السلام عليكم.
كيف حالكم؟.لا تنسوا التصويت والتعليق فضلا.
شكل الشخصيات في الغلاف.
بسم الله.
• •
• •
• •
• •
• •
• •
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••. ليلاً .•
حل الليل ببطء، والسكون بدأ يغمر القصر. كانت الأضواء الخافتة من المصابيح تضيء الممرات الطويلة، تلقي ظلالاً طويلة على الأرضية، مما أعطى الجو شعورًا بالغموض. بعد العشاء، تجمع كل من سيلي، لينا، وآني في بهو القصر الكبير.
نظرت لينا نحو والدتها وسألتها بنبرة ملؤها الرجاء: "أمي، هل يمكنني أن أبقى مع سيلي وآني لبعض الوقت في غرفتي؟ نريد أن نتحدث قليلاً قبل النوم." ابتسمت الأم بحنان، هازّة رأسها: "طالما أنكن لن تزعجن أحدًا، فلا بأس."
أما سيلي وآني، فقد استأذنتا من عائلتيهما من قبل، وبعد أن حصلن على الإذن، توجهت الفتيات الثلاث نحو غرفة لينا. كانت الغرفة تقع في الطابق العلوي، صغيرة ودافئة، تطل نافذتها على الحديقة الخلفية للقصر، حيث بدت الأشجار تتمايل برفق تحت ضوء القمر.
داخل الغرفة، كانت الأجواء مريحة، وكان الضوء الخافت ينبعث من مصباح صغير بجانب السرير. وضعت لينا صحنًا كبيرًا من العنب على الطاولة الصغيرة بجانب النافذة، ثم جلست الفتيات على السجاد المريح المحيط بالسرير، وبدأت الضحكات تتعالى بينما يتبادلن الأحاديث العادية عن المدرسة والأصدقاء. لكن مع مرور الوقت، وهدوء الأصوات في بقية أنحاء القصر، تحولت محادثاتهن إلى موضوعات أكثر غموضًا.
قالت سيلي بصوت منخفض، محاولة أن تبدو جادة لكنها أخفت ابتسامة على شفتيها: "ما رأيكن أن نحكي بعض القصص المخيفة؟"
نظرت لينا إليها بنظرة مشككة، ولكن بدا في عينيها بريق الفضول: "هل تعتقدين أن الوقت مناسب لهذا؟ ربما يكون مخيفًا جدًا!"
ضحكت آني وهي تلتقط بعض العنب وتضعه في فمها: "أوه، لينا، لا تكوني جبانة. أنا متحمسة للاستماع إلى ما لدى سيلي."
أخذت سيلي نفسًا عميقًا، وكأنها تتأهب لبدء قصتها، ثم قالت بنبرة غامضة: "حسنًا، سأخبركن عن قصة 'ظل الغابة'... هذه القصة سمعتها من جدتي عندما كنت صغيرة. تقول الجدة إن هناك كائنًا يعيش في أعماق الغابة، لا يظهر إلا في الليالي التي يكون فيها القمر مكتملًا، تمامًا كما هو الليلة..."
نظرت لينا نحو النافذة، حيث كان القمر البدر يلمع في السماء، وشعرت بقشعريرة خفيفة تسري في جسدها. حاولت أن تخفي خوفها بابتسامة، ولكن عينيها كانت تلمعان بالرهبة.
تابعت سيلي بصوت أعمق، وبدأت تتحدث ببطء لتزيد من حدة التوتر: "يقولون إن 'ظل الغابة' يتجول بين الأشجار، يبحث عن شخص ضل طريقه. ولا يمكنك سماعه وهو يقترب... إنه يتحرك بخفة، مثل الريح. ولكن، عندما يقترب بما يكفي، تشعر فجأة بأن أنفاسك أصبحت ثقيلة، وكأن هناك شيئًا يراقبك من الظلام."
أنت تقرأ
يخدمني ميت
Horrorاللغز المتغلغل في الغابه. • لما يديك بارده؟. • إن القفل تحت الكنبه. الروح المختومه الكاتبة أشواق الليبية. تصميم الغلاف الأخ فاروق. ------------ كل الحقوق محفوظة ⚠️ بدأت عام 2022 وأعيد كتابتها بتاريخ 24/2/2024