الفصل السابع

84 5 5
                                    

الفصل السابع (جراءة الحق )

داعب شعاع الشمس المنبعث عبر النافذة وجهها
فنهضت بكسل وعلى وجهها ابتسامة راضية ،
دلفت الى الحمام لتغتسل وتتوضأ وتصلى فرضها
وتستعد ليوم جديد
مر الان اسبوعان على اقامتها بالقصر ، واعتادت نسبيا على العيش به ، الجميع يعاملها بلطف عدا السيدة الكبيرة
، والتى يبدو انها تستغل غياب ابنها البكر عن القصر وتقيم به يوميا الحفلات والسهرات التى لاتخلو من العرى والمشروبات الكحولية وغيرها ، هى لاتراعى كونها ام لفتاة شابة قد تتأثر بهذه الاجواء ،على كل حال هى لاتريد الاصطدام بها  و تتجنبها قدر الامكان
لم تكد تنهى حديثها مع نفسها حتى رات سما من شرفتها وهى تقف مع رجل غريب فى ركن بعيد نسبيا بالحديقة
اقترب منها الشاب وحاول تقبيلها ولكنها دفعته برفق
_ايه اللى بتعمله ده ياوائل؟
- فى ايه ياحبيبتى احنا مش بنحب بعض وهنتجوز قريب
سما بغضب
_لما نبقى نتجوز ياوائل
لاح على وجهه الغضب للحظة ولكن سرعان ماتبدلت ملامحة وهتف بتصنع
_طب خلاص فكى التكشيرة دى ،انا اسف ياستى، ها هتيجى تتعرفى على ماما
_امم مش عارفة هفكر
_لا تفكرى ايه ،ده بابا وماما نازلين اجازة مخصوص من الكويت علشان يخطبوكى ،
بس ماما مصرة تشوفك الاول وتتكلم معاكى قبل اى حاجة
تابع بابتسامة خبيثة وهو يقبل يدها
، عايزة تعرف مين دى اللى قدرت تخطف قلبى من اول نظرة ، اصلك ماتعرفيش ياروحى انا شوفت بنات قد اية قبلك بس مفيش ولا واحدة فيهم قدرت
تحرك منى شعرة
ابتسمت سما بزهو
_بجد ياوائل يعنى هتفضل تحبنى كده ع طول ؟
اقترب منها اكثر وهمس فى اذنيها بفحيح ناعم
_طبعا ياروحى ودى عايزة سؤال ،ده انتى بقيتى حتة منى وبتجرى فى دمى .......

،انتظرتها سيلا حتى دلفت من باب القصر وعاتبتها بحدة بسيطة
_مين اللى كنتى واقفة معاه ده ياسما ؟
احتدت نبرة سما عليها وهى تحيب
_وانتى مالك ،لاتكونى افتكرتى نفسك صاحبتى بجد
مسحت سيلا على شعرها
_ياحبيبتى انا خايفة عليكى ،انتى لسه صغيرة ومعندكيش خبرة فى الحياة .وممكن اى حد يستغلل طيبتك
نفضت سما يدها عنها وقالت بسخرية غاضبة وهى تشير اليها باحتقار
_ وانتى بقى اللى هتصحينى ،انا عارفة مصلحتى كويس ،ولو سمحتى ماتدخليش فى اللى ملكيش فيه ثم
رفعت سبابتها فى وجهها وهى تتابع بحدة
واوعى تانى مرة تنسي نفسك ، واعرفى كويس انتى بتكلمى مع مين
ثم تركتها وصعدت على غرفتها بغضب
____________________
صرخت جيسى بهستيريا
_يعنى ايه مش هطلق ؟
اجابها  زوجها ابو طلال بابتسامة باردة
_زى ماسمعتى ياحلوة،لو عايزة تطلقى تتنازليلى عن كل حاجة جبتهالك ،وتطلعى انتى واهلك من هنا بالجلابية المعفنة اللى جتيلى بيها
صرخت بغضب
_وشبابى وحياتى اللى ضيعتهم معاك دول ملهمش تمن
تطلع عليها بسخرية
_افتكر انك اخدتى التمن وزيادة ، واذا على جمالك ولا شبابك فانا بفلوسى اقدر اشترى مليون واحدة زيك واحلى واصغر كمان ، وكفاية عليكى اوى اليومين اللى عشتيهم معايا فى عز ورفاهية عمرك ماشوفتيها فى حياتك البائسة انتى واهلك ،وفى الاخر عايزة تتمردى عليا وتطلقى بعد ماعملتك هانم
ياحربوعة
رفعت يدها وحاولت صفعه ولكنه كان اسرع منها وامسك ذراعها ثم ثناه خلف ظهرها بقوة حتى تاوهت بضعف
_سبنى .سبنى بقولك ياحيوان
ضغط على ذراعيها اكثر
_حيوان انا هعرفك الحيوان ده هيعمل فيكى اية

انت العوضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن