السلام عليكم.
أستمتعوا.تصويت وتعليق من فضلكم.
بسم الله.☆••••••••٭•☆•★•☆•٭•••••••••☆
قررت متابعة القراءة، وهي تشعر أن هناك المزيد مما يمكن أن يكشفه هذا الدفتر.
"توقفت للحظة، عادت بنظري إلى الصفحة التالية، وكأنني أخشى ما سيأتي. كنت أعلم أن والدتي حملت عبئًا كبيرًا في تلك الأيام، وكنت أرى هذا العبء ينعكس في كل كلمة مكتوبة. لكنني كنت أشعر أنني بحاجة لفهم المزيد. كان في قلبي شعور غريب: مزيج من الفضول والرهبة. فتحت الدفتر مجددًا، وأكملت القراءة."
"مع مرور الوقت، كنت ألاحظ أن إياس بدأ يتجنب اللقاءات بشكل أكبر. كان يختلق الأعذار، يتظاهر بالانشغال، وكان يترك فراغًا كبيرًا في تجمعاتنا. حتى رواد، الذي كان أقرب الناس إليه، بدأ يشعر بالقلق. أذكر يومًا، عندما جلسنا جميعًا على الطاولة في ساحة الغابة الصغيرة، أن رواد التفت إليّ وقال بنبرة قلقة:
ألما، إياس ليس بخير، أليس كذلك؟ لقد تغير كثيرًا.
نظرت إليه، وحاولت ألا أظهر مشاعري، فقلت بابتسامة خفيفة:إنه بخير يا رواد. ربما يحتاج لبعض الوقت وحده.
لكن رواد لم يقتنع. كان ينظر إليّ بتلك النظرة التي تجعلني أشعر أنني مكشوفة تمامًا. كنت أعلم أنه يشك في أنني أعرف أكثر مما أقوله. لكنني كنت مضطرة لاحترام رغبة إياس في الحفاظ على خصوصيته."
"في إحدى الليالي، وبينما كنت أرتب أغراضي استعدادًا للذهاب إلى بيت زوجي الجديد، شعرت برغبة ملحة في كتابة رسالة إلى إياس. أردت أن أخبره كم كان وجوده مهمًا بالنسبة لي، وكيف أنني سأفتقده. لكنني تراجعت في اللحظة الأخيرة. شعرت أن الكلمات، مهما كانت، لن تكون كافية لتهدئة جروحه. قررت أن أترك الأمر للوقت."
سيلي توقفت للحظة، تلمس الغلاف الخارجي للدفتر بأطراف أصابعها، وكأنها تحاول أن تستشعر نبضات والدتها.
"أمي، كم كنتِ مخلصة لأصدقائك. كنتِ دائمًا تفكرين في الآخرين قبل نفسك."
عادت إلى الصفحة، تقرأ السطور التالية بصوت داخلي:
**"ليلى، رغم فرحتها بخطبتها، كانت دائمًا تسألني عن إياس. أذكر مرة، عندما كانت تساعدني في تجهيز ملابسي، أنها سألتني فجأة:
أختي، لماذا لم يعد إياس يزورنا؟ هل فعلنا شيئًا أزعجه؟
توقفت عن ترتيب ملابسي ونظرت إليها. كانت تبدو قلقة حقًا. قلت لها بهدوء:لا، يا ليلى. إياس فقط يمر بفترة صعبة. يحتاج لبعض الوقت.
لكنها لم تقتنع تمامًا. أصرّت:ألما، أنا أشعر أن هناك شيئًا لا تخبريني به. هل قال لك شيئًا؟
اضطررت حينها لتغيير الموضوع، خوفًا من أن أضعف وأفشي سر إياس. قلت بابتسامة:
أنت تقرأ
يخدمني ميت
Hororاللغز المتغلغل في الغابه. • لما يديك بارده؟. • إن القفل تحت الكنبه. الروح المختومه الكاتبة أشواق الليبية. تصميم الغلاف الأخ فاروق. ------------ كل الحقوق محفوظة ⚠️ بدأت عام 2022 وأعيد كتابتها بتاريخ 24/2/2024