Part 32

305 15 2
                                    


فى مخزن مهجور ..
دخل بخُطى ثابتة، منذ أمس يحاول السيطرة على غضبه بعد أن وصل لهم..

إقترب منهم واقفاً أمامهم.. ينظر لهم بإحتقار جالستان أرضاً يديهم مقيدة بالكلبشات وعلى فمهم لاصق..

دنى بجسده وجلس على عقبيه أمامهم، ثم رفع يديه مُزيلا اللاصق من فوق أفواههم، فأغمضوا أعينهم يتأوهون بألم..

إرتفع جانب شفتيه يبتسم بسخرية، لم يروا الألم بعد..

إستمع لصوت المسماة بحميدة تُحدثه ( إنت مين يا جدع إنت.. وعاوز مننا إيه )

هَمَ بالرد عليها لكن سبقته إكرام تجيبها ( دا شريف الحداد )

شهقت حميدة بخوف، لقد كانت رافضة تلك المهمة التى أخبرتها بها أختها، لكن عندما علمت أنها ستأخذ الكثير من المال وافقت على الفور..

أكملت إكرام وهى تنظر له قائلة بسخرية ( مراتك بسكويته أوى يا شريف بيه.. مستحملتش من أول قلمين وقعدت تنوح وتنادى بإسمك.. دا أنا قولت هتتعبنا بس طلعت...)

هى مَن أحضرت شياطينه، هى مَن جَنت على نفسها، تسخر من حبيته، وتفتخر بما فعلته..

لم يجعلها تُكمل ونزل على وجهها بصفعة بكل قوته جعلت رأسها يرتطم بالأرض..

سند على ركبته ممسكاً بخصلات شعرها ورفع رأسها وصفعها مرة أخرى صارخاً بها ( يا بنت الك*ب )

ظل يصفعها وهو يتخيل أمامه ما فعلته بزوجته حتى رماها أرضاً وجهها متورم وينزف الدماء..

إستدار ينظر للجالسة بجانبها تبكى وهى تنظر له بخوف، لم يبالى بهيئتها وصفعها بقوة.. إقترب منها وأمسك وجهها بين قبضته، فصرخت رعباً..

هزها قائلاً بملامح مقتضبة قاتمة ( أنا عارف إن الزبالة دى اللى جبتك.. ليلة أمكم سودة معايا )

قبض على وجهها أكثر فتألمت وهى تنظر له بصمت، همس بصوت جعلها ترتجف خوفاً ( هتيجى القسم زى الجزمة تعترفى بكل اللى حصل وأختك معاكى.. " صرخ بها ".. سامعة ولا لا )

أومأت له برأسها سريعاً تتحدث بصعوبة بنبره مرتجفة ( ححاضر.. يا باشا )

دفعها أرضاً و قام يُلقى نظره عليهم.. أخرج هاتفه وإلتقط صورة لهم، ثم بصق عليهم وخرج مُغلقاً الباب خلفه..

عندما خرج قام الثلاث رجال يقفون له بإحترام، فقال وهو يمرر نظره بينهم ( شويه وهتدخلوا تعملوا اللى إتفقنا عليه تمام )

ردوا الثلاثة عليه ( تمام يا باشا )
.....................

فتحت عينيها ببطء تشعر بدفئ كبير، لم تعتقد أبداً أنها بعد ما حدث بالأمس ستنام بهذا العمق وبهذه الراحة دون خوف..

حنان القاسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن