السلام عليكم.
تصويت وتعليق من فضلكم.
استمتعوا.
☆••••••••••٭•☆•★•☆•٭••••••••••☆
أغلقت سيلي الكتاب بيدين مرتعشتين، شعورها بالغموض الذي أحاط بالاسم "إياس" كان يخنقها. وضعت الكتاب في الصندوق ببطء شديد، وكأنها تخشى أن يكتشف أحدهم سرها. ارتجاف أصابعها لم يكن من البرد فقط، بل من ذلك القلق الذي كان يتصاعد في صدرها، كأنها كانت تسير في حقل ألغام.
دفعت غطاء الصندوق بعناية، وحين انغلق تمامًا، شعرت أن العالم من حولها قد أصبح أكثر ثقلاً. كانت ضربات قلبها تتسارع، وكل صوت في الغرفة، مهما كان خافتًا، بدا كأنه صدى لأفكارها المليئة بالشكوك.
وقفت للحظة، تتأمل الصندوق، وكأنها تتوقع أن ينبض بالحياة في أية لحظة. أخذت نفسًا عميقًا، حاولت تهدئة نفسها، لكنها لم تستطع التخلص من الإحساس بأن هذا الاسم يحمل مفتاحًا لشيء أكبر بكثير مما كانت تتوقع.
همست لنفسها: "من هو إياس؟ وكيف يعرفه ذلك الظل؟"
كانت تلك الأفكار بمثابة شرارة أشعلت رغبتها بالمضي قدمًا. شعرت أن عليها مواجهة ذلك الظل مهما كلفها الأمر. استدارت ببطء نحو الباب، مترددة في فتحه. "إذا كان أولاي مستيقظًا... لن أستطيع تنفيذ خطتي." فكرت بصوت خافت، وهي تمد يدها نحو المقبض.
أدارت المقبض ببطء شديد، كأنها تخشى أن يصدر صوتًا ينبه أحدًا بوجودها. خشب المفصلات أطلق صريرًا خافتًا، جعلها تحبس أنفاسها للحظة. فتحت الباب بحذر، وتسللت إلى الخارج بخطوات خفيفة جدًا، كانت أشبه بالهمسات على الأرض الباردة.
الظلام كان يسيطر على الممر، الظلال تمددت في كل زاوية، لكنها لم تتوقف. كانت مصممة على مواجهة ذلك الكائن الذي تحدث عن "إياس". همست لنفسها: "إنه يعرفه... يجب أن أعرف الحقيقة."
للحسن الحظ، كان المكان هادئًا. "ربما يكون أولاي نائمًا." فكرت بارتياح صغير، لكنها لم تتوقف عن السير بحذر. خطواتها كانت مدروسة، وكل خطوة كانت تبدو وكأنها استغرقت ساعات.
عندما اقتربت من الباب الذي يؤدي إلى المكان الذي ظهر فيه الظل لأول مرة، شعرت بأنفاسها تتسارع. الهواء كان ثقيلًا، وكأن الغرفة ذاتها تحمل سرًا لا يريد الكشف عنه. وقفت أمام الباب للحظة، تجمع شجاعتها، لكن فجأة...
سمعت صوت خطوات.
تجمدت في مكانها، وعيناها اتسعتا في رعب. تلك الخطوات كانت مميزة جدًا، إيقاعها كان بطيئًا وثقيلًا، لكنها تعرفه جيدًا. "إنها مشية أولاي..." همست لنفسها بخوف.
لم يكن لديها وقت للتفكير. شعرت بالذعر يتسرب إلى جسدها، وقررت العودة إلى غرفتها بسرعة. استدارت، وعادت بنفس الخطوات الهادئة، لكنها كانت أسرع هذه المرة.
أنت تقرأ
يخدمني ميت
Horrorاللغز المتغلغل في الغابه. • لما يديك بارده؟. • إن القفل تحت الكنبه. الروح المختومه الكاتبة أشواق الليبية. تصميم الغلاف الأخ فاروق. ------------ كل الحقوق محفوظة ⚠️ بدأت عام 2022 وأعيد كتابتها بتاريخ 24/2/2024