط اريد ان اعرف نعم هذا هو السبب، قاطعت فيان تفكيري بتنفسها العميق بعدها قالة بحزن
"رفض الرفيق هو اسوء شيء يمكن ان يمر بها المستذئب ، فعندما ترفض الرفيقة رفيقها ستنقطع الرابطة التي تجمعهم سيشعرون بالتمزق من الداخل كأن اجسادهم تنفصل عن روحهم "
عندما سمعت ذلك عدلت جسدي بعدها قلت بسرعة "هل هو مؤلم لهذا الحد"
لتكمل ليز كلام فيان قائلة " ليس مؤلم فقط انه يصل لحد الموت "
ابتلعت ريقي عندما سمعت كلمة الموت بعدها قلت بتلعثم "مالذي تعنينه بالموت ، انه مجرد رفض انه نوعا ما يشبه الطلاق في عالمي انه امر عادي "
اومأت ليز بالرفض ثم قالت " انه ليس امر عادي انه يختلف هنا، فالرفيق و رفيقته مرتبطون بشكل غريزي ببعضهم حيث تجمعهم رابطة تنشأ منذ ان يكنونا في بطوني امهاتهم و تكتمل هذه الربطة في سن البلوغ لذلك هو السن الذي يجد كل رفيق نصفه الاخر ، لكن ان تم رفض الرفيق ستتلاشي تلك الرابطة ، قد تعتقدين انها مجرد رابطة عادية لكنها ليست عادية انها كالخيط الذي يربط روحين ببعضهما فهي تجعلك تشعر بمشاعر رفيقك ان كان حزين او خائف او فرح او غضب كل الاحاسيس ...ايضا هي طريقة لتواصل و قرأة افكار بعضهم البعض "
لم اعتقد ان الرفقاء مرتبطين ببعضهم لهذا الحد ، لكن لما انا لا اشعر بكل هذا انا لا اشعر بمشاعر سايروس و لا حتي هو ايضا انا لا اسطتيع قراة افكاره او التواصل معه ، بدات اشك في كوني رفيقته لقد قالت فيان ان الرفيق من المستحيل ان يؤذي نصفه الاخر لكن سايروس يعاملني كالحثالة

أنت تقرأ
بين الصدفة و القدر
Fantasyلم تكن بمجرد بشرية ضعيفة اعادها القدر الي ذلك العالم ... بل كانت مروضة وحش "ال-سيلفرباك" و حامية اقوي قطيع من ظلام كان يترصد به فبين الصدفة و القدر ستنمو زهرة حب مليئة بالاشواك