Part 27

308 15 3
                                    


رفع كفيه عن جسدها، ثم إحتضن وجهها بين يديه حتى لا تحيد عينيها عنه، قائلاً بعشق ( سيلين.. أنا بحبك )

شعر بتصلب جسدها، عينيها متوسعة تنظر له بدهشة، و نبضات قلبها السريعة تخترق أذنه..

توقف الزمن بسيلين تُعيد جملته فى عقلها، كانت تعلم أنه يبادلها الحب، لكن سماعها منه أمر مختلف..

تاهت عينيها بعينيه، تحتضن نظراته لها وهى تتعمق بداخلها، للحظة نست كل حزن مرت به، نست قسوته عليها، خطفها بنظراته العاشقة، وبلمسته الدافئة على وجنتيها، ‏كأنه يعتذر لها عن كل سوء تعرضت له، يمحى أى أثر للألم بداخلها، لقد إستوطن عشقه قلبها وإنتهى أمرها، لقد عرفت الحب به ومنه ومعه..

عندما طال تحديقها به ، وزادت حمرة وجنتيها أسفل يده، إبتسم مازن لعينيها، فإبتسمت له وأخفضت رأسها بخجل..

أمسك بذقنها يرفع رأسها له مرة أخرى لكنها أبت وأخفضتها أكثر..

فأطلق ضحكة صاخبة يحتضنها بقوة، فى حياته لم يرى فتاة تخجل بهذا الشكل مثلها..

زادت نوبة ضحكه عندما لكمته تبعده عنها..

رفعت رأسها تنظر له وجدته يضحك بشدة حتى إحمر وجهه، وبالرغم من سعادتها الداخلية لرؤيته سعيداً، قوست شفتيها تنظر له بغضب " هل يسخر منها؟! "..

عندما رأها تنظر له بهذا الشكل، وضع كفه على فمه يخبرها بحركته أنه توقف عن الضحك..

رمشت محتضنة قطتها التى إقتربت منها.. فنظر مازن لقطتها التى تنظر له بغضب كصاحبتها، رافعاً رأسه لسيلين ثم قال ( أقولك على سر )

أومأت له برأسها.. فمرر نظره بينها وبين قطتها قائلاً ( أنا بغير منها )

إرتفع حاجبى سيلين لثوانى بدهشة، تنظر لعينيه وجدته يتكلم بجدية..

رفع مازن يده مبعداً خصلة من شعرها وقعت على وجهها، ثم قال بصدق ناظراً لعينيها الجميلة ( أنا بحبك أوى يا سيلين.. بقالى فترة طويلة عاوز أقولك.."تحمحم ممسكاً بكفها بين يديه وأكمل".. اليوم اللى شوفت فيه الفيديو، قبلها بدقايق كنت مقرر إنى هرجع أعترفلك بحبى، وإنى عاوزك تبقى مراتى بجد وتفضلى معايا على طول، بس حصل اللى حصل )

ضغطت سيلين بأسنانها على شفتها تحاول كبت دموعها من الهبوط..

رفع مازن إصبعه محرراً شفتها من أسنانها حتى لا تؤذيها، قائلاً بنبرة خرجت نادمة ( كنت غبى يا سيلين.. غضبى عمانى عن إنى أفكر.. والله كل حرف نطقته وجعك كان بيوجعنى أضعاف اللى حسيتى بيه.. مفيش ولا كلمة قولتها من قلبى والله.. حاولت أشوفك وحشة بجد بس معرفتش.. حاولت أتجاهلك مقدرتش.. أنا مش عاوز غيرك يا حبيبتى والله )

راقب ملامحها الساكنة، كانت شاردة تفكر بكلامه..

مسك كفها بيده ورفع يده الأخرى يتلمس وجنتها، وعندما إلتقت أعينهم قال بندم ظهر جلياً فى صوته وعينيه ( أنا أسف إنى مديت إيدى عليكى.. أوعدك إن اللى حصل مش هيتكرر تانى.. وعمرى ما هتسرع فى أى حاجه وهسمعك الأول )

حنان القاسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن