تعب

1.2K 319 276
                                    

السلام عليكم.

كيف حالكم؟
اتمنى ان تكونوا بخير.

لا تنسوا التصويت ولا التعليق من فضلكم.

شكل الشخصيات في الغلاف.

• •
• •
• •
• •
••••••••••••••••••••••••••••••••••

بعد أن انتهت سيلي من استفزازاتها المتعمدة لأولاي، أخذ نفسًا عميقًا وحاول أن يستعيد هدوءه. كانت سيلي تجلس على السرير تراقبه بابتسامة غير مكترثة بينما يكمل ترتيب أغراضها في الحقيبة. كان أولاي يعمل بدقة متناهية، يتأكد من أن كل قطعة في مكانها الصحيح، ليضمن أن الحقائب مرتبة وفقًا لأوامرها المتكررة.

أخذت سيلي تضع ذراعها تحت رأسها، تتظاهر بالاسترخاء. كان واضحًا أنها كانت تستمتع بمشاهدته وهو يعمل تحت ضغط كلماتها المستفزة. نظرت إليه وقالت، بنبرة ملأتها الغطرسة المتعمدة:

سيلي: أولاي، لا تنسَ أن ترتب الفستان الكريمي بشكل لطيف. لا أريد أن أجد تجعّدًا واحدًا فيه، وإلا سأكون غاضبة للغاية.

ابتسم أولاي ابتسامة باهتة، متجاهلًا تعليقاتها. كانت عيناه تلمعان بمزيج من الإرهاق والرغبة في إنهاء هذه المهمة سريعًا. أخذ الفستان بحذر، ووضعه فوق الملابس الأخرى، مستخدمًا قماشًا ناعمًا لحمايته.

أولاي: أطمأني، سأحرص على أن يبقى الفستان بحالة ممتازة.

تجاهلت سيلي قوله، وقالت وهي تتنهد:

سيلي: أتساءل إذا كان لدي الوقت لأخذ قيلولة قبل العشاء. أشعر بأنني مرهقة بعد كل هذا الحديث في الحديقة. لكن لا تقلق، سأبقى مستيقظة فقط لأراقبك.

هزّ أولاي رأسه بخفة بينما يكمل عمله، متجاهلًا محاولة سيلي لجعله يرد على استفزازاتها. بعد دقائق، وضع آخر قطعة في الحقيبة وأغلقها بعناية. وقف وابتعد خطوة إلى الخلف ليتأكد من أن كل شيء في مكانه.

أولاي: انتهيت من ترتيب كل شيء، آنستي. هل هناك أي شيء آخر تودين مني القيام به قبل أن أغادر؟

سيلي: لا، لا أعتقد. لكن لا تنسَ أنني سأكون هنا، سأراقب كل خطوة تخطوها. تذكر أنك ما زلت خادمي، وعليك تنفيذ ما أطلبه.

ابتسم أولاي بإرهاق، ونظر إليها بعينين تحملان الكثير من المعاني.

أولاي: بالطبع، آنستي. سأكون هنا لألبي طلباتك.

ثم انحنى بخفة، وانسحب من الغرفة متجهًا نحو المطبخ، تاركًا سيلي وحدها. شعرت سيلي بشعور غريب وهي تراقبه يبتعد، لكنه لم يكن كافيًا ليخفي فضولها المستمر تجاهه. كانت تعلم أن هناك الكثير من الأسرار التي يخفيها، وكانت عازمة على معرفة الحقيقة يومًا ما.

• •
• •
• •
• •
• •

عندما وصل أولاي إلى المطبخ، كانت الطباخات منشغلات بتحضير وجبة العشاء. كانت رائحة الخبز الطازج والتوابل تعبق في الهواء، تضفي شعورًا بالدفء على المكان. وقف أولاي أمام الطباخات، ووجه حديثه لهن بهدوء، متجنبًا أن يظهر عليهن توتره الذي نتج عن حديثه مع سيلي.

يخدمني ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن