Part 7

344 21 4
                                    

بعد ما سولفت عن جدها حوالي ساعتين وحولها راحت تاخذ قيلوله وتقوم ، صحت مُرادي من قيلولتها، وفتحت عيونها على ضوء الشمس يتسلل من الشباك. تنبهت أنها تأخرت من شافت الساعه وقت الظهر والكل صاحي كان المفروض من قبل تصحى ، وقررت تخرج من الغرفة.
توجهت للمغاسل تغسل وجهها وتتوضى للصلاة الظهر ، كانت عذوب تتكلم مع جدتها فاطمة، تجهز الغداء فاطمه وتتعنى لعيون ولدها صالح بتسوي غداء ، انتبهت عذوب على مُرادي وهي طالعه من الغرفه قامت ركض حضنتها لا إرادياً
مُرادي: صباح الخير، عذوب! .
عذوب: صباح النور! وش هالنوم؟ كلنا هنا خرعتينا عليتس من امس نايمه .
مُرادي: آسفة، نمت قيلولة وأظنني دعستها لاني ترا قمت الفجر وجلست حول ساعتين مع جدي ورحت نمت .
ابتسمت عذوب : زين بجهز القهوه وتعالي .
مُرادي : بصلي واجيتس وين نوره ؟ راحت مع امها تجيب بعض الاغراض للمزرعه .
هزت راسها بأيجاب وراحت تصلي ، خلصت ورجعت لعذوب
مُرادي بجانب عذوب وتبدأ تحضر لها فنجان قهوة ،
بينما كانو يشربون القهوه ،، تسألها عذوب بشكل مفاجئ ،
عذوب: مُرادي امس نمتي فجاة وكان واضح وجهتس تعبانه وعندتس شماغ وش صاير ؟ .
تتجمد مُرادي للحظة، تذكر الذكرى المؤلمة.
أخذت مُرادي نفسًا عميقًا وقررت تعلم عذوب عن تفاصيل الحادثة.
مُرادي: جلست تقول كل السالفه بالتفاصيل وتشرح وعيونه دموع ،
عذوب تجلس بجانبها وتسمع حرف كرف ومصدووومه جداً
عذوب فتحت فمها من الصدمه: كيف تجرأ؟ .
حاولت مُرادي أن تشرح الأمر بشكل أعمق.
مُرادي: "يومها حسيت اني وحيدة وهذي نهايتي وما كان عندي أحد بس لما جاء نيّاف، طرده على طول الله يجزاه خير .
عذوب وهي تحاول تهدئة مُرادي.
عذوب: أنتي قوية، ولازم تعرفين إنتس مو لوحدتس كلنا معاتس ومشعل هذا ربك بيجازيه واكيد نيّاف ماقصر وصفقه .
أحست مُرادي بالامتنان لدعم عذوب ،
مُرادي: الله يخليك، عذوب، وجودك جنبي يعني لي الكثير.
ابتسمت عذوب وكانوا يسولفون و مُرادي : عذوب شرايتس نقول للبنات نطلع للاسطبل شويات على مايخلص الغداء .
عذوب : تم .
قامو وعلى دخلة نوره وقالو لها تجي معاهم ووافقت وماشالت نقابها عشان تروح معاهم على طول راحو عذوب مُرادي يجهزون انفسهم ونوره نزلت الاغراض جلست على العتب تحتري ،
عذوب: شرايتس نقول للعنود تجي معانها منها تنبسط ومنها نتعرف عليها .
مُرادب : تم يالله تعالي نروح نطق عليه .
راحو عذوب ومُرادي ونوره وغاده الي لزمّت ترىح معاهم وراحو لبيت صالح الي كان جنب المزرعه بالضبط ،
طقو الباب وفك الباب صالح ،
صالح : هلا بالشيخات
ابتسمو البنات. نطقت مُرادي: شلونك ياعم والله ودنا نروح الاسطبل هنا بالمزرعه وقلنا نبي بنتك العنود تجي معانا .
صالح انسبط انهم فكرو ببنته ولعل وعسى بنته ترضى وتتأقلم وتحب البنات ،
صالح : طيب الحمدالله ، ابشري الحين اقول له .
دخل صالح : العنوود .
جت العنود : هلا يُبه .
صالح ضحك على كلمة يُبه انها بسرعه صارت تقول يُبه بعد ماكانت تقول بابا : صرتي تقولين يُبه تأقلمتي امداتس ههههههههههه
ضحكت العنود ونطق صالح : شوفي بنات عمتي جو يبون ياخذونتس معاهن للخيل عندهم بالمزرعه .
انبسطت العنود انهم فكرو فيها وركضت على طول تجهز
فجأة، طلعت العنود من الباب دون نقاب وهي ماتلبس اصلاً
مُرادي: عنود! وين النقاب؟ لا تنسين إنه فيه رجال! .
العنود وترد بلامبالاة.
العنود: ما أحب ألبس نقاب، ليش؟ .
مُرادي: البسيه لا يشوفونتس عمامي أو جدي يعصبون .
تأففت العنود : خلاص اوكيه .
راحت العنود تلبس نقاب امها وترجع لهم ،
انطلقوا كلهن للخيل،
كان الجو جميل والشمس تسطع في السماء وغيوم كثيره ، والأجواء مليئة بالفرح ،
وصلوا الخيل، وانصدمو من شافو الشباب كلهم واقفين عند الخيول
مُرادي : لاحول ولا قوة الا بالله .
عذوب : يالليل صدق .
كانوا الأولاد في الجهة الثانيه، التفت نيّاف من شاف البنات وعرف اخته وراح وناداها ، جت عذوب : هلا شتبي
نيّاف : تسابقون ؟ .
عذوب : اصبر بشوف البنات .
راحت عذوب للبنات : نيّاف يقولون تسابقون ؟ .
العنود : بس ماعرف للخيل انا .
مُرادي : ابشري بي تم انا اعلمتس .
وافقو وراحت عذوب تعطي الموافقه لِ نيّاف ، راح نيّاف يعلم العيال
وقد بدأو يستعدون للسباق
عبدالعزيز: يلا يا شباب، اليوم بنسوي سباق ولا أروع! .
نيّاف: "إن شاء الله نفوز، لأنّي مجهز خيلي كويس .
سلطان: لا تنسون، أنا أقوى واحد فيكم
نيّاف : ايه ايه تذكر يوم تحب الطين ولا يا اقوى واحد .
ضحكو العيال وجلسو يجهزون الخيول
قامو العيال كلهم و انطلقو من يوصل اول بينهم وكانو برمشة عين وصلو من السرعه ، وكانو يضحكون ومبسوطين جداً وكان الفائز صقر ،
رجعو مكانهم عشان يسوون السباق الثاني وكانو العيال بعيدين عن البنات احتراماً ،
مُرادي حسّت برغبة قوية في المشاركة بالسباق ،
يتجهزون الأولاد للركوب، وبدا حماسهم وكأنه يوم مميز. كل واحد من الأولاد عنده خيله المفضل، وكان كل منهم يحاول إظهار مهاراته لهذا اليوم
صقر: لا تنسون، الي يخسر بنعاقبه .
هتان: ابد تم .
عبدالعزيز : واحد مننا وواحد من البنات يتسابقون والي يخسر بيتعاقب الفريق كله .
تممّو الكل والبنات اختارو مُرادي لانها اكثر جراءة ركوب للخيل وتعرف اكثر ، واستعدت للركوب على الخيل.حست بخوف ، لكن بعد حست بحماس كبير.
العيال جلسو يفكرون مين يركب لانهم اصلاً كلهم يعرفون
مشعل تقدّم من شاف مُرادي تبي تركب : انا ابي اركب .
نيّاف الي فهم : انت بالذات لا .
تهاوشو العيال وانتهت هوشتهم بركوب نيّاف
مُرادي عند البنات: إذا خسرت بتعاقب لكني بحاول بكل قوتي .
صعدت مُرادي على الخيل، كانت بجانب نيّاف بس بعيدين شوي حسّت بنبضات قلبها تتسارع وزادها نظرات مشعل نظارته المُقرفه
- السباق -
مُرادي تشجع نفسها وتقول: انا أقدر
نيّاف وقف وبدأو بالعد
الكل : 1 2 3
انطلقو نيّاف ومُرادي بأسرع شي وكانهم سهم من السرعه
عذوب والبنات يصرخن بالتشجيع لعذوب والعيال لنيّاف
عذوب: برافو، مُرادي! انطلقي! .
كل مايقربون من النهاية، زاد الحماس. كانت مُرادي مُستعده للوصول لِ خط النهاية، فقدت توازنها فجأة
طاحت عن الخيل في لحظة غير متوقعة، وصرخت قبل تاصل الأرض.
ركض عبدالعزيز بأقوى ماعطاه الله لأخته وقف جنبها يحاول فيها
عذوب والبنات نطو يركضن لمُرادي الي كانت طايحه على التراب والحصى ، بإستثناء غاده الي واقفه تضحك ولا همها
عذوب: "مُرادي! تشوفينا تسمعينا !.
مُرادي بصوت متقطع : "أنا بخير، بس جرحني الحصى واجد .
عبدالعزيز يسمّي عليها وهو فعلاً خايف على اخته ماعنده الا هي والبنات قاعدين عندها يقومونها ، العيال كانو بعيدين احتراماً لها
نيّاف ركض ورا الخيل الي كانت عليه مُرادي ، مسكها بالقوّه ومسك الحبل وجلس يمشيها ، راح عندهم
نيّاف وهو حاس بتأنيب ضمير : سلامات واعذرينا .
تُحاول مُرادي تبتسم ، بس نست ان عليها نقابها اصلاً وعباتها وكله مغبببره لكن الألم كان واضحًا على عيونه الي يالله تفتحهن من الغبار الي داخل عيونه ،
عبدالعزيز: "لازم نوديك الغرفه هناك، نعالج جروحتس .
في هذيك اللحظة، كان الحماس خف، ولكن روح التعاون والمحبة كانت واضحة بينهم ،
أخذ عبدالعزيز مُرادي ببطء وكانت تعرج وكان ماسكها وساندها حتى وصلو به للغرفه ، كانت أدوية والمراهم هنا ،
جو البنات وابعدو شوي وطلعو من الغرفه وكان ودهم يكون عند مُرادي بس عشان عبدالعزيز ياخذ راحته اكثر ،
قام عبدالعزيز طلع شنطه العلاجات الآوليه وطلع علاج لجرح مُرادي ،
عبدالعزيز : خذي نفس عميق، كل شيء سيكون بخير
بعد ماخلص علاجها، بدأت تحس بتحسن، والضحكات بدت ترجع لوجهها قام عبدالعزيز : سلامتتس ياوخيتي خرعتيني والله جعله بي ولا بتس.
ابتسمت مُرادي : بسم الله عليك الله لايحرمني الف شُكر .
عبدالعزيز : يالله بطلع الحين عشان تاخذين راحتتس مع البنات اذا اوجعتس شي علميني على طول .
ابتسمت مُرادي وهزت راسها وطلع ، دخلو البنات على طول
وراحو يكملون سباق العيال
مُرادي: أعتذر بنات اننا خسرنا والله ماتوقعت اطيح .
نورة: لا، كلنا نحبك، وهذه كانت مجرد حادثة عادي .
حست مُرادي بالامتنان لوجود اخوها وبنات عمها بكل لحظة.
قامو البنات وراحو عند الحريم الا قاعدين يحطون الرز خلصو الغداء ، حطو عند الرجال و عند الحريم
- عند الرجال -
نيّاف: الحمد لله كثر الله خير جدتنا .
كاسر : اقول كل ماكليت شي .
نيّاف : تسلم والله شبعت .
كاسر : اقول حلفت الا وتكمل .
ضحكو الرجال ومن بينهم نيّاف وكمل ياكل
خلصو الكل من الغداء
كاسر : خلصنا الغداء يا رجال، خلونا ننقلب نشوف أمورنا .
قالها وهو يمسح فمه بالمنديل، ويناظر على اللي حوله من الرجال وهم يغسلون ،
- الحريم -
الحريم بعد انتهوا من غداهم وقاموا يرتبون أغراضهم وجلسو كلهم
فاطمة: "يا حي الله الترف وبنتي العنود، واخيراً جيتو .
قالت فاطمة وهي تطالع العنود بابتسامة خفيفة، العنود ردت عليها بشيء من التوتر.
العنود: "إي والله ياجده مابغينا بس والله اجوائكم جميله"
هي في الحقيقة مو متعودة دايم تشوفها كأنها مكان غريب، بس حسّت أن الوضع بيكون غير. الجو العام، ضحكات البنات اللي حواليها، والإحساس بأن الكل يعرف بعضه، حمسها تحاول تدخل الأجواء شوي.
عذوب: ها يا العنود، وش رايك بالبداية؟ عجبك الجو ولا تحسينه ممل؟ .
عذوب كانت من النوع اللي تحب تمون بدون رسميات على أي حوار، طريقتها بالسؤال دايم تجيب ضحك اللي حولها.
العنود: والله يا عذوب للحين أحس أني ضايعة شوي، بس أظن بيكون ممتع مع الايام واتأقلم .
حاولت العنود تبتسم وهي تحاول تركز على البنات اللي معها.
بيان: لا تخافين، مع الوقت كل شي يصير أسهل، وإحنا معك لين تتعودين حتى مع اللهجه .
بيان كانت من النوع اللي يريح اللي قدامها، ابتسامتها وصوتها الهادي دايم يخلون الجو مريح.
بدوا البنات يتعرفون على بعضهم أكثر، والضحكات تعلّت من كل صوب. العنود بدأت تحس براحة غريبة، كأن كل هالسنوات اللي كانت تحس فيها بالغربة بدأت تختفي. يمكن لأنها قررت تعطي المكان فرصة حقيقية ، البنات ما خلوا لها مجال تحس بالوحدة، كل وحدة منهم كانت تحاول تقرب لها وتوريها حبّها.
حصه: باقي نسوي الشاي .
فاطمة: إي والله، الشاي لازم يزين الجو .
بينما الحريم بدأوا يتجمعون في الجلسة الجديدة، كان الرجال يجتمعون في الجهة الثانية، يتناقشون في أمور الديرة ، الجو هادي والكل كان يحس براحة غريبة، كأن الأيام العصيبة اللي مرت عليهم ما كانت إلا شوية غبار انمسحت بسرعة .
العنود جلست جنب عذوب وبيان ومُرادي و غاده ونوره ، والسوالف عن الديرة وكيف كل وحدة منهم تربت بدأ يسحبها أكثر للعالم اللي كانت دائماً تحسه بعيد. كلما تسمع قصصهم، تحس بأن الديرة مو بهذا السوء اللي كانت تتخيله.
العنود: يعني، تحسون أن حياتكم هنا أحسن من المدينة؟ .
عذوب: والله لكل مكان حلاوته، بس الديرة لها سحرها تعرفين الناس، تلاقين الكل يعرف الكل، والأجواء دايم بسيطة بس مريحة."
قالت عذوب وهي تلعب بالخصل اللي على كتفها.
مُرادي : إيه، بس المدينة بعد ما نقدر ننكر أنها تعطينا فرص أكثر، تعليم، شغل، كل شي أسرع هناك..
كانت مُرادي دايم تحاول تكون واقعية، تشوف الجوانب الإيجابية لكل مكان.
العنود شافت هالكلام بعيون جديدة، كأنها أول مرة تفكر بهالموضوع. يمكن فعلاً هي اللي كانت دايم متمسكة بفكرة أن المدينة أحسن، بس الديرة لها جوانب حلوة ما شافتها من قبل.
- الرجال -
بنفس الوقت، نيّاف كان جالس مع الشباب يراجع أحداث السباق
نيّاف: والله كفو يا فيصل، ما توقعت بتسبقني بهالسرعة .
فيصل: ياخي تدري، كنت حاسبها صح من البداية، بس أنت ما شاء الله عليك، كنت بتسبقني .
الضحك بينهم كان خفيف، وكل واحد يثني على الثاني بطريقته. الجو بين الشباب كان مليان منافسة، بس كلها بطريقة ودية.
-الحريم -
في هذه الأثناء، العنود كانت خلاص بدت تتعود على الجو، دخلت في الحديث مع البنات بكل راحة، وصارت تضحك معهم بشكل تلقائي. العنود: طيب، قولوا لي يا بنات، وين أحسن مكان نروح له بعد الغداء؟
قالتها وهي تشوف في عيونهم نوع من الحماس
مُرادي: أول شي، خل نخلص الشاي، بعدين نشوف! بس غالباً المزرعه افضل شي .
الجلسة استمرت الى الغروب تقريباً وكانو فارشين البنات بالمزرعه ، وأجواء المساء بدأت تصير أريح وألطف. العنود حسّت بأنها خلاص صارت جزء من هالمكان ،
كأن السماء كانت تضحك لهم وهي تحط غروبها الجميل فوقهم. كل شي كان يشير لبداية جديدة، بداية راح تكسر الجليد اللي كان بين العنود والديرة يمكن تكون هذه أول خطوة نحو تغيير حقيقي في حياتها .

———————————————
انتهى البارت اشكُركم على القراءة نلتقي في بارت آخر ♥️✍🏼
حياكم
تيك
jad__1i
انستا
jad_ii1

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جمال نجد وفتنةً حايَليه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن