الفصل الاول

120 4 5
                                    

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

وكان لها العوض
الفصل الاول (خيانة)

من اقسى الخيبات التى قد تتعرض لها يوما ، ان تضع ثقتك العمياء فى شخص ما ،ثم يخذلك و يثبت لك انك بالفعل اعمى، ولم تدرك.حقيقته الا بعد انكسار روحك، وتحطم احلامك على صخر الواقع المر

احدى المستشفيات الخاصة
زم شفتيه  ، وضم ذراعيه حول جسده مزمجرا باعتراض ،فهو منذ صار بهذا العمر اصبح سلوكه كالاطفال يود من يدلله ويلبى له كافة رغباته 

_قلت مش هاكل الا لما تيجى سيلا

زفرت نهى بنفاذ صبر
_وبعدين معاك ياقبطان ، سيلا روحت بدرى النهاردة ،وانت لازم تاكل علشان تاخد الدوا

Stop
القبطان سليم المنشاوى _قبطان متقاعد ، بالثامنين من عمره، قعيد ويعانى من امراض الشيخوخة، له جناح خاص به فى المشفى يقيم به منذ عدة اشهر

Back
هتف سليم بتصميم وهو يدير وجهه عنها
_قلت لأ يعنى لأ
طل شاب فارع الطول ،ذو بشرة برونزيه ،وشعر اسود كثيف وعينين عسليتين فى اوائل الثلاثين من عمره، يرتدى زيا رسميا من فتحة الباب
_حتى لو انأ اللى هأكلك بنفسي ؟
قفز سليم فرحا
حمزة حبيبى ،وحشتنى اوى ، ليه مش بتيجى تزورنى ؟
حمزة بابتسامة بشوشة
_ادينى جتلك اهو ،ومش هسيبك تانى
نهى فى نفسها بانبهار
_بسم الله ماشاء الله ، ايه المز الجامد ده ،هو فى رجالة كده فى البلد
قبل حمزة يد جده و تعانقا باشتياق ثم قال موجها حديثه لنهى
_هاتى الاكل انا هاكله بنفسي
نهى- ؟؟؟؟؟
اشار حمزة الى تلك الواقفة تحدق به كالصنم ولم تنتبه لما قال
_هووو يا انسة ، روحتى فين ؟
انتبهت نهى على نفسها
_نعم ،حضرتك قلت اية؟
_بقولك هاتى الاكل انا هاكله بنفسي واديله الدوا
ناولته حامل الطعام بابتسامة
_اتفضل ، ده حضرتك جتلى من السما والله
_تمام ، تقدرى تروحى انتى تشوفى شغلك ،وانا هاخد بالى منه
انصرفت نهى وجلس هو امام جده يطعمه بنفسه

ويمزح معه كعادته والجد سليم فى قمة سعادته

__________________________

، هبطت من سيارة الاجرة ، فى احد احياء القاهرة الشعبية ،فقد اصابها اليوم الوهن الشديد، وقررت العودة مبكرا من عملها ،لتتمدد على ظهرها وتنعم بقسط من الراحة ، كما نصحتها طبيبتها
،وضعت كفها على بطنها المنتفخة وهى تسير ببطء وتروى فهى فى الاشهر الاخيرة من الحمل ، واصبحت خطواتها ثقيلة للغاية
ذلك الحمل اذى انتظرته لسبع سنوات هو عمر زواجها ،  رغم انها وزوجها لا يشكون من علة بخصوص هذا الشأن  كما اخبرهم الاطباء ولكنها ارادة الله، وبعد ان فقدت الامل ، اخيرا اكرمها الله واستجاب لدعواتها

STOP
ودى تبقى بطلتنا سيلا _فى السابعة والعشرون من العمر ،،محجبة ، متوسطة الطول ، خمرية بعيون سوداء كحيلة
Back

انت العوضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن