السلام عليكم.
كيف حالكم؟.
كونوا بخير.لا تنسوا التصويت والتعلييق فضلا.
بسم الله.
شكل الشخصيات في الغلاف.
• •
• •
• •
• •
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••بعد خروجه من غرفة سيلي، كان أولاي يسير في الممر الطويل المؤدي إلى الطابق السفلي. قلبه مثقل بالضيق والغضب المكبوت. كانت كلماته الأخيرة لسيلي لا تزال ترن في أذنه، وشعور الإنزعاج يتفاقم داخله. ومع ذلك، كان مصمماً على عدم إظهار أي ضعف. لم يكن يتوقع أن يُستدعى لاحقًا من قِبل السيد إليجاه، والد سيلي، لعقد حديث خاص.
بينما كان أولاي على وشك أن يدخل إلى المطبخ لمتابعة واجباته، ظهر فجأة السيد يحيى عند مدخل الممر. كان رجلاً وقوراً، بشعر رمادي قصير وعيون زرقاء عميقة تحمل نظرة صارمة وهادئة. أشار إليجاه بيده نحو أولاي ليقترب منه، ثم قال بصوت منخفض وحازم:
يحيى: أولاي، لدي أمر أود أن أتحدث معك بشأنه. تفضل بالانضمام إلي في مكتبي.
تردد أولاي للحظة قبل أن يتبع السيد يحيى بصمت. شعر بأن شيئاً جدياً سيقال في هذه المحادثة، وأن الأمر قد يتعلق بما حدث للتو مع سيلي. وصل الاثنان إلى المكتب الكبير، حيث ساد الهدوء إلا من صوت الخشب الذي يصدر صريراً خافتاً تحت أقدامهما. جلس يحيى خلف مكتبه العريض، وأشار لأولاي بالجلوس أمامه.
أخذ يحيى لحظة لينظر إلى أولاي، ثم أطلق تنهيدة عميقة وكأنه كان يفكر ملياً فيما سيقوله. كانت نظرته صارمة ولكنها تحمل شيئاً من الود، ثم بدأ بالكلام:
يحيى: أولاي، أعلم أنك قد عانيت الكثير في تعاملاتك مع سيلي. وأريد أن أكون صريحًا معك؛ إنها ليست راضية عن وجودك هنا كخادم. في الواقع، يمكنني القول إنها تكره وجودك. بل إن هذا الشعور يمتد لكرهها لك شخصيًا.
صمت أولاي للحظات، وكان يحاول أن يبقى مظهره هادئاً ومتماسكاً رغم أن كلمات السيد يحيى حقيقة وأشعرته بمرارة. لكنه كان قد اعتاد على كبت نفسه، لذا أجاب بصوت منخفض ومحترم:
أولاي: أفهم ذلك، سيدي. لم أكن أجهل تصرفاتها تجاهي. ولكنني أعتبر خدمتي في هذا القصر واجبًا يجب أن أؤديه بأفضل ما لدي، بغض النظر عما أشعر به أو ما يشعر به الآخرون نحوي.
ابتسم السيد يحيى ابتسامة حزينة، وبدت على ملامحه علامات الإرهاق والتفكير العميق. ثم أومأ برأسه ببطء، وتابع حديثه بنبرة أكثر لطفاً:
يحيى: أدرك أنك تتحمل الكثير، وأعرف أن سيلي يمكن أن تكون صعبة المراس. إنها تحمل في داخلها الكثير من الغضب وعدم الرضا. ربما تكون هذه طبيعتها، وربما نتيجة فقدان والدتها منذ صغرها... لكنها لم تتعلم بعد كيف تتحكم في مشاعرها أو تعامل الآخرين باحترام. وأنا أعتذر لك عن ذلك.
أنت تقرأ
يخدمني ميت
Horrorاللغز المتغلغل في الغابه. • لما يديك بارده؟. • إن القفل تحت الكنبه. الروح المختومه الكاتبة أشواق الليبية. تصميم الغلاف الأخ فاروق. ------------ كل الحقوق محفوظة ⚠️ بدأت عام 2022 وأعيد كتابتها بتاريخ 24/2/2024