محاولة أقناع

967 261 108
                                    

السلام عليكم.
كيف حالكم؟.

لا تنسو التصويت والتعليق فضلا.

شكل الشخصيات في الغلاف.

بسم الله.

• •
• •
• •
• •
• •
• •
• •
• •
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ابتسمت ليلى بلطف وهي تنظر إلى سيلي، كانت تعرف أن الأمر ليس سهلًا عليها، وكان قلبها ينفطر لرؤية سيلي قلقة وحزينة. احتضنتها بحنان، وأخذت تربت على ظهرها برفق وهي تهمس: "لا تخافي يا صغيرتي، كل شيء سيكون بخير. لن يتغير شيء في حياتك، انظري إلى الأمر كأنها مرحلة جديدة فقط، لكنه لن ينتقص من مكانتك في حياة والدك."

سيلي أحست ببعض الراحة بين ذراعي خالتها، كان دفء الحضن وكلمات التطمين كافيين لتهدئة جزء من مشاعرها المضطربة. في هذه اللحظة، شعرت أنها بحاجة للاستناد على من يفهم مشاعرها، خالتها التي كانت دائمًا الملاذ الذي تلجأ إليه في أوقات الشدة.

تابعت ليلى، محاولًة منح سيلي شعورًا بالأمان قائلة: "أنت فقط عيشي حياتك كما اعتدتِ، ولن يتغير شيء أبداً. ستكون الأمور طبيعية كما كانت دائماً، ومعك إيـ... أقصد أولاي."

ارتبكت ليلى للحظة، وكأنها كانت على وشك أن تذكر اسمًا آخر، لكنها سرعان ما تداركت الأمر وقالت "أولاي" بصوت ثابت، وكأنها لم تلاحظ خطأها. لكن سيلي لم تنتبه، فقد كانت مستغرقة في مشاعرها، فقط هزت رأسها في حضن خالتها، تأخذ نفسًا عميقًا محاولة التمسك بالأمان الذي تمنحه إياها ليلى.

ليلى ابتسمت، وهي تشعر بأن سيلي بدأت تهدأ بين ذراعيها، وقالت بصوت دافئ: "وأنا سأكون هنا دائمًا يا صغيرتي، سأزوركم بين الحين والآخر، وسأكون بجانبك كلما احتجتِ إلي."

شعرت سيلي بامتنان كبير لكلمات خالتها، ورفعت رأسها قليلاً لتلتقي نظرات ليلى. كانت تلك العيون مليئة بالعطف والدعم الذي تحتاجه، وبابتسامة صغيرة لم تستطع منعها قالت: "أشكرك يا خالتي، أنتِ دائماً تعرفين كيف تجعلينني أشعر بالراحة. لا أعتقد أنني كنت سأتحمل هذا الأمر دونك."

شدّت ليلى على يديها بلطف، وكأنها تؤكد لها أنها ستكون دائماً إلى جانبها، ثم قالت بابتسامة حانية: "أنتِ أقوى مما تتخيلين، سيلي. وثقي بي، سيأتي يوم تتقبلين فيه هذا التغيير، وربما تجدين أنه كان للأفضل."

بعد لحظات من الصمت، ظلتا جالستين في ذلك الحضن الدافئ، وكأنهما تشاركتا قوة صامتة لمواجهة المستقبل.

تراجعت سيلي بهدوء من حضن خالتها ليلى، وكأنها تستجمع قواها للخروج من تلك اللحظة العاطفية. ودون أن ترفع عينيها لتلتقي بنظرات خالتها، قالت بنبرة خافتة تكاد تخفي وراءها حزنًا عميقًا: "أنا سأذهب إلى غرفتي لأرتاح قليلاً، خالتي."

يخدمني ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن