Part 16

368 11 1
                                    

تستند برأسها على كفها، تمرر نظرها على النائم بجانبها، كانت تفتقده وتفتقد حضنه كثيراً، مدت يدها تحركها على كل إنش بوجهه، مازالت لا تصدق أنه عاد ونائم بجانبها الآن..

بينما هو قلبه يرفرف من لمساتها، يريد أن يفتح عينيه ويأخذها فى حضنه ليطمئنها، يعلم أنها تكره إبتعاده عنها، وتخشى فقدانه، طوال الليل يشعر بها تستيقظ كل فترة تتأكد من حقيقة أنه بجانبها بالفعل، تضمه لها وتعود للنوم مرة أخرى، لم يستطع تكملة تمثيل أنه نائم عندما شعر بها تُقَبل خده، فتح عينيه يهديها أجمل إبتسامة..

توسعت إبتسامة ولاء تقول بحب ( صباح الخير يا حبيبى )

رفع رأسه يُقبل خديها، ثم إقترب من بطنها يُقبلها ، وعاد مكانه ينظر لعينيها بعشق ( صباح النور يا روحى )

عبست ولاء فجأة.. فضحك شريف يحرك رأسه بقلة حيلة ( يا بنتى بطلى تقلبى كدا.. " مد يده يمسك خديها كأنها طفلته ".. فكرتى فى إيه خلاكى تكشرى كدا )

ردت عليه بحزن إستشفه من صوتها ( إنت لازم تروح الشغل النهاردة بجد.. إنت لسه راجع إمبارح )

إبتسم شريف يقول بحنان ( والله يا حبيبتى لو عليا أنا مش عاوز أخرج وأفضل جنبك على طول.. بس لازم أنزل للأسف أجازتى خلصت، متزعليش يا حبيبتى عشان خاطرى )

أومأت له برأسها وبدأت عينيها تلمع بدموعها.. تنهد شريف وجذبها لحضنه واضعاً رأسها على قلبه ( عشان خاطرى متعمليش كدا.. والله يا حبيبتى مش هسافر مأموريات تانى خالص دلوقتى.. أنا هاروح الشغل وأرجع تانى مش هبات برا والله )

شددت من إحتضانها له ( حاضر يا حبيبى.." إبتسمت بسعادة ".. أنا مش زعلانة خلاص مادام هتيجى )

فرح شريف عندما سمع صوتها وشعر بإبتسامتها، فأبعد رأسه عنها ( طيب ورينى كدا )

نظر لوجهها يرى إبتسامتها وبالأخص عينيها التى يعشقها فهم سبب سرقة قلبه، إقترب منها وقَبَل عينيها، ثم إحتضنها قائلاً ( بحبك أوى أوى )

........................

إقتربوا من غرفة الطعام، فتوقفت هى فجأة عندما إستمعت لأصوات بالداخل، وقف مازن أمامها يسألها ( مالك وقفتى ليه )

قبضت سيلين على كفها بتوتر تقول ( أصل.. أنا مكسوفة أوى وخايفة أتلغبط فى حاجه )

إبتسم مازن قائلاً ليطمئنها ( سيلين أنا معاكى متقلقيش.. لو حصل أى حاجه أنا هلحقك )

بللت شفتيها تنظر لقطتها تستمد منها القوة، ثم أعادت نظرها له تحرك رأسها بالموافقة..

مد يده لها لتمسكها، فمررت نظرها بين يده وعينيه.. وبعد عدت ثوانى رفعت يدها تُمسك بيده الممدودة لها، فإبتسم مازن متجهاً للداخل وهى خلفه..

حنان القاسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن