Part 39

250 12 8
                                    


وقف إنتباه وأدى التحية العسكرية، وقبل أن يتحدث نزلت صفعة على وجهه أخرسته..

قبض على كفه يردد بداخله " إهدأ"..ثم رفع رأسه ينظر للواقف أمامه..

أمسكه اللواء عزت من ملابسه بقوة يقول بصراخ أمام وجهه ( أخيراً فكرت ترجع.. إيه اللى هببته دا .. " هزه بعنف قائلاً ".. إزاى تعمل حاجه زى دى من دماغك )

ظل صامتاً يحترم أن الواقف أمامه فى مقام والده، و يعلم أن يخاف عليه..

قام اللواء علاء من مكانه يتجه لهم، ثم جذب يد الأخر عن مازن قائلاً ( سيبه يا عزت )

نظر مازن له يرى ملامحه الغاضبة، لأول مرة منذ سنوات طويلة يراه بهذا الغضب..

إبتعد بنظره عنه يرمق اللواء علاء الذى ينظر له بهدوء عكس الأخر..

تحمحم مازن وقال ( أنا عاوز أرجع الخدمة يا فندم )

إستدار عزت يقول وهو يضرب كفيه ببعض ( إنت مفكر نفسك شغال فى طابونة يا حضرة الظابط ولا إيه.. متعرفش إنك موقوف بسبب اللى هببته، غير القضية اللى عليك)

تنهد مازن و رد عليه بثبات كأنه لا يعلم ( قضية إيه يا فندم)

ربت علاء على كتف عزت أن يهدأ، و رد هو على مازن قائلاً ( قضية خطف بنت نصار الهاشمى يا مازن.. أبوها بلغ عنك)

وضع مازن يده بجيبه وأخرج ورقة وضعها على المكتب أمامهم قائلاً ( سيلين مراتى يا فندم.. محدش بيخطف مراته.. ودى قسيمة جوازنا )

جحظت عينى عزت وقام من مكانه يصرخ به ( وإتجوزتها غصب عنها طبعاً )

نفى مازن برأسه و أجابه ( أبداً يا فندم.. سيلين كانت موافقة، وإتجوزنا برضاها)

وضع علاء الورقة على المكتب يرمقه بتمعن، يرى ثباته وصدقه، أومأ له برأسه يسأله ( كنت فين كل دا يا مازن.. ولما إنت إتجوزتها من الأول مرجعتش ليه)

نظر له عزت منتظر رده هو الأخر.. مرر مازن نظره بينهم قائلاً ( حبيت أستنى شويه لحد ما الموضوع يهدى)

قام عزت من مكانه يقول بغضب ( إنت إزاى بارد كدا)

ضغط مازن على فكه بغضب وقال بنبرة أخرجها هادئة قدر ما أمكن ( المفروض إن حضرتك عارف اللى جوايا.. وبقالى قد إيه مستنى اليوم اللى هخلص فيه على الكلب دا.. حق أخويا مش هسيبه يا فندم، حتى لو هموت)

إقترب عزت منه وقال مسيطراً على غضبه بصعوبة ( أنا خايف عليك يا بنى..إنت عارف إنى بحبك وبعتبرك إبنى.. بلاش تمشى من دماغك )

أومأ له مازن وقال ( حاضر يا فندم )

إستمعوا لصوت اللواء علاء من خلفهم ( سيلين فين يا مازن )

حنان القاسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن