السلام عليكم.
كيف حالكم؟لا تنسوا التصويت والتعليق اذا رايت تفاعلا كبيرا انشر لكم بوقت اقرب.
استمتعوا ♡.
• •
• •
• •
• •
• •
••••••••••••••••••••••••••••••••••كان الجو داخل القصر ساكنًا وهادئًا، لكن سيلي لم تكن تشعر بأي هدوء في داخلها. كانت تشعر بالغضب والتوتر، تتصاعد مشاعرها بشكل تدريجي كما لو كانت في خضم عاصفة داخلية لا تستطيع السيطرة عليها. كانت تقف بالقرب من نافذة غرفة الجلوس الكبيرة، تحدق في الحديقة الخارجية وهي تعتصر شفتيها بتوتر. يديها كانت مغلقتين على بعضهما، وأظافرها تغرس في راحة يدها. حاولت تهدئة نفسها، ولكن عقلها كان مشغولًا بأفكار مضطربة، مشاعر مختلطة من الإحباط والغضب.
على بعد خطوات قليلة، كان أولاي يقف في ركن الغرفة، بعيدًا بما يكفي ليمنحها مساحتها الشخصية، ولكنه قريب بما يكفي لملاحظة انزعاجها. كان يراقبها بصمت، يلاحظ التوتر الذي يكسو جسدها، وملامح وجهها الغاضبة. على الرغم من أنه لم يكن يفهم تمامًا ما الذي يزعجها، إلا أنه شعر بأنه يجب أن يحاول المساعدة.
بعد لحظة من التردد، قرر أخيرًا أن يقترب ببطء، كل خطوة محسوبة بدقة، خشية أن يثير أي استياء. كانت عيناه مثبتة عليها، محاولًا قراءة أفكارها أو اكتشاف ما قد يخفف من توترها.
عندما اقترب بما يكفي، تحدث بصوت منخفض وهادئ، محاولًا ألا يثير رد فعل عنيف. "آنستي.. هل أنتي بخير؟ تبدين منزعجة."
كانت سيلي ما تزال متسمرة في مكانها، تتنفس بعمق وهي تحدق في الخارج. في البداية لم ترد، كأنها لم تسمعه أو ربما لم ترغب في الرد. لكن سؤاله، رغم هدوئه، كان كالشرارة التي أشعلت غضبها المكبوت.
فجأة، استدارت نحوه بعنف، وعيناها تلمعان بالغضب. "لماذا تسأل؟!" صرخت بصوت مرتفع بشكل غير متوقع، مما جعل صدى صوتها يتردد في أرجاء الغرفة الواسعة. "لماذا تهتم حتى؟!"
تفاجأ أولاي برد فعلها الحاد، لكنه لم يتحرك. بقي واقفًا في مكانه، محاولًا أن يبقى هادئًا رغم القوة الصادمة لغضبها. "أنا فقط أردت أن أتأكد من أنك بخير،" أجاب بنبرة رصينة، محاولًا تهدئتها. "إذا كنت بحاجة لأي شيء، فأنا هنا."
لكن تلك الكلمات بدت وكأنها زادت من إحباطها. اقتربت منه خطوة، مشيرة إليه بإصبعها بغضب واضح. "لا أحتاج إلى شيء منك! لا أحتاج إلى مساعدتك، ولا أحتاج إلى وجودك!" صرخت وهي تقطع المسافة بينهما بعنف. "لماذا لا تفهم؟ أنا لا أريدك هنا!"
كان صراخها مليئًا بالانفعال، وكل كلمة كانت تحمل معها غضبًا مكبوتًا لشهور طويلة من الشعور بالاختناق تحت وجود الخدم، تحت اهتمام الآخرين. كانت تكره فكرة أن يتم مراقبتها أو أن يشعر أي شخص بالمسؤولية عنها. بالنسبة لها، كانت تلك علامة على الضعف، وكانت ترفض أن تبدو ضعيفة أمام أي أحد، حتى لو كان أولاي، الذي لم يكن له أي ذنب في الأمر.
أنت تقرأ
يخدمني ميت
Horrorاللغز المتغلغل في الغابه. • لما يديك بارده؟. • إن القفل تحت الكنبه. الروح المختومه الكاتبة أشواق الليبية. تصميم الغلاف الأخ فاروق. ------------ كل الحقوق محفوظة ⚠️ بدأت عام 2022 وأعيد كتابتها بتاريخ 24/2/2024