راحة مؤلمة

1K 273 108
                                    

السلام عليكم.
كيف حالكم؟.

لا تنسوا التصويت والتعليق فضلا.

شكل الشخصيات في الغلاف♡.

بسم الله.

• •
• •
• •
• •
• •
•••••••••••••••••••••••••••••••••••

.•صباحاً •.

استيقظت سيلي على ضوء الشمس الذي كان يتسلل من خلف الستائر الثقيلة التي تغطي نافذتها. شعرت بالدفء اللطيف يتسرب إلى وجهها، ورفعت جفنيها ببطء. كانت الغرفة هادئة بشكل غريب، صوت الرياح البعيدة يكاد يكون همسا من خلال النافذة. أدارت رأسها على الوسادة وهي تشعر بالثقل الذي يثقل جفونها، كأن النوم لا يزال يغريها بالبقاء في سريرها المريح.

لكن فجأة، تذكرت شيئًا جعل قلبها ينبض بقوة. حدقت بعينيها في السقف للحظة وكأنها تحاول تذكر ما فاتها. "ما الوقت الآن؟"، تساءلت بصوت خافت.

جلست فجأة في سريرها، وامتدت يدها بتوتر إلى المنضدة المجاورة حيث كانت الساعة ترقد ببرود. التقطته بسرعة ونظرت لترى الساعة. كانت التاسعة صباحاً. حدقت في الشاشة بعيون متوسعة، غير مصدقة لما تراه. "مستحيل!" تمتمت وهي ترمي الساعة جانبًا وتنهض بسرعة من السرير. شعرت بقلبها ينبض بشكل أسرع بينما كانت تبحث عن ملابسها بسرعة.

"كيف فاتني الوقت هكذا؟" كانت تتحدث لنفسها بصوت مسموع، بينما كانت ترتدي ثيابها على عجل. "لماذا لم يوقظني أولاي؟ كان من المفترض أن..." توقفت فجأة عن الحركة، وكأن فكرة غير متوقعة قد ضربتها. أين أولاي؟ نظرت حول الغرفة، وكأنها تتوقع أن تجده يقف هناك في ركن ما، لكنه لم يكن موجودًا.

بمجرد أن انتهت من ارتداء ملابسها، التقطت حقيبتها بسرعة وخرجت من غرفتها. كان عقلها مشغولاً بتساؤلاتها، لكنها توقفت فجأة عند الباب. تجمدت في مكانها عندما رأت المشهد أمامها.

أمام باب غرفتها، كان أولاي جالسًا على كرسي خشبي صغير، نائمًا بعمق. رأسه مائل إلى الجانب، وذراعيه متشابكتان أمام صدره وكأنهما يحميانه من البرد. كانت تعابير وجهه هادئة، ونفسه يتردد بانتظام. للحظة، شعرت سيلي بالارتباك، غير قادرة على تصديق ما تراه.

"أولاي؟" نادت بصوت منخفض، محاولة ألا توقظه فجأة. لم يتحرك، واستمر في النوم كأنه لم يسمعها. اقتربت منه ببطء، وهي تتأمل وجهه بتمعن. لم تره بهذا الهدوء من قبل. دائمًا كان أولاي يقظًا ومتأهبًا، وكأن لديه عينًا مفتوحة في كل وقت.

لم تستطع سيلي منع نفسها من الابتسام، على الرغم من أنها كانت متأخرة. كان من الواضح أن أولاي قد ظل يحرس بابها طوال الليل، ولم يسمح لنفسه بالنوم إلا بعد أن تأكد أنها بأمان.

"أولاي..." همست مرة أخرى، لكنها هذه المرة لم تقصد إيقاظه. كانت فقط تفكر بصوت مسموع. لحظة قصيرة من الهدوء مرّت، قبل أن تقرر أن تتركه يرتاح.

يخدمني ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن