Part 9

373 9 2
                                    


إبتسم لها بإستفزاز يجذبها نحوه أكثر قائلاً أمام عينيها ( ولا تزعلى.. بكرا هتبقى مراتى، أظن مفيش حاجه تربطنى بيكى أكتر من كدا )

فرغت شفتيها بذهول تهز رأسها بعدم فهم قائلة بإستنكار ( مرات مين.. إنت عبيط )

لكم يده فى الحائط خلفها بدلاً من وجهها يحاول السيطرة على أعصابه، ينظر لها بغضب لكن الغبية أمامه لم تهتم لملامحه الغاضبة أو لنظراته المشتعلة قائلة ( أنا مش هتجوز حد.. أنا مش هعمل حاجه غصب عنى.. إنت فاهم )

تأمره وتعلى صوتها عليه هذا كل ما يفكر به مازن.. أخفض رأسه ليكون وجهه مقابل وجهها، قائلاً بنبرة تجعل قلب من أمامه يرتجف خوفاً ( هتجوزك غصب عنك، إنتى محتاجه تتربى.. وأنا هعيد تربيتك من أول وجديد، دا المتوقع من واحدة أبوها نصار الهاشمى هتبقى متربية إزاى )

قبضت على شفتها السفلية غضباً من إهانته لها..تتمعن فى نظراته المحتقرة الكارهه، بللت شفتيها قائلة وهى تنظر داخل عينيه ( عمل إيه لأخوك .. " إقتربت منه تتسائل ".. خسره صفقة مثلاً، نصب عليه فى فلوس، كان شريكه وظلمه)

إبتعدت عنه عندما ضحك بهستيرية لتجده يستدير لشريف الجالس ينظر لهم يحدثه من بين ضحكاته ( سامعها.. بتقولك نصب عليه فى فلوس، وخسره صفقة )

لكمته فى ظهره على إستهزائه بها، تصرخ فيه ( قولى عملكم إيه، أنا معرفش عنه حاجه، أنا...)

قاطعها إستدارته السريعة ودفعه لها فى الحائط خلفها، لأول مرة ترى ملامحه غاضبة بهذا الشكل و عروقه بارزه، أمسك وجهها بين قبضته يسحقه..

حركت رأسها يميناً ويساراً بألم، لكنه زاد من ضغطه على فكها بين قبضته قائلاً بصراخ وهو يدفع جسدها فى الحائط بين كل جملة ( عاوزه تعرفى أبوكى عمل إيه حاضر.. أبوكى الو*خ بيتاجر فى المخدرات.. بيتاجر فى الأعضاء.. شغال مع شبكة بتخطف البنات الصغيرة ويشغلوهم فى أعمال مشبوهه.. أبوكى بيتاجر فى السلاح.. عامل شركته ستار لأعماله القذرة)

صمت بضع ثوانى يلتقط أنفاسه ثم أكمل بصوت متألم ( أخويا كان رائد ، كشفه وكان خلاص هيقبض عليه بس أبوكى واللى معاه عرفوا، فعملولهم كمين وأبوكى خطف أخويا وفضل يعذب فيه سنتين، أبوكى قتل أخويا.."  دفعها فى الحائط للمرة الأخيرة يصرخ فيها بأعلى صوته ".. عرفتى أبوكى عمل إيه )

لم تشعر بألم ظهرها من دفعه لها فى الحائط ولا من وجهها الذى سحقه بين يده، كان هناك ألم فى روحها يفوق ألمها الجسدى بمراحل.. لا تصدق ما سمعته، نعم أبيها قاسى عليها.. لكن ليس بهذا الشكل، هى فعلاً لا تعرفه، لم تكن قريبة منه ، لكن أن يفعل هذا؟! مستحيل..

نزلت دموعها تهز رأسها بعدم تصديق قائلة ( لا.. مستحيل، بابا أكيد معملش كدا، فيه حاجه غلط، ممكن تكون غلطان هو...)

حنان القاسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن