قصة شعبية

79 27 197
                                    

السلام عليكم.
كيف حالكم؟.

لا تنسوا التصويت والتعليق فضلا.

بسم الله.

شكل الشخصيات في الغلاف.

• •
• •
• •
• •
• •
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

عندما سمع طلبها الهادئ "إقرأ لي قصة!"، التفت إليها ببطء. تململ قليلاً، لم يتوقع هذا الطلب. نظر إلى وجهها وهي جالسة على السرير، ممسكة بيده بقوة، وكأنها تمسك بحبل الأمان الوحيد لها. للحظة، شعر بأنه ليس أكثر من جليس أطفال. عبس قليلاً، لكن في داخله فهم أنها بحاجة إلى شيء أكثر من مجرد حماية جسدية. كانت بحاجة إلى شيء يصرف انتباهها عن مخاوفها، شيء يسحبها بعيدًا عن الهواجس التي تحاصرها.

أولاي بدهشة وبنبرة مفعمة بالسخرية اللطيفة: "قصة؟ أنا؟ أعتقد أنني لست الأفضل في هذا...".

لكن سيلي لم تهتم لكلماته. عيناها الواسعتان لم تتركاه، وكأنها تتوسل دون أن تنطق بالكلمات. كانت تلك النظرة تخترق دفاعاته، تجعل أي سخرية أو استياء يتبخر في الهواء. شعرت بيدها تضغط على يده أكثر، وكأنها تقول له: "ابقَ معي". كان واضحاً أنه، على الرغم من محاولاته للتظاهر بالثقة، لا تزال تلك المخاوف الخفية تطاردها.

سيلي بصوت خافت ومتوتر: "أريد أن أسمع قصة... لا أستطيع أن أهدأ..."

أولاي شعر بنوع من التردد. أخذ نفسًا عميقًا، محاولًا أن يتذكر أي شيء يمكن أن يرويه لها، شيء يمكن أن يهدئها. لكنه لم يجد شيئًا. هو لم يكن معتادًا على أن يُطلب منه هذا النوع من الأشياء. لم يكن يعرف كيف يسرد قصة بطريقة مهدئة أو مسلية. كان الأمر محرجًا، لكن في نفس الوقت، كان يرى الخوف في عينيها، ويرى الحاجة الملحة التي تجعلها تمسك بيده بهذه القوة.

أولاي (بنفَس ثقيل): "حسنًا... سأجلس... لكن لا تتوقعي أن أكون بارعًا في هذا."

جلس بجانب السرير ببطء، وهو ينظر إلى سيلي بتلك النظرة المستسلمة. كانت عيناها مثبتتين عليه، كأنها تنتظر منه أن يسحبها من ذلك الظلام الذي يحيط بها. لم يترك يدها، شعرت بيدها ترتاح قليلاً، لكن لم تترك قبضتها عليه بالكامل.

تأمل وجهها للحظات. رأى كيف كانت تحاول التمسك بشيء ما، بشيء يمكنه أن يبعد عنها ذلك القلق الذي يسيطر عليها. كانت تطلب منه أكثر من مجرد قصة، كانت تطلب الطمأنينة، طلبت من حضوره أن يكون الجسر بين خوفها والسكينة.

أولاي بتنهيدة خفيفة، وصوت مفعم باليأس: "حسنًا، سأحاول... لنعرف من أين نبدأ."

أخذ دقيقة للتفكير، وفي هذه الأثناء كانت سيلي ما زالت تراقبه بصمت. كانت عيناها لا تزالان مليئتين بالخوف، لكنه كان أقل حدة مما كان قبل لحظات. تنهد مرة أخرى، محاولًا كبح إحساسه باليأس. كانت اللحظة مهيبة.

يخدمني ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن