حنان القاسى

Part 22

وضع شريف الهاتف على مكتبه وإقترب من محمد يسأله ( هو فى إيه يا محمد)

تنهد محمد بقوة وإستدار لشريف قائلاً بحدة ( دى اللى ماسكة شبكة الدعارة.. دى اللى بدور عليها )

جحظت عينى شريف مقترباً منه بخطوات شبه ميتة متسائلاً بعدم إستيعاب ( دى.. دى اللى إيه )

إبتعد محمد عنه جالساً على الكرسى واضعاً رأسه بين يديه بذهول.. لا يُصدق أن مازن تزوجها، يبحث عنها منذ شهر وهى معه..

سأل بصوت خافت لكنه خرج حاد ( مازن متجوزها بجد ولا لا )

تنهد شريف واضعاً يده فى خصره ويده الأخرى على فمه.. عقله غير قادر على إستيعاب كلام محمد ، أتى أمامه لمحات لسيلين متذكراً شكلها، وطريقة حديثها، ومساعدتها لهم..

فإستدار لمحمد جالساً أمامه قائلاً بإندفاع ( لا يا محمد.. مستحيل.. سيلين مستحيل تكون اللى بتدور عليها )

أخرج محمد هاتفه وبحث عن شئ.. ومد يده واضعاً الهاتف على المكتب أمام شريف دون أن ينبث بحرف..

إلتفت شريف ينظر للهاتف.. ثم إلتقطه ضاغطاً على زر تشغيل الفيديو..

توسعت عينيه وإزدادت سرعة تنفسه، يهز رأسه بالنفى.. لم يستطع أن يُكمل مشاهدة ما رأه فأغمض عينيه يريد أن يزيل ما رأه من عقله، و رمى الهاتف أمامه وظل يستغفر الله..

إستمع لصوت محمد يُحدثه ( إسمها كوثر..)

فتح شريف عينيه ناظراً له.. فأكمل محمد بصوت جاف ( إسمها اللى شغالة بيه كوثر.. متهمة فى إدارة شبكة دعارة.. بيخطفوا البنات ويشغلوهم فى أماكن مشبوهة.. بدور عليها بقالى 4 سنين.. عمرى ما تخيلت إنها تطلع بنت نصار )

جذب شريف خصلات شعره للخلف بذهول قائلاً بضياع ( من 4 سنين كان عندها 17 سنة.. " صمت يلتقط أنفاسه وأكمل وهو يصرخ به".. عاوز تفهمنى 17 سنة هتعمل اللى بتقوله دا.. مستحيل يا محمد أنا شوفتها وإتعاملت معاها )

ضرب محمد على المكتب وصاح بغضب ( هو أنا بتبلى عليها يا بنى.. ما إنت شوفت الزفت الفيديو وفيه غيره كتير وصور كمان.. قبضت على ناس كتير وإعترفوا عليها، كنت بتنيل أدور عليها بقالى سنين وهى مختفية )

وضع شريف يده على قلبه يتحسس نبضاته العالية.. يفكر ماذا سيفعل مازن، كيف سيخبره بهذا الشئ، من لحظات كان يقول أنه وقع فى حبها..

كاد عقله أن يَجن من كثرة التفكير حتى إستمع لصوت محمد ( لازم نقول لمازن..إنت أقرب حد ليه..كلمه قوله عشان ياخد باله قبل ما تإذيه )

وقف شريف من مكانه يصرخ بغضب دافعاً كل ما يوجد على مكتبه أرضاً، فى هذه اللحظة كره كونه أقرب شخص لمازن..