Part 14

356 14 1
                                    


فاقت من شرودها عندما شعرت به يحرك يده أمام وجهها.. نظرت له قائلة ( أنا أسفة مكنتش مركزة معاك.. كنت بتقول إيه )

قضم من تفاحته يسألها ( إنتى بتاكلى إيه.. غير التفاح والخضار )

بلعت ما بفمها تعتدل فى جلستها ليكون جسدها مقابل جسده ( باكل أى حاجه متأثرش على السكر.. يعنى ممكن أكل لحمة عادى بس ميكونش فيها دهون، وفراخ بس بشيل منها الجلد، وكمان باكل سمك عادى، باكل رز بس بنى، والشوفان، وأى حاجه فيها ألياف.. " إبتسمت له بخفة تُكمل".. أكلى محدد شويه )

نظر بداخل عينيها يسألها ( فى حاجات تانية بتاكليها )

قضمت قطعة من تفاحتها تخبره وهى تأكلها ( دول أكتر حاجه بعتمد عليهم فى أكلى، خصوصاً التفاح بحبه أوى.. لما كنت فى فرنسا كان فيه محل إسمه**** بيعمل حلويات مخصصة للى بيعانوا من السكر، كانوا بيعملوا الحلويات بطريقة حلوة مكنتش بحس بتغيير كبير فى الطعم.. " تنهدت تقول بحزن أحسه فى نبرتها ".. بس للأسف مفيش فى مصر زيه )

نظر لها بصمت يفكر فى معاناتها.. فى ثانية قد تموت إذا أكلت أكلة ممنوعة منها، أحس بالندم على ظلمه لها، كلما تحدث معها يتأكد أنها مستحيل أن تأذى شخص..

تحمحمت تسأله هى هذه المرة ( إحنا رايحين فين )

رد عليها بنبرة هادئة ( المنيا )

قوست شفتيها تسأله ( إشمعنا المنيا )

ألقى نظرة للخارج مازال المطر غزير، ثم أعاد نظره لها و رد عليها ( هنروح بيت جدى.. أصلاً كنت عاوز أحكيلك إيه اللى هيحصل )

أومأت له برأسها أن يتحدث لتركز فى كل كلمة يقولها.. أخذ نفسه قائلاً ( قبل ما أعمل أى حاجه وديت عيلتى المنيا، عشان كنت خايف عليهم.. ماما بالذات كانت تعبانه جداً، لسه عامله عملية فى القلب من قريب، فوديتها هى وأختى حنين وفريدة مرات أخويا وأولاده.. جدى يبقى العمدة، هناك الأخبار مبتوصلش بسرعة زى هنا، كل واحد عايش مع نفسه ومشغول باللى يهمه...)

تنهد بحزن وأكمل ( جدى أصلاً ميعرفش إن يحيى إتقتل.. إحنا قولناله إنه إستشهد، لأن صحته مكنتش هتتحمل الخبر دا، خالى ومراته بس اللى يعرفوا )

صمت عندما رأى دموعها، و مد يده يمسحهم وهو يقول ( سيلين خلاص أنا مش عاوزك تعيطى.. إنتى ملكيش ذنب، وأنا مش مضايق منك.. أنا أسف إنى دخلتك فى الموضوع من الأول، كان غضبى عمينى فكرتك ليكى يد فى اللى حصل لأخويا، لكن دلوقتى أنا متأكد إنك معملتيش أى حاجه، أتمنى يجى يوم وتسامحينى على اللى عملته )

قالت بصوت مبحوح ( لو مأذتنيش تانى أكيد هسامحك )

رد عليها سريعاً ( أنا أصلاً عمرى ما ضربت بنت، وبعيداً عن إن غضبى اللى كان بيحركنى، إنتى كنتى بتستفزينى بنظراتك وكلامك وعنادك )

حنان القاسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن