السلام عليكم.
كيف حالكم؟.لا تنسوا التصويت والتعليق فضلا.
شكل الشخصيات في الغلاف.
بسم الله.
• •
• •
• •
• •
• •
• •
• •
• •
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••في الصباح الباكر، وبينما لا تزال خيوط الشمس الأولى تشق طريقها بين قمم الأشجار، استيقظت سيلي على صوت خافت يناديها من النافذة. فتحت عينيها بتثاقل، وأخذت لحظة لتذكر أحداث الليلة الماضية. الغموض، والقصص المخيفة، والحروف التي ظهرت على النافذة جعلتها تتردد في العودة إلى النوم، لكن الصوت القادم من الخارج كان مختلفًا، هادئًا وكأنه يدعوها إلى الاستكشاف.
نهضت من سريرها وألقت نظرة على آني، التي كانت تستيقظ هي الأخرى. رأت سيلي في عينيها بريق الترقب، فكلاهما كانت تعلم أن هناك ما يجب عليهما اكتشافه. قالت آني وهي تتثاءب وتفرك عينيها: "هل... هل سمعتِ الصوت؟"
أومأت سيلي برأسها وأجابت بهمس، وكأنها تخشى أن توقظ الآخرين: "نعم، وأظن أنه الوقت المناسب للذهاب إلى الوادي... يجب أن نعرف ما سبب صوت الصراخ الذي سمعناه البارحة."
نظرتا إلى بعضهما واتفقتا بصمت على الخروج فورًا. ارتدتا معطفيهما الثقيلين لمواجهة برد الصباح، وسارتا بحذر عبر الممرات الطويلة للقصر، حيث كان الجميع لا يزالون نائمين. كان الهدوء يسيطر على المكان، وكل خطوة كانت تصدر صوتًا خافتًا على الأرضية الخشبية، مما جعل الأجواء أكثر غموضًا.
بمجرد أن وصلتا إلى الحديقة الخلفية، شعرتا بلسعة الهواء البارد التي انعشت وجنتيهما وأيقظت حواسهما بالكامل. سارتا باتجاه الوادي، وكانتا تتلفتان حولهما بين الحين والآخر، تستمعان إلى أصوات الطبيعة من حولهما، تتساءلان عما قد تكتشفانه هناك.
مع اقترابهما من حافة الوادي، بدأ الصمت يثقل الأجواء، ولم تعد أي منهما تتحدث، وكأن الكلمات نفسها قد اختفت من ذهنيهما. كانت الأرض مغطاة بأوراق الشجر المتساقطة، وبدت الأشجار في هذه الساعات المبكرة وكأنها تراقب تحركات الفتاتين.
قالت سيلي وهي تحاول أن تبدو واثقة: "هل تظنين أننا سنجد شيئًا هنا؟"
أجابت آني وهي تراقب الوادي بحذر: "لا أعرف... لكننا لم نأتِ إلى هنا بلا سبب. لابد أن هناك شيئًا."
عند حافة الوادي، وقفتا تتأملان المكان بحثًا عن أي علامة غير عادية. لكن، بعد دقائق من البحث والتدقيق، لم تجدا شيئًا غير طبيعي. لا أثر لأصوات الصراخ التي سمعتاها، ولا دليل على ما قد حدث في الليلة الماضية. كانت الطبيعة هادئة وساكنة، وكأنها تنكر كل ما حصل.
قالت سيلي بتنهيدة خيبة أمل: "ربما كان مجرد وهم أو خيال، أو ربما يكون الصوت قد أتى من مكان بعيد، وليس من الوادي."
أنت تقرأ
يخدمني ميت
Horrorاللغز المتغلغل في الغابه. • لما يديك بارده؟. • إن القفل تحت الكنبه. الروح المختومه الكاتبة أشواق الليبية. تصميم الغلاف الأخ فاروق. ------------ كل الحقوق محفوظة ⚠️ بدأت عام 2022 وأعيد كتابتها بتاريخ 24/2/2024