الفصل الخامس.

88 6 4
                                    

الفصل الخامس (بداية جديدة )

كانت طوال الوقت شاردة فى افكارها الخاصة والحياة الجديدة المقبلة عليها ، حتى انها لم  تنتبه لتوقف السيارة ،الا بعدما فتح حمزة باب السيارة الذى يجاورها   
_ماتنزلى مستنية ايه ؟
تطلعت سيلا حولها ، على الممر الطويل والحديقة الغناء والمبنى الرئيسى ذو الواجهة الرخامية
يألله ماهذا الجمال ، هى لم تعتقد ابدا انهم بكل هذا الثراء .، اقتادها حمزة بعد ذلك الى الداخل والذى لم يقل جمالا وفخامة عن الخارج
&&&&&
بالداخل
- دى هدى هانم والدتى ،ودى سما اختى الصغيرة
،ودى بقى سيلا ممرضة جدى الجديدة
هكذا عرفهم حمزة ببعضهم البعض
نظرت هدى لثياب سيلا وهيئتها التى لا تتناسب
وفخامة المكان وقالت بامتعاض وفوقية
_اهلا
هالها استقبال السيدة البارد لها وعلى العكس منها
صافحتها سما مرحبة بابتسامة
_اسمك حلو اوى ياسيلا ، وشكلنا هنبقى صحاب
بادلتها سيلا الابتسامة
_ده شرف ليا يا سما
همست هدى لابنها
_ايه الاشكال اللى انت جايبها القصر دى ياحمزة ،بقى دى اللى هتاخد بالها من جدك؟ دى اكيد.جسمها كله حشرات
رمقها حمزة بنظرة حادة اسكتتها ثم نادى على احدى الخادمات
_روحى مع مدام سيلا عرفيها اوضتها
اومات له الخادمة بطاعة
ثم وجه حديثه لسيلا
_اوضتك.جنب اوضة جدى ع طول وفى باب مشترك بينهم ، ارتاحى شوية وغيرى هدومك  وبعدين ابقى ادخليله ، من وقت ماعرف انك جاية وهو متحمس انه يشوفك
سيلا بابتسامة _ وانا كمان
قادتها الخادمة الى غرفتها ، كانت غرف النوم جميعها بالطابق الثانى عدا غرفتها وغرفة الجد بالطابق الاول حتى يسهل عليه الحركة والتنقل بكرسيه

دلفت الى غرفتها الجديدة والتى كانت جميلة للغاية
كما هو باقى القصر وبها شرفة تطل على الحديقة الخلفية  وحمام خاص بها لم ترى فى  فخامته اواتساعه من قبل
_يالهوووى على الجمال ،ده انا ممكن انام هنا عاددى جدا
ثم ابتسمت لنفسها وهى تتذكر حمام شقتها المتواضع الذى بالكاد يتسع لشخص واحد
غسلت يديها ووجهها  لتنعش نفسها قليلا
، تطلعت على هيئتها بالمراءة
_يالهووى ايه المنظر ده
لاتعلم لما اتى لمخيلتها حمزة
وخجلت كثيرا لانه راها على تلك الهيئة المذرية
فكت حجابها وسمحت لشعرهاالطويل المعقود منذ وقت طويل اسفل حجابها  بالتدفق كالشلال فوق ظهرها واخذت تمشطه على مهل
طرقت الخادمة على الباب مجددا وسمعت سيلا صوتها من خلف الباب
_تسمحيلى ادخل
_اتفضلى
دلفت الخادمة ومعها عدة اكياس بيديها 
_حمزة بيه بعتلك الحاجات دى
انها نفس الاكياس التى خرج بها من المول و وضعها بالسيارة ،فتحتها لتجد العديد من الملابس البيتية  واكثر  من طقم للخروج والحجاب الذى يتلائم معهم وحذاء وحقيبة جلدية وزجاجة عطر يبدو من اسمها انها ماركة فرنسية
ومعهم ورقة مطوية فتحتها
_ااتمنى زوقى يعجبك ،والمقاس يكون مناسب
ابتسمت بامتنان،وسعادة وهى تفكر
_ كم هو شخص لطيف وكريم
نثرت القليل من العطر على راحة يدها ثم اغلقت عينيها واستنشقته باستمتاع
_الله ريحتها حلوة اوى
___________________
قفز الجد سليم فرحا عندما رآها امامه
قبلت سيلا يده باحترام واجلال
_وحشتنى ياسيادة القبطان
اتسعت ابتسامته
_وانتى كمان يا حبيتى ثم تابع بعتاب
كده ياسيلا شهر بحاله متساليش عنى ولا حتى باتصال
جلست بجانبه على الفراش وامسكت يده وقالت
_غصب عنى والله ياقبطان ،لو تعرف ايه اللى حصلى فى الشهر ده هتعذرنى
غمغم قائلا بتذمر
_ايه قبطان دى؟ ،امال فين جدو سليم
دلفت هدى عليهم الغرفة بغتة واستاءت عندما راتهم يدا بيد فهتفت بغيظ
_روحى يابنت انتى اعمليلى فنجان قهوة
نهضت سيلا واقفة نافضة يدها من يد الجد سليم لكنه آبى ان يتركها وهتف بحدة
_ سيلا مش شغالة علشان تعملك قهوة ،هى هنا علشانى انا وبس ، ثم جذب يد سيلا لتجلس
_وانتى اقعدى مكانك
هتفت سيلا لتخفيف حدة الموقف قائلة
_عادى ياجدو سليم ،كل الحكاية فنجان قهوة ،قهوتك اية ياهانم ؟
حدقتها هدى بعين تقدح شررا فمن هى لتناديه بجدو
_هو مين ده الى جدو ،انتى نسيتى نفسك يا بتاعة انتى ،انتى هنا موظفة بتعملى شغلك وبتاخدى اجر فى المقابل ،اوعى تفتكرى علشان جبناكى تعيشى معانا فى بيتنا انك بقيتى واحدة مننا

انت العوضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن