قدوم الخادم الجديد، أحداث ماضية

808 233 56
                                    

السلام عليكم.
كيف حالكم؟.

لا تنسوا التصويت والتعليق فضلا.
صلوا على النبي ﷺ.

ملاحظة!!! هذا الفصل أحداث ماضية سيكون متقطعا وسريعا.

• •
• •
• •
• •
• •
••••••••••••••••••••••••••••••••••••

كانت سيلي تتجول في أروقة القصر الواسعة، محاطة بجدران مزينة باللوحات القديمة والأثاث الفاخر. كان القصر يعبق بأجواء من التاريخ والذكريات، وفي كل زاوية كانت تلمح شيئًا يذكرها بلحظات جميلة قضتها مع والدها. لكن اليوم، كان هناك شيء مختلف في الأجواء، فقد سمعت همسات خافتة تتسلل إلى آذانها من جانب الخادمات.

"هل سمعتِ عن الخادم الجديد الذي سيأتي؟" قالت إحداهن.

"نعم، يُقال إنه شاب ماهر وسيبدأ العمل اليوم"، أجابت أخرى.

توقفت سيلي لحظة لتستمع إليهن، لكن فضولها لم يكن كافيًا ليجذبها للبقاء، فقررت مواصلة طريقها نحو غرفة الجلوس.

عندما دخلت الغرفة، وجدت والدها، السيد يحيى ، جالسًا في كرسيه المريح، يقرأ في صحيفة قديمة. رفع رأسه عندما رآها، وألقى ابتسامة دافئة. "مرحبا، يا صغيرتي. تعالي، اجلسي بجواري."

جلست سيلي بجانبه، وقالت بنبرة مرحة، "ماذا تفعل، أبي؟"

"أبحث عن بعض الأخبار. لكني أريد أيضًا أن أتحدث معك عن شيء مهم،" قال والدها وهو يضع الصحيفة جانبًا.

شعرت سيلي بفضول متزايد. "عن ماذا تريد أن تتحدث؟"

ابتسم والدها، لكن ابتسامته تحمل بعض الجدية. "لقد قررت أن أحضر خادمًا جديدًا ليعتني بك."

تجمدت سيلي للحظة. "ماذا؟ خادم؟" ردت بغضب، "لكني قلت لك من قبل، أنا لا أحتاج إلى خادم شخصي. أنا بخير بمفردي."

قاطعتها والدها برفق، "أعلم أن هذا قد يكون غير مريح بالنسبة لك، ولكنني أريد أن تتأكدي من أنكِ تحظين بكل العناية اللازمة. أحيانًا تكونين مشغولة في دراستك أو في نشاطاتك، وهذا الخادم سيعتني بكل ما تحتاجينه."

نظرت سيلي إلى والدها، ولم تستطع إخفاء استيائها. "لكني لا أريد أن أكون مثل الفتاة التي تحتاج إلى مساعدة في كل شيء. أستطيع القيام بكل شيء بمفردي."

تحدث والدها بصوت مهدئ، "أنا أقدّر استقلالك، لكنني أريد أن يكون لديك الوقت للاستمتاع بحياتك. هذا الخادم سيعمل على تخفيف الأعباء عنك."

أخذت سيلي نفسًا عميقًا، محاولة استيعاب ما يحدث. "لكن ما هو اسم هذا الخادم؟ ومتى سيبدأ العمل؟"

"سأخبرك بكل التفاصيل لاحقًا، لكن أريدك فقط أن تعطيه فرصة. دعينا نجرب هذا الوضع. إذا لم تشعري بالراحة، يمكننا أن نعيد النظر في الأمر،" قال والدها بحزم.

يخدمني ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن