حدث غريب

1.3K 340 286
                                    


السلام عليكم.
أتمنى أن تكونوا بخير بفضل الله.

بسم الله.

شكل الشخصيات في الغلاف

• •
• •
• •
• •
• •
•••••••••••••••••••••••••••••••••


بعد الغذاء ذهبت لغرفتي مع آني، وأولاي ذهب لاحضير بعض الأشياء للسفر.
تقدمت من الأريكة المقابلة لي التي كانت أمامها طاولة صغيرة الحجم متوسطة الطول، وخلف الأريكة نافذة كبيرة تُطلُّ على الحديقة الخلفية.
كما أن سريري يقع في وسط الغرفة ملتصقاً بالحائطِ بجانب الرأس.

نظرت إليها لفترة كانت بِحُلّتها الجميلة بفستان كريمي اللون مع حزام من الوسط أبيضاً وشعرها الناعم البُني الذي تربطه من الخلف، ثم تقدمت وجلست على السرير، بينما جلست هي على الكرسي. كنت صامتة، لا أدري هل أتكلم أم أصمت. نظرتُ إليها بحيرة، ثم قالت بحواجب معقودة:
آني، سيلي، لا تحرقي لي أعصابي، تكلمي.

زفرت أناني بعمق ثم أخذت شهيقاً، محاولًة جمع أفكاري.
سيلي: حسن، اسمعي. اليوم قررت أن أزور قبر أمي، وعندما ذهبنا، كنت أتفقد أسماء الموتى. لكنني وقفت مصدومة حينما رأيت اسماً مألوفاً لي.

آني: اسم ماذا؟
سيلي: اسم أولاي.

احتل الصمت المكان، ثم رمشت آني بعيونها الواسعة وقالت: آني، حسن، دعيني أحزر. رأيتِ اسمه محفوراً على القبر وتيقنتِ أنه هو؟.

أومأت مرتين بسرعة، ثم أضفت: نعم، وإسم عائلته أيضاً. ظننت أن هناك أحداً يحمل اسماً مثله، لكن نظراته آنذاك توحي بأنه هو.

كانت آني الصديقة الوحيدة لسيلي، التي تخبرها بكل شيء دون تفكير. كانت تجمعهما علاقة وثيقة، حيث تعتبرها سيلي أختاً قبل أن تصبح صديقة. كانتا تتشاركان الأسرار والأحلام، وتدعم إحداهما الأخرى في كل الأوقات.

آني، بنبرة مليئة بالقلق، سألت: سيلي، هل أنت متأكدة من ذلك؟ هل فكرتِ في العواقب؟.

أجابت سيلي وهي تتنهد: لم أكن أبحث عنه، آني، لكن القدر جعلني أواجه هذا الاسم في مكان لا أتوقعه. أحتاج أن أفهم أكثر، ما الذي حدث له؟ ولماذا كان اسمه هناك؟.

آني: أعتقد أنه يجب عليك أن تسألي عنه. لا يمكن أن تتركي الأمر هكذا. ربما لديك فرصة لمعرفة المزيد.

سيلي: أعرف، لكني خائفة. ماذا لو كان هناك شيء غامض يخفيه؟.

آني: لا تدعي الخوف يمنعك. ربما تكون هذه فرصة لتجدين إجابات عن أسئلتك.

استمرت سيلي في التفكير، والشعور بالتردد يتسلل إلى قلبها. كانت تتمنى لو أنها يمكن أن تكون أكثر شجاعة، لكن ذكر أولاي كان يثير في نفسها مشاعر مختلطة من الإنزعاج والخوف.

يخدمني ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن