Part 13

431 20 11
                                    


خرجت فتاة من مكتب تنفخ بضيق تجلس بجانب زميلتها.. وضعت أوراق أمامها قائلة بنرفزة ( خدى راجعى دول )

عبست ملامح الأخرى تنظر للورق لتقول بنبرة منزعجة ( دى تالت مرة أراجعه.. هو ماله النهاردة )

أمسكت الورق تسحب اللاب توب، ثم ردت عليها ( معرفش والله من ساعت ما جاه هو بيشخط ويزعق و...)

صمتت لتجحظ عينيها تستمع لصوت التكسير داخل مكتبه، قامت من مكانها تريد أن ترى ماذا يحدث لكن يد صديقتها أوقفتها ( إقعدى هنا ملكيش دعوة هيطلع كل غضبه فيكى )

بالداخل نصار يجلس على كرسيه عينيه يخرج منها شرار.. حمراء كالدم، مرر نظره على مكتبه الذى قام بتدميره، يمسك هاتفه مرة أخرى يرى صورتها..

واقفة أمامه واضعاً يده على خصرها وهى تستند بكفها على صدره ينظران لبعضها.. وصورة أخرى واضعاً جبينه على جبينها.. وأخرى تضع كفها على خده تبتسم له، وأخيراً فيديو زواجها..

شاهد الصور والفيديو أكثر من مئة مرة، قرأ المسدچ الموجودة تحت الصور " مهانش عليا مبعتلكش الصور تفرح معانا، مبروك يا.. يا حمايا 😂  "

ظل ينظر للرسالة يمرر نظره على كل حرف ، جز على أسنانه يصرخ بغضب، ثم قام بإرسالهم لشخص ما يشتمه..

ضغط على رقم حارسه قائلاً بصراخ ( مش عاوز حته فى إسكندرية تسيبها، هاتهوملى من تحت الارض.. بعتلك رقم شوفلى مكانه فين )

..........................

نظرت سيلين بجانب عينيها لمازن ، منذ لحظات كان يتحدث مع شريف أخبره أنه وصل القاهرة، ضغطت على أصابعها، لتلتفت له عندما سمعت صوته يسألها وعينيه على الطريق ( عاوزه إيه )

ظلت تنظر له لا تعلم كيف عرف أنها تريد شئ، لكنها لا تستطيع الإنتظار فقالت بصوت خافت ( عاوزه أدخل الحمام )

ألقى عليها نظره ثم أعاد بصره للطريق، يفكر هل تخدعه أم لا، لكنه طرد هذه الفكرة يعلم أن مرضى السكر يحتاجون الدخول للحمام كثيراً ..

توقف بعد لحظات فقدت سيلين فيهم الأمل أنه سيُلبى طلبها.. نظرت سيلين بجانبها وجدت مطعم، فإلتفتت له وجدته ينظر لها، أبعدت غرتها عن عينيها تقول ( أنا مش بكذب عليك.. أنا عاوزه أدخل الحمام فعلاً.. لو مش واثق فيا ممك... )

قاطعها مازن قائلاً ( إنزلى يلا المطعم أهو )

مالت برأسها قليلاً تنظر داخل عينيه تسأله بعدم تصديق ( مش هتيجى معايا )

هز رأسه يميناً ويساراً بالنفى.. فإبتسمت له تضع قطتها بجانبه، تشعر بالسعادة أنه يثق فيها..

نزلت متجهة للمطعم وهو ينظر خلفها حتى إختفت من أمامه.. وجد نفسه يبتسم لا إرادياً على تركها لقطتها معه دليل على أنها تثق به.. وتخبره أن يثق بها أيضاً..

حنان القاسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن